تمكنت الملاكات الطبية والتمريضية والساندة في مستشفى سفير الامام الحسين (عليه السلام) الجراحي من انقاذ طفل مريض من محافظة ذي قار احيل اليها من قبل الوفد الطبي الذي ارسل من المستشفى الى المحافظة لفحص ومعاينة واحالة المواطنين المحتاجين والفقراء للعلاج والعمليات الجراحية، بعد ان عاش منذ ولادته معاناة عصيبة جدا واجريت له (5) عمليات جراحية خلال تسع سنين، ولكن دون جدوى او نتيجة تنهي معاناته، ومعاناة عائلته المتعففة.
ويقول والد الطفل "عباس سعد عبد الامير" من قرية النصر في قضاء سوق الشيوخ بمحافظة ذي قار لوكالة نون الحبرية ان" ولدي كان يعاني من مرض "شلل القولون" في الامعاء منذ طفولته، وعانى ما عانى منذ عشر سنوات حيث اجريت له (5) عمليات جراحية، بعد ان راجعت احد المستشفيات الحكومية وبعد اجراء الفحوصات المختبرية والاشعاعية شخص منذ كان عمره ثلاثة اشهر انه مصاب بمرض "شلل القولون" في الامعاء، ومنذ كان عمره "يوم واحد" اتخذت طريقة "التحفيز" لعلاجه لغرض طرح الفضلات من بطنه، الا انها كانت تنتفخ بسبب "شلل القولون"، وعندما اصبح عمره ثلاثة اشهر لجأ الاطباء الى عمل فتحة خارجية في بطنه لإخراج الفضلات منها بدل "المخرج" لتعطل عمل "القولون"، وبعد اشهر من هذا الاجراء الطبي وقبل ان يتم سنته الاولى اجريت له اول عملية جراحية لرفع شلل القولون الميت والابقاء على ما يعمل فيه، وكانت تحت اشراف طبيب مختص هو المسؤول عن تلك الجراحة التي اجريت لولدي ولأطفال كثر مصابين بنفس المرض، وربطت الفتحة وبقيت الفضلات تخرج من الفتحة الخارجية، وبعد عام كامل واستقرار حالته الصحية، عاد الاطباء لاجراء عملية جراحية ثانية اغلقت بموجبها الفتحة الخارجية واعيد مسار الفضلات للخروج من فتحة المخرج وفشلت العملية ولم يتمكن من اخراج الفضلات بشكل طبيعي وبقي (7) ايام في المستشفى دون خروج الفضلات من بطنه بطريقها الطبيعي، وصار يتقيأ كثيرا وساءت حالته الصحية، فعاد الاطباء بالرغم من رفع "شلل القولون الميت" بعد ان وصل عمره الى سنة ونصف السنة الى فتح فتحة خارجية جديدة في بطنه لاخراج الفضلات من الخارج".
واضاف ان" حالة ولدي استقرت بعدها ولكنه لم يتعافى ويعود الى الحالة الطبيعية للانسان في خروج الفضلات من بطنه وامعائه خارج بطنه ترى بشكل ظاهري، وبعد مدة من الزمن راجعنا نفس الطبيب الجراح لايجاد حل لابني وبعد مراجعات عدة واجراء الفحوصات الاشعاعية والتحاليل المختبرية، اجرى له الطبيب الجراح عملية جراحية ثالثة جديدة ربط بموجبها الفتحة الخارجية وادخل القولون داخل الجسم، وكذلك كانت دون جدوى ولم تسفر عن تحسن وبقي الطعام في بطنه لمدة سبعة ايام دون الخروج من فتحة المقعد، وعاد الطبيب لاخراج القولون الى الخارج وعمل فتحة جديدة في البطن لطرح الفضلات خارجيا بسبب انتفاخ بطنه وخروج السوائل من فمه، وخلال تسع سنوات متواصلة اجريت لولدي "عباس" (5) عمليات جراحية دون جدوى او انهاء معاناته وتعبه وآلامه ومعها معاناتنا نحن كعائلة ترى ولدها الوحيد وهو شقيق لخمسة بنات يصرخ من الالم ويخضع لجملة من العمليات الجراحية رغم صغر سنة دون فائدة".
الحل عند السفير
ويكمل الاب قصة ابنه بالقول "وجدنا الحل عند مستشفى سفير الامام الحسين (عليه السلام) الجراحي بعد ان اخبرنا اكثر من شخص بما موجود لديها من اجهزة متطورة وملاكات طبية وتمريضية مهنية وكفوءة، ووصلنا اليها قبل شهرين ونصف الشهر من الآن بعد ان اتصلوا بنا ادارة المستشفى، واجريت له على الفور عمليتي ناظور وزرع للقولون ظهرت نتيجته خلال اسبوع واحد فقط، وتبين ان القولون الموجود في جسد ولدي لا يحتوي على عضلات تدفع الطعام للخروج لذلك فهو لا يعمل ولم تؤدي العمليات الجراحية التي اجريت له في ذي قار الى نتيجة تذكر، واجريت له عملية جراحية ثانية في مستشفى السفير لاستئصاله واستمرت لمدة ست ساعات ورفعت الاجزاء الميتة التي لا تعمل وسحب له قولون ثاني وقبل ان يربط الطبيب الجراح القولون وخلال وقت اجرائه للعملية اخذ خزعة وعينة لزرعها للكشف عن عمل القولون وظهرت النتيجة ان القولون فيه عضلات ويعمل بشكل طبيعي فأكمل العملية الجراحية واغلق الفتحة في البطن، ومنذ شهرين انتهت العمليتين اللتين اجريتا في مستشفى سفير الامام الحسين (عليه السلام) بنجاح وتحسنت حالته الصحية كثيرا وصارت الفضلات تخرج من فتحة المقعد بشكل طبيعي، واقدم كل الشكر والثناء والتقدير لملاكات المستشفى الطبية والتمريضية وجميع المهن الاخرى على ما قدموه لولدي وعلاجه المجاني الذي تتحمل نفقاته العتبة الحسينية المقدسة".
قاسم الحلفي ــ كربلاء المقدسة
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات بعد. كن أول من يعلق!