قال الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة العميد يحيى رسول، الثلاثاء، إن 18 طائرة تركية اخترقت الأجواء العراقية وصولاً للشرقاط في الخرق الاخير، مبينا أن القصف كان تصرفا استفزازيا.
وذكر رسول في مؤتمر صحفي، أن "القائد العام للقوات المسلحة مصطفى الكاظمي بدأ بسلسلة من الإجراءات لإصلاح المنظومة الأمنية، ووجه القوات الأمنية والاستخباراتية لمعرفة تفاصيل القصف الصاروخي".
وأضاف، أن "18 طائرة تركية اخترقت الأجواء العراقية وصولاً للشرقاط"، مبينا أن "القصف التركي تصرف استفزازي وانتهاك للسيادة وندعو إلى عدم تكرره، ولا نسمح بأن يكون العراق منلطق للاعتداءات".
وأكد الناطق باسم القائد العام أنه "لا توجد قوات تحالف ضمن المعسكرات العراقية باستنثاء عين الأسد، ولا توجد اية قوات امريكية في المعسكرات التي يتم قصفها، فقط تتواجد فيها قوات عراقية".
ولفت رسول الى أنه "تم تشكيل لجنة لمتابعة التحقيق بالقصف الذي استهدف المعسكرات العراقية".
وفي وقت سابق من اليوم، علق السفير التركي في بغداد، فاتح يلدز، على دعوة وزارة الخارجية العراقية له وتسليمه مذكرة احتجاج، بسبب العمليات العسكرية التركية الاخيرة داخل الاراضي العراقية.
وكتب يلدز، في حسابه الرسمي بتويتر قائلاً: "لقد دُعيت إلى وزارة الخارجية العراقية بشأن عمليتنا العسكرية".
واضاف " كانت هذه الدعوة ، مثل الدعوات السابقة ، مناسبة جديدة للتأكيد على أننا سنواصل محاربة حزب العمال الكردستاني أينما كان ، ما لم يتخذ العراق خطوات لإنهاء وجود حزب العمال الكردستاني في بلاده".
واستدعت وزارة الخارجيّة العراقية، السفير التركيّ لدى العراق فاتح يلدز، اليوم الثلاثاء، على خلفيّة القصف التركيّ الذي طال عدداً من المناطق شمال العراق، وما تسبّب به من ترويع للسكان، وبثّ الذعر بينهم.
وذكرت الوزارة في بيان لها، إن "وكيل الوزارة الأقدم السفير عبد الكريم هاشم التقى السفير يلدز وسلمه مُذكّرة الاحتجاج".
وتضمّنت المُذكّرة "إدانة الحُكُومة العراقيّة لانتهاكات حُرمة وسيادة الأراضي والأجواء العراقية"، واعتبرت أنّه "مُخالِف للمواثيق الدوليّة، وقواعد القانون الدوليّ ذات الصلة، وعلاقات الصداقة، ومبادئ حسن الجوار، والاحترام المُتبادل".
وجدّدت الوزارة "التأكيد في مُذكّرتها على دعوتها إلى الجارة تركيا لوقف العمليّات العسكريّة الأحاديّة"، وأعربت عن "استعداد الحكومة العراقيّة للتعاون المُشترَك في ضبط الأمن على الحُدُود بالشكل الذي يُؤمِّن مصالح الجانبين".
وختمت المُذكّرة بـ "دعوة السفارة التركيّة لنقل المُذكّرة إلى الجهات التركيّة المُختصّة لاتخاذ الإجراءات الكفيلة بوضع حدّ لهذه الانتهاكات، ومنع وُقُوعها مُستقبلاً".
وكانت وزارة الدفاع التركية، قد أعلنت، ليل أول أمس الأحد، إطلاق عملية "المخلب-النسر" العسكرية شمال العراق ضد تنظيم "حزب العمال الكردستاني".
وقالت الوزارة، في تغريدة مقتضبة نشرتها على حسابها في موقع "تويتر": "انطلاق عملية المخلب-النسر وطائراتنا تدمر جحور الإرهابيين فوق رؤوسهم". حسب وصفها.
وأمس الاثنين، وصفت قيادة العمليات المشتركة العراقية، الغارات التركية التي اخترقت الأجواء العراقية يوم أمس بالتصرف الاستفزازي.
وقالت القيادة في بيان تلقت وكالة نون الخبرية، نسخة منه، "نستنكر اختراق الاجواء العراقية من قبل الطائرات التركية الذي حصل مساء أمس (الاحد) مِن خلال (18) طائرة تركية متجهة باتجاه (سنجار - مخمور - الكوير- اربيل) وصولا الى قضاء الشرقاط بعمق 193 كم مِن الحدود التركية داخل الاجواء العراقية".
وأضافت أن "الطائرات استهدفت مخيما للاجئين قرب مخمور وسنجار، وعاودت الطائرات التركية الاقتراب من الحدود العراقية حتى ساعة متأخرة من ليلة امس و هذا التصرف الاستفزازي لا ينسجم مع التزامات حسن الجوار وفق الاتفاقيات الدولية ويعد انتهاكا صارخا للسيادة العراقية".
وتابع البيان: "وعليه يجب إيقاف هذه الانتهاكات احترامًا والتزاما بالمصالح المشتركة بين البلدين"، داعياً الى "عدم تكرارها، وان العراق على اتم الاستعداد للتعاون بين البلدين وضبط الاوضاع الامنية على الحدود المشتركة".
أقرأ ايضاً
- "ترتيبات" مع الناتو.. هل وجدت بغداد بديلا للتحالف الدولي؟
- الدوام الثلاثي.. كابوس يطارد الطلبة والتربية: أنجزنا 500 مدرسة ونحتاج لـ8 آلاف
- لـ"تطوير المهارات".. إيفاد أعضاء مجلس بغداد إلى وجهات سياحية عالمية