الداخلية تسيطر على مليوني وثيقة تعود لـ {داعش»

‏وقال رئيس دائرة العلاقات والإعلام في وزارة الداخلية، العميد مقداد ميري، خلال مؤتمر صحفي عُقد أمس الأربعاء : إن «الوزارة حققت سلسلة من الإنجازات النوعية، أبرزها انخفاض الجرائم الجنائية بنسبة 14 بالمئة خلال ثلاث سنوات، إلى جانب وصول نسبة أتمتة مراكز الشرطة إلى 93 بالمئة، ما أسهم في تسريع الإجراءات وتحسين جودة الخدمات المقدمة للمواطنين».

‏وأشار ميري، إلى أن “الجهود الاستخبارية للوزارة أسفرت عن الحصول على أكثر من مليوني وثيقة تعود لعصابات (داعش) الإرهابية، كما تم قتل 220 عنصرًا من تلك العصابات، الأمر الذي أدى إلى انخفاض الجرائم الإرهابية بنسبة 88 بالمئة”. 

وأضاف، أن “الوزارة نجحت كذلك في تقليص ظاهرة (الدكات العشائرية) بنسبة 92 بالمئة، في خطوة مهمة لتعزيز سلطة القانون 

وحصر السلاح بيد الدولة”.

‏وفي ملف المخدرات، أوضح أن “الوزارة أنجزت 16 مصحة قسرية لعلاج المدمنين، وهو مشروع يُنفذ لأول مرة في تاريخ وزارة الداخلية، إلى جانب إنشاء مستشفى خاص تابع للوزارة يُعنى بهذا الملف، فضلًا عن إطلاق مشروع الفحوصات الأولية للعاملين في الوزارة للكشف عن تعاطي المواد المخدرة، وهو إجراء لم يكن معمولًا به سابقًا”.

‏وشهد التعاون الدولي في هذا المجال تطورًا ملحوظًا، إذ تم إنشاء نقطة اتصال دولية مع دول الجوار الإقليمي والمنظمات الدولية، أسفرت عن تبادل أكثر من 1,030 معلومة استخبارية، فضلاً عن أكثر من 1,300 معلومة مع دول الجوار والمحيط الإقليمي بشأن تجار المخدرات خلال السنوات الماضية.

‏وأكد، أن “وزارة الداخلية نجحت في تنظيم مؤتمر بغداد الأول والثاني والثالث على مستوى وزراء وأجهزة مكافحة المخدرات، والتي تكللت بالنجاح، وأسفرت عن توقيع وتفعيل اتفاقيات تعاون مع دول عدة على المستويين الإقليمي والدولي في مجال مكافحة هذه الجريمة. وتم تعزيز الإطار القانوني من خلال دعم قانون مكافحة المخدرات رقم 50، إلى جانب تخصيص 66 قطعة أرض لإنشاء بنايات خاصة بمكافحة المخدرات”.

‏وأضاف، أن “الوزارة أنجزت مشاريع بنى تحتية وخدمية غير مسبوقة، من بينها إنشاء ملعب نادي الشرطة كأول ملعب تابع للوزارة، ومراكز تأهيل المدمنين والمصحات الأصلية، وتأمين الحدود العراقية الممتدة لأكثر من 5719 كيلومترًا عبر مقرات ومنظومات حديثة، فضلًا عن استحداث المدارس المهنية ونظام الحضور الذكي».

‏وأكد ميري، أن “الوزارة نفذت مشروع التحقيق الجنائي الإلكتروني بالتعاون مع مكتب مكافحة الإرهاب الدولي، ليواكب المعايير العالمية، ويُنجز التحقيقات بشكل إلكتروني كامل بعيدًا عن الإجراءات الورقية، إلى جانب تنفيذ اتفاقيات وعمليات دولية خارج العراق لأول مرة في تاريخ الوزارة.

‏وفي مجال تنظيم السلاح، أوضح أن “الوزارة وضعت قواعد بيانات متكاملة لتنظيم سلاح الدولة وسلاح المواطنين، بعد عقود من غياب هذا التنظيم”، مشيرًا إلى أن “مركز البيانات الجنائية بات يسهم بشكل فاعل في دعم التحقيقات الجنائية عبر أنظمة إلكترونية متطورة”.

كما أشار إلى “‏‏تفكيك عدد كبير من الشبكات وإلقاء القبض على المتورطين في مختلف الجهات، بما فيها شركات وجهات مالية وأخرى ذات صلة، وذلك في إطار الجهود الأمنية والاستخبارية المتواصلة”. 

‏وشدد على “التقدم الفعلي في تفكيك ما يقارب مئات الشبكات الإرهابية، والعثور على مخابئ ومضافات، وإعداد تقارير دقيقة، وتشغيل آلاف الإحداثيات والمعلومات، مع الاستمرار في متابعة مصادر العبوات الناسفة والأحكام والعجلات المفخخة». وبيّن أن «العمليات خلال الفترة الماضية أسفرت عن قتل ما يقارب 222 إرهابيًا من عناصر تنظيم (داعش)، إضافة إلى ضبط كميات كبيرة من المواد، استنادًا إلى تقييم الجرائم الإرهابية خلال 

السنوات الثلاث الماضية».

‏‏وفي ملف الأمن الحدودي، أوضح ميري، أنه “تم القبض على 27 ألف متهم، وضبط عبور غير قانوني للحدود وكميات كبيرة من المواد المختلفة، بما فيها الأدوية. وارتفعت كفاءة منظومة المراقبة الإلكترونية على طول الحدود الدولية بنسبة 150 %، بينما سجلت عمليات التحصينات الحدودية ارتفاعاً بنسبة 125 %”، وأكد أن “الحدود العراقية أصبحت من بين الأفضل والأكثر أماناً منذ قيام الدولة العراقية.»

‏وعلى صعيد الجوازات والهوية الوطنية، بيّن أن “إنجاز منظومة البطاقة الوطنية بلغ نسبة 100 %، حيث تم إصدار نحو 49 مليون بطاقة حتى الآن. وتمتلك مصانع البطاقات القدرة على إنتاج 40 ألف بطاقة يومياً، مع افتتاح 70 مكتباً لإصدار الجوازات الإلكترونية، منها 20 مكتباً خارج العراق”.