حجم النص
وصف رئيس إقليم كردستان العراق مسعود برزاني امس تنظيم «داعش» بأنه «منظمة إرهابية بإمكانيات دولتين، هدفها النهائي إبادة الشعب الكردي»، واعتبر أنه لا يحق لأحد تحديد الانتماء القومي لما اسماهم الكرد الإيزيديين. جاء ذلك خلال لقائه بكوادر «الحزب الديموقراطي الكردستاني» من الإيزيديين في مدينة دهوك شمالي العراق، بحسب مصدر إيزيدي كان حاضرا اللقاء. ونقل المصدر عن برزاني قوله إنه «بات من الواضح للجميع أن (داعش) منظمة إرهابية لكن بإمكانيات دولتين، وأن هدفهم النهائي هو إبادة الشعب الكردي». ووفقا للمصدر الذي فضل عدم ذكر اسمه، أضاف برزاني: «يبدو أن ما نفذته (داعش) في الآونة الأخيرة، هو امتداد للسياسات التي تعرض لها الشعب الكردي، علما أننا حاولنا مرارا أن نفهم العالم اننا شعب لا يريد الانتقام». وتابع برزاني مخاطبا الإيزيديين: «لا يحق لأحد أن يحدد الانتماء القومي لما اسماهم الكرد الايزيديين»، وذلك في رد مباشر على تصريحات سابقة لأمير الإيزيدية تحسين سعيد بك قال فيها إن «الإيزيدية هي ديانة وقومية». وعلى صعيد متصل، ذكر بيان صادر عن الحزب «الديموقراطي الكردستاني»، الذي يتزعمه برزاني أن الأخير تحدث خلال اللقاء عن «هوية الإيزيديين». ووفقا لبيان، قال برزاني: «حاربنا من أجل حرية الديانة الإيزيدية، ليكونوا أحرارا كالمسلمين والمسيحيين، وفي كردستان عملنا من أجل إعادة الشخصية إلى الفرد الإيزيدي، لكي لا يشعروا بأنهم مختلفون». ومضى قائلا: «أعيد كلامي، ان الإيزيديين هم أعرق الكرد، والإيزيديون هم الجزء الرئيسي في كردستان، لا يمكن أن يتكون لديهم شعور بالنقص، حتى إن وجد هذا الشعور لديهم لا يمكن أن يبقى». وزاد: «هناك أكثر من ألف عنصر من قوات البيشمركة، متواجدون في جبل شنكال (سنجار)، إذا منحنا الله الفرصة، فسيعود أهل شنكال مرفوعي الرأس إلى ديارهم، صحيح أن الموضوع محزن، لكن قلبي أكثر تألما من أي إيزيدي لهذا الوضع، هذه واحدة من الكوارث التي حلت بنا، وهي استمرار للكوارث التي حلت على أمتنا».
أقرأ ايضاً
- السفير الايراني لدى بغداد يعلق على انتخاب المشهداني رئيسا للبرلمان العراقي
- الإطار التنسيقي يصدر بياناً بعد انتخاب المشهداني رئيساً للبرلمان
- المشهداني في أول خطاب بعد انتخابه رئيساً للبرلمان: سنراقب الحكومة