دعا ممثل المرجع السيستاني في كربلاء الى التعايش السلمي واحترام رموز الاطراف الاخرى في العراق منتقدا مفردات البطاقة التموينية الرديئة التي توزعها وزارة التجارة على المواطنين
وقال السيد احمد الصافي خلال الخطبة الثانية لصلاة الجمعة في الصحن الحسيني الشريف اليوم 5/ذو الحجة/1434هـ الموافق 11/10/2013 م متطرقا الى التعايش السلمي بالبلاد بقوله ما معنى التعايش السلمي ؟!حيث اننا دائماً نسمع بهذا المصطلح سواء كان عند ارباب السياسة وفي بعض الندوات وفي بعض الاطروحات عن التعايش السلمي، وقطعاً الذي يطرح هذا المطلب هو في مقابل تعايش آخر غير سلمي والكل تريد التعايش السلمي، لاشك ان الانسان يطمئن في مجتمع يسوده السلم والمحبة، قطعاً التعايش السلمي يحتاج الى ركائز ومقومات.
واضاف ان العراق ليس بلداً مختلفاً عن بقية الدول ممن يكون فيه تعدد سواء كان تعدد مذهبي او قومي وهو ليس مختلفاً عن بقية الدول لكن ركائز التعايش السلمي عندما تسود وكلٌ يعرف حدود هذا التعايش لا تكون هناك مشاكل خطرة لا قدر الله،مبينا ان الانسان يعيش في جو لابد ان يحترم رموز الطرف الآخر وايضاً يعيش في جو لابد ان يحترم المكوّن الآخر.. معنى التعايش السلمي ان الانسان يعرف حدود هذا التعايش بحيث يرى كما من حقه ان يعيش وفق مبادئه ايضاً من حق الآخر ان يعيش ضمن مبادئه.. ان لا نحاول ان ننال من اي رمز عند اي مكوّن وايضاً اي طرف ليس من حقه ان ينال من مكون كامل.. هذا ينال من هذا وهذا ينال من هذا!! وبالنتيجة نقول نريد التعايش السلمي!!
واضاف ان التعايش السلمي ان تصل عندنا حالة من الاحترام ومن الحدود حيث ان بعضكم راى بعض الدول التي فيها عقائد واديان مختلفة ولكن لا احد يمسّ الاخر لان مبادئ التعايش السلمي معلومة عند كل الاطراف ومبادئ التعايش السلمي محفوظة عند الجميع..،موضحا ان هذه الحالة تحتاج ان يعيشها الانسان في بلده لان هذه لا تختلف عن بقية البلاد، لماذا هناك تكون مقننة ومحفوظة وهنا لا تكون ؟!!
وبين السيد الصافي ان التعايش السلمي مطلب للجميع وهو مطلب للكل وهذه القضايا ليست وليدة اليوم وانما قضايا موجودة تُحفظ المبادئ عند كل طرف حتى يشعر الجميع بالاطمئنان والامن والامان ويشعر فعلا ً انه في جو من السلم..موضحا ان هذا المطلب لا يختص بأحد وانما يحتاج الى مفهوم وثقافة عامة ان الانسان يحدد اُطر التعايش السلمي..
وتطرق ممثل المرجعية العليا حول موضوع توفير مفردات البطاقة التموينية بقوله
ان كل مواطن في هذا البلد له استحقاقات.. قد يأتي مواطن ويقول هذه البطاقة التموينية واني لست من الموظفين الكبار والبطاقة غير محجوبة عني وانا ابحث عنها لكن انصفوني فيها في نوعيتها وفي كميتها ؟! انا كمواطن اسأل اقول لماذا الى الان بعد سنين طويلة لا يُحَل لغز توفير مفردات البطاقة التموينية ولماذا لم تُوفّق الجهة المعنية بتوفير نوعية جيدة الى الآن والنوعية الجيدة موجودة بالاسواق وتُباع عند التجار..هذا المواطن عندما يأتي ويقول انني محتاج وصدقوني ليس سهلا ً على المواطن ان يقول انني متعفف وانني محتاج.. لكن يرى هذا حقه وهذا الحق يعطى له بطريقة فيها نوع من الاذلال نوعية وكمية..
واضاف السيد احمد الصافي انا اسأل الان البطاقة ممكن ان تُعطى الى مجالس المحافظات وهكذا سمعنا هذا القرار من اهل الشأن.. هل هناك نهاية للمعاناة ؟! سمعنا قبل فترة بانه ستكون الحصة على شكل سلّة غذائية ولكن حقيقة لم نرى ذلك!! اقول ما هو السر وما هي مشكلة البطاقة التموينية.. وانا اسأل هذا السؤال واحتاج الى جواب مُقنع.. هل الميزانية قليلة ؟! هل هي مشكلة الوسيط او التاجر او مشكلة فساد مالي او اداري ؟!!
وبين الصافي ان الناس تحارب بارزاقها! وانا هنا لا اُحب ادخل بالتفاصيل لكن الانسان يشعر بضمير كسب كذا مال من اجل ان يعطي هذه البضاعة او يبدّل هذه البضاعة الجيدة باخرى رديئة.. لو ان هذا الشخص يأتي بنفسه ويرى ان هذه المواد غير الجيدة الى اي جهة ذهبت سيراها ذهبت الى امرأة تنوء بحمل الدهر عليها..او يذهب الى رجل قارب الستين وامرأة لا تملك مال ورجل بلغ من العمر ما بلغ وهو ينتظر.. وحضرة ذلك الشخص يرى هذا الفعل قد انتج هذه البضاعة السيئة لابن بلدته وجلدته وابن وطنه ووطنيته..
وكشف ممثل المرجعية ان هناك ضمائر في الحقيقة تحتاج الى ان تصحو!! اعطونا في الحقيقة سبب واحد مقنع!! ان كان هناك وجود مفسدين فلماذا تعطونها للمفسدين ولماذا لا تحاربون المفسد.. او وجود نقص في المال بيّنوا ذلك سيسعى من بيده القرار ان يزيد النسبة من اجل ابناء البلد..اما ان القضية تذهب من هنا وهناك ويأتي بكمية زهيدة ويذهب بها الى السوق ويبيعها ويحصل على بعض المال من اجل ان يسدها بشيء آخر..
واوضح الصافي ان هناك مشكلة تسمى مشكلة البطاقة التموينية وهذه لابد ان تُعرض جديّاً للحل.. وهذه المشكلة لا تُحل بخطبة او بخطبتين وانما تُحَل بالضمائر فقط..فمن عنده ضمير يستشعر بهذا الاكل،،فاتمنى من بعض المسؤولين ممن بيده القرار ان يُدعى على وجبة غداء من مفردات البطاقة التموينية!! حتى يرى بام عينيه!! اقول ان ضميرك لابد ان يبقى يؤنبك الى الممات ان كان هناك ضمير لانك تتاجر بقوت الناس..اذهبوا الى دول العالم وشاهدوا كيف تعمل هذه الاليات من اجل ان تصل معززة مكرّمة والوصول مع العزّة والتكريم للمواطن..
وكالة نون خاص
ممثل المرجع السيستاني يدعو الشعب للتعايش السلمي واحترام رموز كل الاطراف والمسؤولين الى تناول وجبة غذاء من مفردات البطاقة التموينية
كلمات مفتاحية
تعليقاتكم والموضوعات الأكثر تداولاً
أكثر المواضيع قراءة
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات بعد. كن أول من يعلق!