حجم النص
بقلم:سامي جواد كاظم ان الظروف والمؤامرات التي حاقت ولا زالت تحيق بالامة الاسلامية جعلتها تتقسم الى دول متعددة لكل دولة حدودها وحاكمها وهذه من اتعس المظاهر التي مزقت المجتمع البشري لان بسببها تاصلت روح العنصرية والعصبية وعادت الجاهلية بثوب علماني لكل دولة وبدرجات متفاوتة،بل والتقسيم يهدد بلدنا وغيره من البلاد الاسلامية، ومن جهة اخرى بسبب الارهاب والاجرام الذي يرعاهما دول ما عادت خافية على الانسان اصبح لزاما على هذه الدول ضبط حدودها وعلى حكامها ضبط سلطتها لسد الثغرات التي ينفذ منها. المسلمون عاجزون من ان يشرعوا قانون زيارة الاماكن المقدسة للمسلمين بدون ضوابط السفر فالمسلم له الحق زيارة مكة والمدينة وكربلاء والنجف ومشهد والقدس لانها مقدسات اسلامية وهذه امنيتي وامنية كل مسلم شريف، ولكن داعش ومن يرعاها لاسيما الوهابية واسرائيل جعل هذه الامنية معطلة لاشعار اخر. في الزيارة الاربعينية الاخيرة دخل عدد هائل من الايرانيين لاداء مراسم الزيارة وهذا من حقهم ولكن يجب ان يكون وفق ضوابط ومراعاة طبيعة العراق، وكل عمل غير سليم يكون مردوده على ايران حكومة وشعبا. سيدي الخامنئي اطال الله في عمرك لقد ظهرت بعض التصرفات وهم لا يمثلون الايرانيين نعم انا اجزم انهم لا يمثلون الايرانيين وماقاموا به بدوافع شخصية وليست توجيهية، على سبيل المثال، صورتكم الكريمة عندما ترفع في بلدكم لها دلالات معينة ولكن عندما ترفع في بعض الاماكن الخاصة والتي لا تعود لا لايران ولا للحكومة العراقية فانها تثير التساؤلات، فلو رفعت في جامع او حسينية تعود للايرانيين فهذا حقهم، ولو رفعت داخل سفارة او قنصلية ايرانية فهذا حقهم، اما ترفع في مكان لا علاقة لايران به فان هذا امر يجعل من يتصيد في الماء العكر ينال صيده. الدخول الى العتبة الحسينية المقدسة له ضوابط ومنها تسليم اجهزة الموبايل الى الامانات على خلاف ما معمول به في ايران لاننا في العراق تعلمون ان الوضع الامني لا يساعد ونخشى على ارواح الزائرين والايرانيين منهم ولكن للاسف الشديد اقدم البعض على تصرفات مع كلمات مؤلمة نعلم علم اليقين انها تمثلهم ولا تمثل الايرانيين ولكننا لانرضى لمن يتربص بنا استغلال هكذا تصرفات. المواكب الايرانية التي ترفع العلم الايراني وصور السيد الخميني قدس سره وسيادتكم لها الحق ومهما كانت غايتهم، اما الاعتداء على شخص او مجموعة ايرانية اخرى لم ترفع صورتكم فهذا امر يؤسف له وعليه، لاننا ما اعتدنا من اخواننا الحسينيين الايرانيين هكذا تصرف، أي الالقاب افضل حسينيون ام خامنئيون ؟ فالخامنئي ومن يتبعه يتشرفون بان يكونوا حسينيين وان شاء الله هم كذلك، ولكن ضمن هكذا تصرفات تجعلنا نقف بذهول لامر غير مامول ولا في ايران به معمول. واتمنى ان تكون هنالك وحدة بين البلدان الاسلامية والغاء الحدود، نعم اؤيد وبقوة الوحدة مع ايران، اؤيد وبقوة الوحدة مع السعودية، اؤيد وبقوة الوحدة مع اذربيجان، فانها دليل قوة هكذا وحدة. واخيرا نرجو قبول اعتذارنا عن تقصيرنا فيما قدمناه من خدمة لكل الزائرين ومنهم الايرانيين وليعلموا ان ماقدمناه هو اقصى ما لدينا ضمن هذه الظروف التي يعيشها العراقيون والعراق ونامل على الله عز وجل ان يزيح هذه الغمة عن هذه الامة
أقرأ ايضاً
- موقف السيد السيستاني من سرقة أموال الشعب بعنوان مجهول المالك؟!
- ماذا تريد السيدة النائبة ؟!
- كلام في رحاب السيدة الزهراء عليها السلام