حجم النص
بقلم:سامي جواد كاظم التاريخ يعيد نفسه هذا ما نردده دائما، ودائما نقول في كل عصر اتباع الحسين عليه السلام واتباع يزيد، وكثيرا ما نستدل بالتاريخ على احداث ووقائع ذكرتها الاوراق الصفراء، فمرة نمر عليها مر الكرام غير مصدقين ومرة نصدق بها فقط من غير الاستعداد لها، وفي بعض الاحيان بعد ان تقع النكبة نقول صدق التاريخ فانه اشار الى هذا. داعش من بين مفردات التاريخ مع اختلاف التسمية ومن يقف وراء داعش هوياتهم مكشوفة، وداعش ليست ظاهرة بل مؤامرة بدات بامر سياسي وستنتهي كذلك بامر سياسي يتزعمه الاخوين امريكا وبريطانيا واقزامها في المنطقة، هؤلاء في اللحظة التي يلمحون بها الى انتهاء دور داعش في المنطقة فانهم يكونوا قد هياوا مصيبة اخرى بديلة وفق مخطط يستغفل المسلمين وقد يكون اتعس من داعش، فاذا قلنا عن داعش بني امية فان بني العباس كانوا اشد ظلما من بني امية وعليه البديل لداعش يكون اكثر اجراما، مثلما داعش اكثر اجراما من القاعدة وجاءت بعد تصفية القاعدة وقائدها. هل سيستعد من يقرا التاريخ ودائما يتنبا بالاحداث هل سيستعد للقادم من مؤامرة ؟ لماذا دائما نصحو متاخرين ونضع حلولا ترقيعية ندفع الثمن باهضا ونفكر بالخلاص من المشكلة من غير التفكير بتبعيات المشكلة ومن اختلق المشكلة ؟ فهل سينسحب المتامران اذا ما تم القضاء على مؤامرتهما وحققا ما يصبوا اليه من تنازلات ؟ لا اعتقد ذلك فالدوامة التامرية لا يمكن لها ان تتوقف فهذا ديدنهم طالما هنالك افكار متطرفة متمثلة بالوهابية والصهيونية يتم تغذيتها بكل ما يديمها، يعني هنالك ارهاب واجرام. غاية الامر نحن قادرون على حل مشكلتنا والقضاء على داعش ولكن بشرط ان يسحب الاخوان (امريكا وبريطانيا) ايديهما من العراق، فلا داعش ولا الوهابية بعصية علينا، فالوهابية لا تصمد امام الحوثيين اكثر من 72 ساعة، ولا الصهيونية تستطيع مواجهة الفلسطينيين المتسلحين بالسكاكين فقط بمجرد ان يسحب الاخوين ايديهما من المنطقة. الاوراق كلها مكشوفة، من اختلق داعش؟ ومن يمول داعش؟ ومن هم العملاء لداعش في البرلمان العراقي؟، ولكن غير المكشوف لماذا لم يتم اتخاذ اللازم بحق هذه الحثالة؟ هل هي عمالة ؟ كلا والا لاضفناهم مع رعيل داعش، اعتقد تخاذل وجبن وقلة ادراك، وياسفون ولا يندمون على ما يحدث يوميا في العراق من اراقة الدماء وكان الامر لا يعنيهم طالما ان النار لم تصل الى منطقتهم الخضراء وبحوزتهم جنسيتين.