اخضع مجلس محافظة كربلاء المقدسة في جلسته الاعتيادية النجاح المتحقق في الخطة التنظيمية الشاملة لزيارة العاشر من المحرم المليونية التي شهدتها محافظة كربلاء المقدسة وثمن امتزاج الجهود الحكومية الاتحادية والطاقات المحلية حيث لم يؤشر اي خرق او نقص او سلبية فيها، كما ناقش ملف المياه الصالحة للشرب والتحديات الصعبة التي تمر بها المحافظة وانخفاض المناسيب وقرب حلول زيارة الاربعين.
وقال نائب رئيس مجلس محافظة كربلاء المقدسة الحقوقي "محفوظ التميمي" في تصريح خص به وكالة نون الخبرية ان" المجلس عقد اليوم الثلاثاء الثامن من تموز جلسته الاعتيادية المرقمة (23)، وكان الموضوع الاساس في الجلسة مناقشة نجاح الخطة التنظيمية امنيا وخدميا لزيارة العاشر من محرم الحرام لما لها من اهمية كبيرة لمحافظة كربلاء وجميع المسلمين في العالم باعتبار ان هذا اليوم شهد ملحمة كربلاء التاريخية التي تقاتل فيها الحق ضد الباطل والعدل ضد الظلم التي جسدها الامام الحسين (عليه السلام) وهي ثورة تجسد مبادئ العدالة والكرامة للانسانية جمعاء، وتمكنت المحافظة من انجاز ملحمة تنظيمية رائعة جدا وحققت نجاحا على جميع المستويات الامنية والخدمية، ولم يسجل خرق في اي مجال من تلك المجالات، بالرغم من انها زيارة مليونية تمارس في وقت ومكان محددين". 
واضاف ان "النجاح يحسب في المقام الاول الى القيادة والحكمة والجدية والتواجد الميداني لمحافظ كربلاء المهندس "نصيف جاسم الخطابي" وتكوين فريق يتمتع بشعور عالي بالمسؤولية من مدراء الدوائر في المحافظة والملاكات المتقدمة فيها"، اضافة الى " التنسيق مع رئيس مجلس الوزراء "محمـد شياع السوداني" من خلال متابعه بشكل مباشر لتلك الجهود المبذولة، وكذلك التواجد الميداني لبعض الوزراء المعنيين مثل وزير الداخلية "عبد الامير الشمري"، ووزير الصحة الدكتور "صالح الحسناوي"، ووزير الكهرباء "زياد علي فاضل"، ورئيس اركان الجيش والقيادات الامنية الاخرى، والقيادات الادارية لوزارتي النقل، والنفط، وجميع تلك الجهات اشتركت بمجهود منتسبيها وكان لطرق التنسيق العالي والعمل بين الدوائر المحلية والحكومية الاتحادية الاثر في تحقيق هذا النجاح"، مشيرا الى ان "المجلس قرر بالاجماع توجيه الشكر والتقدير للجهود الكبيرة التي بذلها محافظ كربلاء المقدسة ومن خلالها لجميع الجهات المشاركة".
واوضح قائلا ان "العتبة الحسينية المقدسة من خلال متوليها الشرعي الشيخ "عبد المهدي الكربلائي"، والعتبة العباسية المقدسة من خلال متوليها الشرعي السيد "احمد الصافي" ومنتسبيها بجميع اقسامهم كان لهما دورا رئيسا في نجاح الخطة التنظيمية، كما اشاد المجلس بجهود ابناء محافظة كربلاء المقدسة الذين كان لهم دورا بارزا وهم الركن وعماد الخدمة للزائرين وما قدموه من خدمات متنوعة وفرت كل ما يحتاجه الزائرون العراقيون والعرب والاجانب عبر توفير المواكب الخدمية والاقامة والايواء والطعام والشراب لمدة عشرة ايام، وجميع تلك النجاحات تعبر عن نضج التجربة وصدق النية واستمرار كربلاء في اداء رسالتها التاريخية والروحية كقبلة للحرية والاصلاح وهي موئل للسائرين في درب الامام الحسين (عليه السلام)".
وبين ان "المجلس ناقش ايضا عمل اللجنة الامنية واستعراض دور الاجهزة الامنية في الداخلية والدفاع والحشد الشعبي وصورة التنسيق العالي التي ظهرت بها هذه المؤسسات خلال الزيارة، وكذلك نوقش عمل لجنة الطاقة والوقود من خلال وزارة النفط، ودور وزارة الكهرباء الرائع التي تمكنت من توفير الطاقة الكهربائية ضمن الاطواق الثلاثة كحد ادنى اثناء الزيارة ولم يحدث اي عارض يتسبب في انقطاع الكهرباء، كما نوقشت جهود لجنة النقل التي اختلفت فيها زيارة العاشر من المحرم عن السنوات الماضية، حيث كان عدد المساهمين من خارج المحافظة كبير جدا سواء من المحافظات الاخرى او من خارج العراق، وجميع تلك الامور التي تمت مناقشتها تشكل بداية الاستعداد للزيارة الاربعينية المقبلة، وسيكون اجتماع مجلس محافظة كربلاء المقدسة المقبل مخصص لمناقشة استعدادات تنفيذ الخطة التنظيمية للزيارة الاربعينية المقبلة، واخذ الحيطة والحذر ومعالجة الثغرات ومواجهة التحديات التي من الممكن ان تحصل فيها، لان اعداد الزائرين سيكون اكثر ومدة اداء شعائرها اطول وتتحول فيها المحافظة جميعها الى موكب بمداخلها، وشوارعها، ومناطقها"، لا سيما ان "اعداد الزائرين في زيارة العاشر من المحرم كانت اكثر حيث شهدت زيادة في اعداد المشاركين بمواكب التطبير وركضة طويريج عن العام السابق التي شارك بها بحدود (3 ــ 4) مليون زائر، ولكن لم نتوصل للعدد الحقيقي".
ولفت "التميمي" الى ان "المجلس ناقش ايضا المشاريع المهمة التي يعمل عليها وادخالها الى الخدمة مثل مشاريع نقل الطاقة وتوزيعها، وبعض مشاريع الطرق والجسور، ومشاريع المياه ومحاولة ايجاد حل لزيادة كميات المياه في الجداول التي تعتمد عليها وحدات التحلية في المحافظة، وحقيقة هناك تحدي في موضوع توفير مياه الشرب في المحافظة وبعد ان خف اثر مشكلة الكهرباء ننتقل الى مشكلة توفير المياه الصالحة للشرب وقد يكون هو التحدي المقبل، ومع وجود وحدات التحلية لكن هناك شحة في مصادر المياه، وشهدنا شحة في بعض المناطق في زيارة العاشر من المحرم، وهو سيكون الجهد المقبل للحكومة المحلية مع وزارة الموارد المائية، ومن الآن بدأنا خطط الحل وتحديد الفجوات وستخصص جلسة المجلس في الاسبوع المقبل لمناقشة استعدادات الحكومة المحلية بالتنسيق مع الوزارات المعنية لايجاد الحلول لتلك المشاكل".
قاسم الحلفي ــ كربلاء المقدسة
تصوير ــ سجاد اديب
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات بعد. كن أول من يعلق!