حجم النص
سامي جواد كاظم لنعود الى ما قبل الانتخابات ومع فوران الدعاية الانتخابية حاول البعض اقحام كل من يؤثر على التصويت من حيث الاختيار واقوى مؤثر في الانتخابات هي المرجعية، وبعيدا عن ما صرحت به المرجعية بعدم تدخلها هنا اريد ان اقف مع من اشاع واذاع ان المرجعية تريد تغيير المالكي أي لا تحبذ انتخاب القانون، وانا لست بصدد التحكيم ولكن اود ان اقول بعدما ظهرت نتائج الانتخابات وفوز المالكي باغلبية مطلقة هنا نقف عند احد احتمالين احلاهما مر، فاما الذي ذكر ان المرجعية لا تؤيد المالكي فان كان صادقا فهذا يعني ان الاغلبية لا تتفق والمرجعية، واما ان يكون ماقيل هو تنسيب للمرجعية فان الذي ادعى كذب. الان ونحن نعيش في احلك الظروف مع تمسك المالكي بالسلطة يقابلها صيحات الرفض من اغلب الكتل بل وحتى هنالك من في الشارع العراقي سئم من تمسك المالكيبالسلطة، هذا هو الواقع، ولكن اعود لمن اشاع واذاع ان المرجعية لا ترغب بان يتولى المالكي ولاية ثالثة وهذا ايضا من باب التنبؤات والتاويلات، يقابلها تمسك المالكي بالمنصب. فلو بقي المالكي متمسكا بالمنصب فهذا يعني على رايهم انه لا يهتم براي المرجعية ولو لعبها صح في المفاوضات خلف الكواليس وخطف رئاسة الوزراء فماهو موقف من أوّل راي المرجعية ؟ لا احد ينكر الاخفاقات التي ارتكبتها الحكومة برئاسة المالكي ولكني اود العودة الى الماضي يوم فاز الدكتور ابراهيم الجعفري بالترشيح لرئاسة الوزراء وبدون منافس وكان اول المهنئين جلال طالباني ماهي الا سويعات لتحط كوندليزا رايس بطائرتها في بغداد اعقبها وزير الخارجية البريطاني ليجتمعون ساعات مع صماخات السياسة في بغداد حتى استدار جلال الطالباني بـ 180 درجة بالاتحاه المعاكس. وبدات الصفقات والتنازلات ليعلن الجعفري عن سحب ترشيحه عن المنصب نزولا عند رغبة من لا يرغب على امل ان يعود الامان الى العراق، ولكن النتيجة كانت اتعس واشد ومجموعة من الاكاذيب والوعود الكاذبة، والدور الان يعود على المالكي فهل ان لو المالكي تنازل هل هنالك اطمئنان وثقة بان الامان سيعود الى العراق ؟ انا لا ارى ولو 1% بان الامان سيعود بتنحية المالكي، لاننا نتعامل مع من لادين لهم ولا احترام للمواثيق. من يستفاد من تنحية المالكي؟ الكتل الرافضة له في البرلمان (الاحرار والمواطن والنجيفي وعلاوي والمطلك والبارزاني ـ عذرا لا اعرف اسم كتلتهم) يضاف اليهم السعودية وقطر والاردن وتركيا. من يتضرر من تنحية المالكي؟ الذين حصلوا على امتيازات في الحكومة من الدعوة والبعثيين والنفعيين. اخيرا هل ضاقت السبل بالمرجعية حتى لا تستطيع ان توصل رسالة الى المالكي بضرورة التنحي ؟ انها تستطيع ولكنها تامل من السياسيين الحل وعليها المشورة والنصح، وهل هنالك رادع للمالكي لو صح انه استلم راي المرجعية برفضه ان يسكت ولا يعلق في وسائل الاعلام هو او من بمعيته ؟ كثيرا ما يتنازل الشيعة والنتيجة خسائر في خسائر
أقرأ ايضاً
- الآثار المترتبة على العنف الاسري
- فازت إسرائيل بقتل حسن نصر الله وأنتصرت الطائفية عند العرب
- التعويض عن التوقيف.. خطوة نحو تطور التشريع الإجرائي