- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
القبانجي والقمني وسلطان لا ينتقدون داعش
حجم النص
بقلم:سامي جواد كاظم قبل ظهور داعش على الساحة الاسلامية كانت اقلام ادعياء العلمانية مافتات ان تهدا في انتقاد الخطاب الاسلامي ولانها ليس لديها حجة او دليل حتى تستطيع ان تنتقد الخطاب الاسلامي لهذا نجدها تعتمد اسلوبين في فتح شهية الانتقاد وهما: اولا: تفسير النصوص الاسلامية (قران او سنة) وفق مفاهيمهم وتاويل النصوص الى مقصود واحد هش تستطيع العلمانية من الرد وتفنيد هذا المقصود ثانيا: اعتماد نصوص ضعيفة وتعميمها على المسلمين جميعا مثلا اعتماد نصوص ضعيفة من الصحاح وتعميمها على كل المذاهب الاسلامية بل ونصوص ضعيفة في كتب الشيعة كذلك. واكثر انتقاد العلمانيين موجهة الى الاحكام الشرعية الاسلامية، فهذا احمد القبانجي وذاك سيد القمني وتلك وفاء السلطان التي كان لها لسان سليط بالاكاذيب والبهتان على الاسلام، وغيرهم ممن هم على شاكلتهم، الان ومنذ ان ظهرت حركة داعش السعودية لم تظهر هذه الابواق التي تنتقد الاسلام لتقل رايها فيما تقوم به داعش من اعمال اجرامية باسم الاسلام والتي من المفروض انها افضل حجة لدى العلمانيين في انتقاد الاسلام طالما انهم اظهروا أي الدواعش اعمالا اجرامية بغطاء احكام شرعية اسلامية تنتقدها العلمانية دائما، فاين هم الان ؟ العلمانيون ثلاث اصناف، صنف عقلائي يتحدث بعقل من غير ان يكون له اطلاع واسع على الثقافة الاسلامية، وصنف مؤامر غايته تشويه الصورة الاسلامية لدى الغير لاسيما ان الدين الاسلامي الوحيد الذي يتزايد من غير حملات تبشيرية، وصنف ثالث ساذج لا يفهم ما يريد. ولست بصدد الرد على ادعاءات العلمانية لانها سهلة التفنيد والبعض منها من صميم الاسلام أي ادعاءات العلمانية الا انهم يعطونها صبغة علمانية وهذا لا يستحق نقاش، نحن بصدد سكوت الاقلام التي تنتقد الاسلام لماذا لا ينتقدون داعش ؟ لا ينتقدونها لانها مدعومة من قبل دول علمانية وعملاء عرب لدول علمانية وهي التي نفسها تدعمهم أي هذه الدول العلمانية في انتقاد الخطاب الاسلامي. لا ينتقدون داعش بالرغم من ان اعمال داعش دليلهم في انتقاد الاسلام وفي نفس الوقت الاسلام برئ من اعمال داعش وهم لوحدهم أي المسلمون يقاتلون داعش السعودية، فكيف لاقلام العلمانية تنتقد داعش باعتبارهم يمثلون الاسلام والمسلمون يقاتلوهم ؟ هنا الفضيحة للافكار العلمانية.
أقرأ ايضاً
- ما دلالات الضربة الإسرائيلية لإيران؟
- مسؤولية الأديب في زمن الاحتضار.
- الآثار المترتبة على العنف الاسري