جاء ذلك في كلمة افتتح بها الحفل التأبيني الذي أقامه الحكيم، في العاصمة بغداد، في ذكرى اغتيال السيد محمد باقر الحكيم رئيس المجلس الأعلى الإسلامي في العراق.
وقال الحكيم في كلمته، إن "العراق أمام استحقاق كبير يتمثل بتشكيل حكومة قوية وواعية يتشارك فيها الجميع ويتحمل مسؤوليتها الجميع، لتكون حكومة قرار لا تردد".
واقترح الحكيم أن يكون "البرنامج الحكومي على ثلاث مراحل زمنية: تبدأ بـ100 يوم للإنجازات العاجلة كالكهرباء والخدمات والنزاهة، تليها (عام الإصلاح) للهيكلية الإدارية والحوكمة ومحاربة البيروقراطية، وصولاً إلى (أربع سنوات) للأثر التنموي المستدام وخلق فرص العمل وجذب الاستثمار".
وشدد أن "البلاد لا تُدار بالارتجال أو المجاملة، بل تحتاج إلى شجاعة في الإصلاح والاعتراف بالخلل ومواجهة الفساد وحماية السيادة"، مؤكدا على "ضرورة التحول الرقمي كأقصر طريق لمحاربة الفساد وتحسين الخدمة العامة".
كما ودعا رئيس تحالف قوى الدولة الوطنية إلى "طاولة حوار الشجعان، حيث يجلس الشركاء ليصوغوا عقد إدارة وطن، لا ليقتسموا المواقع"، مشددا على اهمية "انتهاج سياسة خارجية متزنة ومستقلة تحمي مصالح العراق وتمنع زجه في صراعات إقليمية تصفية للحسابات".
وتابع الحيكم القول، إن "سيادة القرار العراقي تمثل جوهر الدولة، وتعدد مراكز القرار لا يصنع قوة بل يستهلك الدولة من الداخل"، داعياً مجلس النواب إلى "إحداث ثورة تشريعية وقانونية تدعم الأولويات الاقتصادية للحكومة الاتحادية والمحلية".
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات بعد. كن أول من يعلق!