جدد القائد العام للجيش الإيراني اللواء أمير حاتمي، اليوم السبت، التأكيد على ضرورة الاستعداد التام للقتال دائماً، وذلك في خضم تطورات ميدانية تشهدها المنطقة، وتنذر بتجدد الصراع بين طهران وتل أبيب وواشنطن مجدداً.
وقال حاتمي، خلال لقائه بطياري قواعد أصفهان وتبريز وهمدان الجوية، إنّ بلاده واجهت "خلاصة تكنولوجيا الغرب والناتو (حلف شمال الأطلسي)، في حرب الـ 12 يوماً".
وأضاف حاتمي أنّ "الغرب والناتو لم يتردّدوا في تقديم أيّ دعم للكيان الإسرائيلي، وزوّدوه بكلّ ما يحتاجه، وكلما واجه نقصاً ما، تدخّلوا مباشرة وقدّموا له دعماً شاملاً".
كما أشار حاتمي إلى أنّ "الذريعة الأساسية للعدو في عدوانه على إيران كانت الملف النووي، غير أنّ ما قام به على أرض الواقع كان مختلفاً كثيراً عمّا ادّعاه، وهو ما أظهر أنّ لديه خطة مفصلة ضد الشعب والبلاد، لكننا خرجنا من هذا الميدان مرفوعي الرأس".
ولفت قائد الجيش الإيراني إلى أنّ "أبرز أهداف العدو، في حرب الـ 12 يوماً، كان القضاء التامّ على القدرات النووية لإيران، لكنه فشل، لأنّ هذه القدرات قائمة على علم محلي لا يمكن محوه"، على حد تعبيره.
وتابع: "حاول العدو تدمير قدراتنا الصاروخية والدفاعية الجويّة أثناء الحرب، لكنه فشل، إذ واصلنا حتى اللحظة الأخيرة استخدام قوتنا الصاروخية وأمطرنا بها مواقع العدو".
كذلك، تطرّف حاتمي إلى مسألة الاغتيالات، حيث قال إنّ "العدو اغتال بعض قادتنا ليحدث خللاً في مسار الدفاع، إلا أنه أخفق أيضاً بفضل التدبير الفوري للقائد العامّ للقوات المسلحة".
حاتمي إذ أكّد أنّ "مؤامرات الأعداء لم تنتهِ، وستظلّ ما دام الشعب الإيراني متمسّكاً بالاستقلال والحرية والكرامة، وإيران ثابتة العزم على البقاء مستقلّة"، فإنه شدّد على "وجوب الاستعداد الدائم للقتال"، مردفاً أنّ "عدم الرغبة بالحرب تفرض الاستعداد لها أكثر".
و اعتبر أنّ "انتصار الشعب الإيراني في الحرب المفروضة استراتيجي، وهذا الانتصار لم يمنع العدو من بلوغ أهدافه فحسب، بل أظهر أيضاً قدرات إيران الهجومية والدفاعية".
وفي 13 حزيران الماضي، شنّت إسرائيل ضربات جوية مفاجئة، في عملية أطلقت عليها اسم "الأسد الصاعد"، استهدفت مواقع عسكرية ومنشآت نووية في إيران، أهمها منشأة "نطنز" الرئيسية لتخصيب اليورانيوم.
وأدت الضربات الإسرائيلية إلى استشهاد عدد من العلماء النوويين والقادة العسكريين البارزين والمسؤولين الإيرانيين، أبرزهم قائد الحرس الثوري حسين سلامي، ورئيس أركان الجيش محمد باقري، وقائد القوات الجوية والفضائية في الحرس الثوري أمير علي حاجي زاده.
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات بعد. كن أول من يعلق!