بقلم: عمـار سـاطع
أؤمِنُ بالعملِ الجماعي، بل أكاد أجزم أن أكون من بين أولئك الداعمين للمشاركة في إدارة العمل تخطيطاً وتنفيذاً، شريطة توزيع المهام لإنجاز القيمة الفعليّة للمشاريع والأعمال، شريطة أن تتوافق الأطر العامّة مع بعضها البعض، وتتوحّد باتجاه هدف النجاح الأسمى.
جهود حثيثة تُبذل، وإرادة حقيقيّة وتصميم عال، وإصرار كبير وصولاً الى الجهوزيّة التامّة قبيل افتتاح النسخة 25 لبطولة كأس الخليج العربي لكرة القدم في مدينة البصرة، مطلع العام الجديد، في حملة استكمال كلّ النقاط التي وضعت من قبل غرفة عمليّات تضمُّ المسؤولين القائمين على التضييف بالشكل الأكمل والصورة الأمثل.
كلّ شيء يجري على ما يُرام، وبدرجة نجاح عالية، وفقاً لما يردُّ الينا من تغطية للأعمال والتأهيل والترميم والصيانة، وكلّ ذلك من أجل إظهار المدينة الفيحاء، بصرة الخير بأفضل وجه، وجه يجب أن يقرّ فيه من يحضر الى ثغر العراق الباسم على أنّه حقاً يستحقّ أن يكون بوّابة الخليج والخير معاً.
لقد وصلت قُدرة الملاكات العاملة كافّة الى أعلى الدرجات، وطموحات المعنيين ما تزال تبحث عن الأفضل، لأن الرغبة من كل ذلك في أن تكون كلّ الأمور على ما يرام، بل وأن لا يكون هناك أي خلل يُذكر، مع التأكيد على أن تفلح كلّ الملاكات بأن لا تترك أي مشكلة إلا وأن يتم تجاوزها أو أي شائبة تشوّه المنظر الجميل الذي عمل الجميع على أن يكون سبباً في إنجاحه.
أقول كلّ ذلك، مع إنني اعتقد بأن ما يبذلهُ رئيس اتحاد كرة القدم، عدنان درجال، من جهود فاقت التصوّرات كلّها، وتجاوزت التوقّعات، إذ أنه أصبح أمام واجهة العمل، وبدأ يتابع منذ قرابة الاسابيع الثلاثة كل الأعمال الكبيرة والصغيرة على حدٍّ سواء، ويشرِف بنفسهِ الى جانب تواجد وزير الشباب والرياضة أحمد المبرقع، ومحافظ البصرة أسعد العيداني، وكافّة الجهات المعنيّة والمرتبطة في تسيير الأمور وتسهيلها بالشكل الذي يتناسب وحجم استضافة العراق لهذه البطولة المهمّة التي انتظرها جمهورنا الرياضي وأهل الخليج لسنوات طويلة، قبل أن نصل الى موعد الحدث الفعلي حيث الاستضافة باحتضان إخوتنا وأحبّتنا.
إن الجاهزية أصبحت مُكتملة، وإن مدّيات النجاح باتت قريبة، وإن مستوى التنفيذ كان بمتابعة حثيثة مثلما باتت اللجان المُشكّلة على أتمّ الجاهزيّة لانطلاق حدث خليجي 25، بينما ستكون هناك جهوداً كبيرة من قبل المتطوّعين الذين تقع على عاتقهم مسؤوليّة كبيرة كونهم سيكونون المُساندين في أغلب مراكز العمل والداعمين للاستضافة الخليجيّة المُرتقبة.