- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
عمر وعثمان الكربلائيان.. انموذج للعراق... مواطن وسياسي
حجم النص
سامي جواد كاظم الشجاعة والغيرة والكرامة لايحددها مذهب او دين او قومية، فالصفات الحسنة يحملها من كانت نطفته طاهرة، الاخوان عمر وعثمان العلوان ابطال من كربلاء عمر (ت1350هـ/ 1932م) وعثمان (1359هـ/1940م)، لهذين الشخصين مواقف بطولية ولهما دور ثوري من اجل العراق انطلقا من كربلاء فكانا الممثلين لكربلاء في مجلس النواب، لم يفكرا لا هما ولا ابناء كربلاء بالاسم، فان كانا من السنة فمواقفهما تشهد بانهما اصلاء وان كانا من الشيعة فانهما الغيا النعرات الطائفية باسمهما لا بل حتى ذريتهما (سعد وكامل وعفان ومحمد وغيرهما)، سجلهما التاريخي يثبت بانهما يحملان من الصفات الحميدة الوطنية والنزاهة في العمل والصدق في التعامل مع الناس، بل ان عمر عندما اعتقل من قبل الانكليز طالب الشيخ محمد تقي الشيرازي باطلاق سراحه، توفيا في كربلاء فشيعا تشييعا مهيبا ودفنا في غرفة خاصة في الصحن العباسي الطاهر. اقول للسياسي المسؤول قبل العراقي، الله الله بالعراقيين والعراق، لماذا سمحتم لاجندة خارجية ان تمزق هذا البلد ؟ لماذا لم تلتفتوا الى تاريخ العراق المشرف ؟ اقسم بالله العظيم ما من دولة تريد الخير للعراق من غير ثمن، ومهما يكن اتجاه هذه الدولة، فاذا اريد للعراق ان يعيش بسلام فليعاهد السياسي نفسه بان يقطع علاقته بالدول الخارجية كافة السعودية ايران امريكا بريطانيا وقطر وغيرها من الدول الخبيثة التي لا تبال بالدم العراقي النازف، نعم قد تخشون من الاغتيال!!! ولكن هذا اشرف من المواقف المتخاذلة، لا نريد من احد ان يقف الى جانبنا، فلو ظلمنا عراقي بارادته افضل من ان يظلمنا عراقي بارادة الغير من خارج العراق، لا تجعلوا العراق مسرحا لتصفية الحسابات بين هذه الدول التي تعبث بدمائنا، عمر وعثمان اللذان حاولت بريطانيا ان تشتري ذمتهما فلم تستطع، وحاولت العزف على وتر الطائفية معتقدة بان اسميهما سيحقق لهم غايتهم ففشلوا. ايها العراقي لا تخضع لارادة غير العراقي ولا تسمح لنفسك بان يقال عن أي سياسي بانه عميل فمنهم الشرفاء، وان كان اثرهم غير واضح، فعليك ان تشد من ازر الشرفاء، ولا تترك لسانك يتحدث بسوء اذا ما التقى بك احد مندوبي الفضائيات الخبيثة، فانهم يشترون كلامك ليصنعوا منه متفجرات فيقتلون اخوانك. نحن بحاجة لشرفاء امثال عمر وعثمان، ايها السياسي ساعد العراقي على الدفاع عنك ولا تخذله بموقف او كلمة لا تليق بك وانت تجلس على كرسي المسؤولية بفضل الانامل البنفسجية.