حجم النص
بقلم طارق حرب وهكذا انتخب البرلمان الدكتور محمد فؤاد معصوم رئيسا للجمهورية يوم 24 /7/ 2014 في الجولة الثانية حيث حصل على 211 صوت في هذه الجولة بعد ان حصل في الجولة الاولى على 170 صوت وحصلت حنان الفتلاوي على 37 صوت وفائق الشيخ على 10 اصوات وحسين الموسوي على 3 اصوات وحميد الشمري على صوتين اما المرشحين الاخرين الذين زاد عددهم على المائة فلم يحصلوا على صوت واحد ومنهم حمزة الجواهري وشاكر كتاب وهيفاء حسين بعد انسحاب برهم صالح ومهدي الحافظ وتم شطب اكثر من عشرة مرشحين لعدم توفر شروط الترشيح فيهم والرئيس الجديد رفيق نضال الرئيس السابق جلال طالباني منذ ان كانا اعضاء في الحزب الديمقراطي الكردستاني برئاسة المرحوم ملة مصطفى البرزاني وفي بداية السبعينات انسحبا من هذا الحزب وشكلا حزب الاتحاد الوطني الكردستاني (حزب السليمانية) واستمر في عمله السياسي والنضالي حتى 9/4/2003 حيث كان رئيسا للمجلس المؤقت سنة 2004 ونائب رئيس لجنة كتابة الدستور وعضو في الجمعية الوطنية سنة 2005 وعضو برلمان سنة 2006 وسنة 2010 حيث كان رئيسا لكتلة التحالف الكردستاني. والدكتور معصوم يمثل الاتجاه المعتدل في هذا الحزب حيث يقف طويلا امام طروحات الحزب الديمقراطي الكردستاني (حزب اربيل) بشأن تقرير المصير او الانفصال ذلك انه اقرب الى الفدرالية في عراق اتحادي موحد وهو في هذا الفكر يشارك الرئيس طالباني وعادل مراد والسيدة هيرو وبعض اعضاء القيادة في حزب الاتحاد ويبتعد عن طروحات الدكتور برهم صالح عضو هذا الحزب القريب من حزب اربيل. رئيس الجمهورية الجديد حاصل على بكالوريوس الشريعة والقانون والدكتوراه من جامعة الازهر في فلسفة اخوان الصفا في مقابلة الفلاسفة في العهد العباسي كالفلاسفة الذين يؤمنون بالفكر الفلسفي اليوناني والمعتزلة واهل التصوف والمذاهب الاسلامية من احناف وشوافع وموالك وخوارج وحنابلة وتولى التدريس في جامعة البصرة لكن عمله السياسي ابعده عن الاستمرار بالتدريس وهو عاشق للتراث العربي بشكل عام والتراث الفلسفي بشكل خاص ودراسته مكنته من الاستواء على اللغة العربية وكأنه احد علماء الازهر ولمن لم يعلم الفكر الانساني لدى اخوان الصفا الغير المقيد بدين او مذهب او جنسية او قومية الاطلاع على ما ورد في الرسالة 22 من رسائل اخوان الصفا التي سبقت الفكر الليبرالي بقرون وصنفت الانسانا الكامل بأنه (يوناني العلم هندي البصيرة شامي السيرة صوفي النسك عبراني المنهج مسيحي الطليقة فارسي النسب عراقي الادب عربي الدين) ختاما فانه من الشخصيات التي تبتعد كثيرا عن وسائل الاعلام.
أقرأ ايضاً
- التنفيذ تم فجرا.. العراق يعدم "11 مدانا بالإرهاب"
- العراق يتعاون مع "الانتربول" للحد من التسول والاتجار بالبشر
- لجنة نيابية ترصد مفارقات "مضحكة مبكية" في سياسات المركزي العراقي