RSS
2025-12-21 11:24:53

ابحث في الموقع

السوداني يفتتح المكتبة الرقمية العراقية في بغداد

السوداني يفتتح المكتبة الرقمية العراقية في بغداد
السوداني يفتتح المكتبة الرقمية العراقية في بغداد
برعاية رئيس مجلس الوزراء، محمد شياع السوداني، وبحضور وزير الثقافة والسياحة والآثار أحمد فكاك البدراني، شهدت العاصمة بغداد افتتاح أول وأكبر مكتبة رقمية في العراق، في خطوة تمثل نقلة نوعية في مسار التحول الرقمي وبناء البنية التحتية المعرفية في البلاد. ويأتي هذا المشروع ضمن رؤية حكومية شاملة تهدف إلى تعزيز الحكومة الرقمية وتسهيل وصول المواطنين، ولا سيما الطلبة والباحثين، إلى مصادر المعرفة والخدمات الإلكترونية الحديثة، بما ينسجم مع متطلبات عصر المعلومات.

وذكر بيان للمكتب الإعلامي لرئيس الوزراء، تلقته وكالة نون الخبرية ، أن «السوداني افتتح أمس السبت، مشروع المكتبة الرقمية العراقية في العاصمة بغداد، وأكد في كلمة بهذه المناسبة، أن المشروع يمثل صرحاً علمياً مهماً يخدم الحاضر ويمهد طريق المعرفة للمستقبل، من خلال إتاحة الوثيقة والمعلومة بشكل رقمي مؤرشف موثوق وسهل الاقتناء والاستعادة».

وأوضح رئيس الوزراء، أن المكتبة ستحفظ النتاج العراقي الإنساني بكل أبعاده الفكرية والعلمية والثقافية والأدبية والإعلامية خدمة للباحثين والدارسين من خلال تحويلها إلى نظام رقمي متكامل وفق أحدث الأجهزة والتقنيات المعتمدة عالميا.

ويعد مشروع المكتبة الرقمية من المشاريع الريادية، فهو الأول من نوعه في العراق والسابع على مستوى العالم والثالث على مستوى دول المنطقة، وصممت وفق المواصفات العالمية، ويجري حاليا الاستعداد لإطلاق المرحلة الثانية للمشروع الخاصة بتزويد المكتبة بأجهزة ومعدات منظومة التحول الرقمي.

كما جدد رئيس الوزراء، دعم الحكومة للمشاريعِ التي تظهر قدرات التواصل مع التطور التكنولوجي عبر توظيف الأتمتة في خدمةِ البحثِ العلمي وحفظ الوثائق والمعلومات، وشد على أيادي العاملين والمشاركين في إنجاز هذا الصرحِ العلمي وكل الجهود المتميزة في وزارة الثقافة، مبينا أن المسار الثقافي كان حاضراً دائماً في عمل حكومتنا ولم ندخر جهداً أو فرصة إلّا وجعلناها في خدمة هذا المسار وتيسير مجالات البحث العلمي.

ولفت السوداني، إلى «الإيمان بأن النهضة الاقتصادية والصناعية والتنموية لن تتم إلا بموازاة نهضة فكرية وعلمية تقودها المؤسسات الثقافية الرصينة، وأن العراق يلعب اليوم دورا أساسياً في نشرِ المعرفة، ومبادرة (ادرس في العراق) للدراساتِ الجامعية استقطبت أكثر من 11 ألف متقدم من 55 دولة، موضحا أن نجاح هذه المبادرة يعكس الثقة بالعراق معرفياً وثقافياً وأمنياً، والمكتبة الوطنية الرقمية ستخدم هؤلاء الطلبة والباحثين الدوليين».

وأشار السوداني، إلى أن إطلاق حملات الإعمار والنهضة التنمويةِ الشاملة إلى جانب تطوير وتأهيل العاصمة بغداد ومدن تأريخية وتراثية؛ لإظهار القيمة العظمى التي يمتلكها العراق.

بدوره، قال مدير المكتبة الرقمية، بارق رعد علاوي، في تصريح للصحيفة الرسمية على هامش حفل الافتتاح، إن المشروع يُعد من المشاريع الحيوية والمهمة، مبينًا أن المكتبة الرقمية تُصنّف السابعة عالميًا والثالثة عربيًا، وتعد منصة معرفية رائدة تُعنى بإنتاج وجمع وتنظيم المحتوى المعلوماتي والرقمي والمعرفي، وتسهم في تسهيل عمليات البحث لطلبة الدراسات العليا والباحثين والمطّلعين بصورة عامة.

وأوضح علاوي، أن المكتبة تعتمد أساليب حديثة في تقديم المعرفة، تشمل المطالعة الرقمية والصوتية والصورية، إضافة إلى تقنية المطالعة ثلاثية الأبعاد (3D )، بما يواكب التطورات العالمية في إدارة المعرفة وتقديم المحتوى.

وأشار المتحدث، إلى أن بناية المكتبة صُممت وفق أعلى المواصفات العالمية الحديثة، واستخدمت فيها مواد وتقنيات تُستعمل للمرة الأولى في العراق، لافتًا إلى أن البناية تتكون من سرداب وطابق أرضي يضمان قاعات المطالعة الرقمية بطاقة استيعابية تصل إلى 400 شخص، بينما يضم الطابق الأول الأقسام والخدمات الإدارية.

وأضاف أن الطابق الثاني يحتوي على كافتريا ومنطقة جلوس لكبار الزائرين (VIP) وقاعة للمطالعة الصوتية، بينما يضم الطابق الثالث مسرحًا يتسع لـ400 شخص، فضلًا عن قاعة للمطالعة الصورية (سينما) وقاعة محاضرات علمية، في حين يضم الطابق الرابع غرف الترجمة والصوت والإنارة الخاصة بالمسرح، إضافة إلى قاعات المطالعة بتقنية (3D) وقاعة محاضرات علمية.

كما أكد رعد، أن المكتبة ستقدم خدماتها للباحثين والدارسين، وستتولى أرشفة الوثائق والمستندات القديمة والحديثة، والكتب، والأطاريح الجامعية، والصحف، والمجلات، وتحويلها جميعًا إلى نظام رقمي متكامل يخدم الأرشيف العراقي.


التعليقات (0)

لا توجد تعليقات بعد. كن أول من يعلق!