ابحث في الموقع

في مدينة البصرة... شرطة الطاقة تحرس المنشئات الحكومية وتقدم الخدمة الحسينية (صور)

في مدينة البصرة... شرطة الطاقة تحرس المنشئات الحكومية وتقدم الخدمة الحسينية (صور)
في مدينة البصرة... شرطة الطاقة تحرس المنشئات الحكومية وتقدم الخدمة الحسينية (صور)

لانهم عشاق الحسين وابناء المجالس والمواكب الحسينية وقضوا سنين من اعمارهم يشاركون في العزاء ويساهمون في تقديم الخدمة للزائرين، حرص منتسبوا اللواء الثامن في شرطة الطاقة على نصب موكب خدمة حسيني خاص بهم ليقدم خدماته على طريق الزائرين السائرين من محافظة البصرة الى مدينة الشهادة والإباء كربلاء المقدسة، فكان لهم ما اردوا ولانهم حريصون على اداء مهامهم الامنية على اكمل وجه، قاموا بتقسيم انفسهم الى وجبات تتناوب احداها على حراسة المنشئات الحكومية، وتشارك اخرى في تقديم الخدمة الحسينية فكان التوفيق والسداد نصيبهم.

المشهد الاول


من يشاهد منتسبو شرطة الطاقة يقدمون الخدمة الى الزائرين يشعر كأنهم في واجب امني فهم منظمون ويكمل بعضهم بعضا ويصف المفوض" اسعد غميلي جبار" من اللواء الثامن في شرطة الطاقة بدايات خدمتهم قائلا لوكالة نون الخبرية ان" فكرة تأسيس الموكب بدأت منذ العام (2016)، عندما كانت المديرية تسمى "مديرية شرطة نفط الجنوب"، وكوننا من خدمة المواكب الحسينية منذ عقود مضت، وكذلك لدينا حسينية في مدينة كربلاء المقدسة نقدم فيها مختلف انواع الخدمات في مختلف الزيارات المليونية، واغلب المنتسبين المشاركين في الموكب كانوا يخدمون في مواكب عائلاتهم، او عشائرهم، او مناطقهم، وكانت البذرة الاولى لتأسيس هذا الموكب بعد مناقشات ومقترحات بيننا من الاخوة الضباط السابقين في اللواء ومنهم " المقدم محمـد هاشم، والنقباء سامر وعلي اكبر، وكاظم"، وسبق البدايات خدمة نقوم من خلالها بجمع مبالغ فيما بيننا ضباط ومنتسبين ونشتري مواد غذائية وفاكهة وغيرها، ونحملها في سيارات ونوزعها على الزائرين في مناطق عدة حتى نصل الى قضاء البطحاء في محافظة "ذي قار"، ونصبنا الموكب في العام (1016) واستعنا بمواكبنا الاهلية وجهزناه بالمكائن والمعدات اللازمة للخدمة، وكانت البداية بعشر منتسبين وعدد من الضباط وبوجبات تقدم فجرا وليلا، والآن بسبب الاجواء الحارة نبدأ من المغرب الى ساعات الصباح الاولى، وفي السنة الثانية تطورت الخدمة في الموكب ولمسنا ان زيادة البذل والعطاء وبركاته تزيد من الشعور بالرضا لخدمة الزائرين وتعطي اندفاع وطاقة واكثر جدوى".

خدمات ووجبات


بعد الخطوة الاولى كانت هناك مبادرات سهلت لهم تقديم الخدمة الحسينية للزائرين يقول عنها ان " اخيه صاحب موكب "الحجة بن الحسن" قدم لهم المساعدة من خلال تجهيزهم بفرن صمون ومع ملاك متخصص بصنع الصمون سهل لنا تقديم الاف السندويجات يوميا، حيث اعتمدنا على تقديم الوجبات السريعة فقط في الموكب، كونها مرغوبة من قبل الزائرين الذين دائما ما يكونون مستعجلين بالمسير ولا يريدون الانتظار كثير لتناول الطعام، وببركات ابي عبد الله الحسين (عليه السلام) اصبح كل منتسبي اللواء يشاركون بجمع الاموال لتقديم الخدمات، وبسبب الرغبة الجامحة في الخدمة الحسينية اصبح لدينا تنسيق عالي جدا في تقسيم العمل بين المهام الامنية المناطة بنا والخدمة في الموكب لذلك تجد العمل فيه صار بوجبات مشابهة للواجبات الامنية المكلفين بها والتي تأتي في المقام الاول، واصبح الجميع يقضون اجازاتهم الدورية في الموكب ولا يذهبون الى منازلهم، وحاليا تجاوز عدد الخدام في الموكب (50) عنصرا امنيا، ونقدم حاليا الماء البارد، والعصائر، واللبن، والطعام يتضمن السمبوسة، والفلافل، والشاورما، وكانت خدمتنا تبدأ من الاول من شهر صفر الخير وتستمر لأسبوع او اكثر، بينما صارت الآن تبدأ منذ الخامس والعشرين من محرم، وتمتد حاليا الى حوالي اسبوعين، ونبدأ اول يوم بتقديم (750) وجبة وتتصاعد الى مليون و(250) وجبة، وتصل الى اكثر من الفي وجبة، وقد تصل بالمجمل الى (10) الاف سندويج، والطعام يعد من قبل المنتسبين العاملين في الموكب، اما الشاورما فارسل لي اخي احد الاسطوات العاملين في موكبه ليساعدنا، وكانت اثنان من النساء الكبيرات بالسن يدعمن الموكب بالمال والعمل وتجهيز الاواني والمعدات ولكنهن رحلن الى دار الحق عند مليك مقتدر، كما تشارك نسائي في صنع وتقديم خبز "السياح" ومعه البيض او القيمر في الفطور الصباحي وبالليل وهي الاكلات التي يعشقها اهالي البصرة في ساعات محدودة توزع فيها على الزائرين يوميا، وخصصنا لها موائد وكراسي خاصة، ويشرف على عملنا كبار الضباط من آمر اللواء الى اصغر ضابط ويقدمون لنا الدعم والمساعدة والمشورة، كما يقدم الموكب خدمة الاستفتاءات الشرعية طيلة ايام الخدمة مستفيدا من جهود مجموعة من طلبة الحوزة العلمية العاملين بمجال التوجيه الديني في وزارة الداخلية الذين يعملون في اللواء الثامن".

قاسم الحلفي ــ البصرة
تصوير ــ عمار الخالدي

التعليقات (0)

لا توجد تعليقات بعد. كن أول من يعلق!