وصف الصحفي البريطاني جوناثان ستيل الجموع المليونية التي زحفت إلى كربلاء لأداء زيارة الأربعين بأنها "شيء مذهل". وقال خلال لقائه رئيس قسم الإعلام في العتبة الحسينية المقدسة: إن "الكبار والصغار وحتى الناس المعاقين الذين لا يستطيعون المشي يزحفون إلى هذه المدينة غير مبالين بالظروف الأمنية وغيرها.. المهم عندهم هو الوصول إلى الإمام الحسين وهذا يدل على حبهم لإمامهم". وأضاف: "هنالك رسالة واضحة يمكن لأي شخص أن يقرأها في هذا المشهد وهي الوحدة بين مختلف القوميات والجنسيات وان قضية الامام الحسين الرافضة للظلم جعلت هذه الجموع تتجه إليه بهذا الشوق". ولفت ستيل إلى أهمية تسليط الأضواء على هذه الظاهرة قائلا: "لو كنت أعمل صحفيا في العراق لحرصت على كتابة مختلف القصص الخبرية عن رحلة هؤلاء الزائرين إلى كربلاء بالإضافة إلى سؤالهم عن الصعوبات التي يتحملونها رغم علمهم بوجود الخطر المتمثل بداعش". وأبدى الصحفي البريطاني استغرابه متسائلا: "كيف لمدينة صغيرة مثل كربلاء تستوعب كل هذه الأعداد من البشر وفي مثل هذه الظروف؟! ". مؤكداً في الوقت نفسه: "إنها فعلاً معجزة لأن ما يقارب 20 مليون شخص يدخلون هذه المدينة خلال أيام معدودة ويقدم لهم الطعام بهذه الوفرة والتنوع مع بقية المستلزمات كالسكن والنقل وما شابه.. كل ذلك يحتاج إلى أموال والعراق يمرّ بأزمة اقتصادية.. إنها معجزة بحق". نون ـ ترجمة: حيدر المنكوشي