حجم النص
كربلاء: حيدر السلامي وصف تقرير صحفي التركيز في النشرات الأخبارية لبعض القنوات على عمليات القصف الجوي التي ينفذها طيران الجيش ضد عناصر داعش، بأنه مقصود ويهدف إلى التحريض ضد القوات العراقية وإظهارها بصورة القوات الغاشمة القاتلة لأبناء شعبها. وقال التقرير الذي صدر اليوم الخميس عن غرفة الرصد والتحليل الإعلامي في قسم إعلام العتبة الحسينية المقدسة وحصلت وكالة نون على نسخة منه " إن بعض القنوات الفضائية تتعمد ومنذ بدء عمليات تطهير مناطق تكريت من جماعات داعش الإرهابية التركيز في نشراتها وبرامجها الأخبارية على ما تصفه بالقصف المستمر والعشوائي للمناطق السنية وأنه يطال المواطنين المدنيين في محاولة للتقليل من قدرة الجيش على إصابة أهدافه من جهة واستهدافه الأحياء السكنية الآهلة بالمدنيين من جهة أخرى. وتابع: وتحاول هذه القنوات أن تلصق تهمة الطائفية بالقوات العراقية المسلحة وتصورها بأنها قمعية وتعمل لمصلحة رئيس الوزراء نوري المالكي وأنها لا تدافع عن المواطنين. كما أنها تقوم بتوجيه رسائل إلى المجتمع الدولي للتدخل لحماية المواطنين على حد زعمها وبالتالي محاولة الحصول على قرار دولي يقضي بتحديد مناطق حظر جوي على الطيران العراقي بل والسوري أيضاً من أجل توفير الفرص أمام العصابات الإرهابية لكي تتحرك على الأرض بأمان خاصة وأن الطيران الجوي قد أنهكهم وصدهم عن مواصلة زحفهم لاحتلال مناطق أخرى في العراق. وأضاف التقرير: إن بعض القنوات باتت لا تستحي من رسم صورة تحريضية ضد الحكومة وقد راحت تستعدي طائفة على أخرى من خلال تسميتها للجيش العراقي بجيش المالكي أو الجيش الصفوي وما شابه متهمة الجيش بولائه الوطني وشرفه العسكري. وأشار إلى أن كثيرا من الأخبار التي تبثها هذه القنوات عارية عن الصحة أو مبالغ فيها أو تشكل وسيلة من وسائل الحرب النفسية الموجهة ضد العراق بهدف زعزعة الثقة بحكومته وقواته الأمنية وإضعاف معنويات الجيش والشعب وبالتالي تسهيل تحركات التنظيمات الإرهابية والجماعات المتحالفة معها. ويستدرك التقرير: لكن ما أحدثته فتوى المرجعية الدينية العليا من حالات تأهب كامل وإدراك عميق لخطورة المرحلة واستجابة الملايين من أبناء الشعب العراقي وتطوعهم للقتال في صفوف القوات المسلحة فضلاً عن الانتصارات المتلاحقة التي سجلها الجيش في الآونة الأخيرة ستفشل كل تلك المحاولات وتكشف التضليل الإعلامي المتعمد لهذه القنوات المأجورة. وبين التقرير أن بعض القنوات ومنها العربية الحدث والتغيير تعمدت توجيه بعض الأخبار وتكرار بثها والإيحاء من خلال ذلك بهشاشة الوضع الأمني في عموم العراق وليس في المناطق التي سقطت بأيدي الإرهاب حسب. بل إنها حاولت أن تعكس الصورة من خلال التقارير والأخبار المفبركة عن استقرار الأوضاع العامة وتحسنها تحت حكم الدواعش في مدينة الموصل، بموازاة بثها لأخبار أخرى تتحدث عن حفر خنادق أو بناء سواتر ترابية وكونكريتية حول بغداد ومحافظات الوسط والجنوب. من جهة أخرى اعتبر التقرير أن استعمال تسميات من قبيل (المناطق المتنازع عليها) في الإعلام يدل على عدم قناعة الأجندات التي تقف وراء هذه القنوات بشرعية وجود الأكراد أو أحقيتهم في هذه المناطق وأنها تشكل جدلية في المرحلة الراهنة، الأمر الذي يحتمل معه وقوع تصادم وصراع سني كردي في المستقبل القريب. ولفت التقرير في مجموعة توصيات وجهها للإعلام العراقي إلى ضرورة تكثيف الحضور الميداني لهذا الإعلام في مواقع الدفاع المقدس عن الوطن ومرافقة القطعات العسكرية لكشف زيف الأخبار التي تبثها القنوات المشبوهة وتكذيب دعاياتها السوداء بتوفير المعادل الصوري من موقع الحدث. بالإضافة إلى توصيات أخرى أسهب التقرير في الحديث عن أهمية العمل بها. وكالة نون خاص
أقرأ ايضاً
- على مساحة 35 دونما :العتبة الحسينية تكشف عن التصاميم النهائية لاكبر مستشفى لعلاج مرضى الادمان في كربلاء
- مجلس النواب يصوت على ثلاثة قوانين ويرفع جلسته
- البرلمان يُصوت على التعديل الأول لقانون تنظيم إيجار الأراضي الزراعية وتمليكها للخريجين الزراعيين