حجم النص
بقلم:رسل جمال كل عام وأخواننا في تراب وهواء الوطن، بألف خير، كل عام وعراقنا بكل اطيافه بكل خير. نحن قوم لا ننتظر للعيد موعدآ، نحن من نصنع أعيادنا. النصر عيد، والانتصار عيد، والتسوية عيد، والتعايش بسلام ووئام عيد، والتحرير هو عيد الاعياد. عند رؤية شجرة الميلاد وسط مدينة الموصل، اشبه مايكون بخروج طائر العنقاء من تحت الركام، فالنصر قادم لامحاله، والامل يلوح لنا بأبتسامته الجميلة. ها نحن نودع عام ونستعد لعام جديد، بفرح واحتفال فماالمانع ان نجعل كل ايامنا عيد! كل يوم نصحو بصحة وعافية هو عيد! كل يوم ونحن ومن نحب بخير هو عيد! كل يوم ونحن بعيدين عن المعصية قريبن من رحاب الله فهو عيد! مضت سنة وقد تكون هربت قبل ان نحقق كل أمانينا، ولكن بقت هناك وشوشات، وثرثرة وتثاؤب لاحلام صغيرة، قيد التحقيق او مؤجلة، لكن نحن من نصنع القادم من السنة الجديدة، لا هي، بالجد والعمل والروح والمحبة لمن حولنا فشكرا لكل من وهب البسمة في ظلمة الحزن، شكرا لكل من جلس على سجادته ولم ينسى الاخرين بدعائه. وقبل ان تطوى صفحة هذه السنة، اتمنى ان يكون العام الجديد عام خير وبركة، ومالمانع ان نزاحم اخواننا في الاحتفال بعيدهم، كما زاحمونا في ساحات الشرف والقتال، فالدين لله والوطن للجميع. وفي الختام لاتنسوا ان تبقوا على قيد الفرح، ضمن نطاق البهجة، ولا توقتوا السعادة بعيد،فالسعادة انتم كما انتم.
أقرأ ايضاً
- هل هي دعوة للتطبيع مع إسرائيل..الاحتجاجات العراقية.. وشجرةُ السلام!
- حجر وشجرة مثمرة
- قصة من الادب الانكليزي... الطفل وشجرة التفاح