ابحث في الموقع

أيقونة السماء – علي عليه السلام من إطلالة السماء

أيقونة  السماء – علي عليه السلام  من إطلالة السماء
أيقونة السماء – علي عليه السلام من إطلالة السماء

شعر – رحيم الشاهر

قد أشرقتْ من فيضِكَ الأنوارُ

 

وعلى ملاكِكَ تنحني الأسوارُ

فصنعتَ مجدَكَ بالشُموسِ مُكللاً

 

وكما الربيعُ أنوفُهُ الأزهارُ !

وأخذتَ تُمدحُ بالقوافي كُلّها

 

حتى كأنكَ للمديحِ سِوارُ

عصماءُ شِعري في مداكَ محبةٌ

 

فإذا مدحتُ ، فهمتي قيثارُ!

كُلُّ الملوكِ تبختروا بغرورهم

 

ألاك في دُنيا المُلوكِ مزارُ

التاجُ نعلكَ ، والرداءُ قطيفةٌ

 

والكوخُ قصرُكَ ، والبهاءُ إزارُ!

الراهبون تعجبوا من عِفةٍ!

 

بجلالها ، تتنفسُ الأقدارُ

وعلى كُفوفِكَ تسبحُ الأنهارُ

 

وعلى جبينِكَ ، تسجُدُ الأقمار!ُ

رقصتْ حواليكَ النوائبُ كلها

 

حتى كأنكَ للدُهورِ جِدارُ!

***

 

***

قد أشرقتْ من فيضِكَ الأنوارُ

 

وتأنقتْ بربيعِكَ الأزهارُ

طوبى لنعلِكَ، والتُرابُ يخطّهُ

 

من أين تمشي ، فالترابُ مسارُ!

علمتهم أن العلو تواضعٌ

 

علمتهم، أن الصراعَ حِوارُ

علمتهم أن السياسةَ علقمٌ

 

نَصبٌ ، وأزلامٌ بها ، (وقِمارُ)!

تركوكَ بركان النزيف تشُدهُ

 

وعلى المصالحِ موّجوا ، وأداروا!

فالليلُ طالَ تلفهُ الأقدارُ

 

والصبحُ يهفو مابه أنوارُ!

يتنمرون على العُروشِ، وقد هوتْ

 

من قبلهم بعروشها الأحجارُ!

دفنتهم الدُنيا ، فعاشوا صُرعا

 

أطلالهم فزعت بها الآثارُ!

هذي مدائنهم، وتلكَ حُتوفهم

 

فانظر لأي جريرة ، قد ساروا؟!

فالقصرُ مهما وسّع صدرهُ

 

يكفيكَ قبرٌ طولُهُ (أشبارُ)!

(دينٌ بدينٍ)هكذا أقدارنا

 

ماذا إذا لم (تعبثِ) الأقدارُ؟!

مِن ظُلمِ (أمريكا)نلوكُ فجائعا

 

وبناتُها كُلُّ لها (مِنقارُ)!

هذي بلادي في الخريطةِ جُثةٌ

 

تكفينُها ، تغسيلُها إيجارُ!

فلقد جنيتَ فراقدا دريةً

 

ولهمْ تلوحُ ، وتُكتبُ الأصفارُ!

 

 

ولهم تلوحُ ، وتُكتبُ الأصفارُ

التعليقات (0)

لا توجد تعليقات بعد. كن أول من يعلق!