حجم النص
اعلنت وزارة الصحة المصرية مساء الجمعة 12 تشرين الاول ان 110 اشخاص اصيبوا بجروح في اشتباكات وقعت بميدان التحرير وسط القاهرة بين المتظاهرين المؤيدين لجماعة "الاخوان المسلمين" والمعارضين لها من الليبراليين واليساريين.
وتجري بين الشباب التراشقات بالحجارة ومشاجرات في سياق الصراع على السيطرة على ميدان التحرير.
وفي وقت سابق أكد الدكتور محمد سلطان، رئيس هيئة الإسعاف المصرية، أن عدد المصابين فى الاشتباكات ارتفع الى 86 شخصا، تم نقل 54 منهم إلى مستشفى المنيرة العام و25 إلى القصر العينى.
من جانبه أوضح الدكتور محمد شوقى مدير مستشفى المنيرة العام أن المستشفى استقبلت 36 مصاباً، والأعداد فى ازدياد، بينهم إصابات بالعيون، منها حالة انفجار فى مخرط العين تم تحويلها للقصر العينى، بالإضافة إلى حالات كسور فى الحوض والوجه، ولم يتبق فى المستشفى حتى الآن سوى حالة واحدة.
وأكد مدير المستشفى أنه تم رفع درجة الاستعدادات القصوى خصوصًا فى قسم الاستقبال والطوارىء وتواجد الفرق الطبية بالمستشفى، وتم توفير جميع المستلزمات الطبية والأدوية اللازمة لإسعاف الجرحى والمصابين.
وكانت الجبهة الحرة للتغير السلمي وتحالف القوى الثورية قد نددا بما وصفاه بـ "البلطجة السياسية التى قامت بها جماعة "الإخوان المسلمين" بالتعدى على أعضائهما وشباب الثورة وإصابة بعضهم، وتكسير المنصة الرئيسية للقوى الثورية فى جمعة "كشف الحساب" او كما يطلق عليها البعض "محاسبة الرئيس" اليوم 12 أكتوبر/تشرين الأول.
من جهته انتقد الإعلامي حمدي قنديل، نزول جماعة "الإخوان المسلمين" إلى ميدان التحرير لمهاجمة معارضيهم ووصف نزولهم بـ ''العار''، وطالب الجماعة بسحب أعضائها من الميدان.
وقال قنديل في تغريدات على تويتر يوم الجمعة، ''عار على الإخوان المسلمين أن يهاجموا معارضيهم فى ميدان التحرير''، مضيفا ''اسحبوا رجالكم على الفور، هذه ممارسات لم يجرؤ عليها الحزب الوطني أيام مبارك''.
وأكد قنديل على أنه ليس هناك أي داع على الإطلاق لنزول الإخوان الى ميدان التحرير، مشيراً في الوقت نفسه الى أن مظاهرات اليوم هي ضد جماعة الإخوان المسلمين ومن ثم حدوث اشتباكات بينهم وبين معارضيهم قد تؤدى الى خسائر في الأرواح ، وهو أمر لن يتقبله أحد.
وفي هذا السياق قال الناشط السياسي احمد عبد ربه لقناة روسيا اليوم: "الموقف الذي حدث اليوم يشبه تماما يوم "موقعة الجمل" عندما قامت مجموعات من البلطجية بالهجوم على المتظاهرين. تكرر هذا المشهد اليوم ولكن من قبل مجموعات من شباب الإخوان المحتلين للميدان الآن بعد طرد القوى الأخرى منه".
وأضاف عبد ربه : "الجماعة تحشد الشباب على أن من يعارض الرئيس يعارض الله ويعارض الدين ويعارض الإسلام، والمستفيد من ذلك هي جماعة الإخوان المسلمين التي تخشى من تحول ميدان التحرير إلى ثورة جديدة ضدهم، وأن يعود إلى الثوار الحقيقيين".
وأشار إلى إلقاء قنابل مسيلة للدموع على المتظاهرين اليوم، حيث تعمل الداخلية لدى السلطة ضد المواطنين.
أقرأ ايضاً
- العراق يتعاون مع "الانتربول" للحد من التسول والاتجار بالبشر
- بالصور:نسبة عجزهم (75) بالمئة :العتبة الحسينية تكرم عددا من جرحى الحشد الشعبي في القادسية
- السوداني يعلن من الانبار إطلاق الموسم التسويقي لمحصول القمح في العراق