وقال رئيس قسم مشاريع التوسعة في العتبة الحسينة المقدسة المهندس "حسين رضا مهدي" في تصريح خص به وكالة نون الخبرية ان" المتولي الشرعي للعتبة الحسينية المقدسة الشيخ "عبد المهدي الكربلائي" زار اليوم سراديب الصحن الحسيني الشريف الداخلية، وتشييد هذه السراديب يعتبر من اكبر التحديات الهندسية خلال انجاز اعمال التوسعة الشريفة، كونها تقع تحت بناء منشأ قبل اكثر من (700) عام في عصر "الجلائريين" الذين شيدوا الضريح والقبة والمنارتين في العام (735) هجرية، لذلك اي عمليات حفر تجري بجانب هذه السراديب تكون تحدي هندسي فيه مخاطر كثيرة، ولكن بحمد الله كانت الحلول الهندسية موجودة وحاضرة، حيث تبلغ مساحة الصحن الشريف الذي تقام فيه صلاة الجماعة يوميا (6000) متر مربع، ومساحة السراديب التي تشيد حاليا تصل الى (4000) متر مربع، ومنها نستطيع توفير مساحة (10000) متر مربع للصلاة بدل (6000) وهو تطور نوعي كبير جدا، وخصوصا للأخوات الزائرات اللواتي كثيرا ما يبحثن عن امكنة في الصحون للصلاة ولكن لا يحصلن عليها، ومن ناحية معنوية نستطيع القول ان تلك السراديب اصبحت متنفس واقرب للقبر الشريف لسيد الشهداء (عليه السلام)، كونها اسفل من مستوى الارض".
واضاف ان" الزيارة اليوم كانت لسراديب الشهداء، والقبلة، والرأس الشريف، وكان تركيز المتولي الشرعي للعتبة الحسينية المقدسة الشيخ "عبد المهدي الكربلائي" في توجيهاته السديدة على سرداب القبلة الذي وصل الى مرحلة الانهاءات النهائية، والذي تصل مساحته الى (1250) متر مربع من اصل المساحة الكلية لمجموع السراديب البالغة (4000) متر مربع"، مستدركا بالقول "ولكن الحدث الابرز الذي وجه به ممثل المرجعية الدينية العليا هو التأكيد على اكمال جميع فقرات المناطق الرابطة بين مناطق الحرم الحسيني الشريف والتوسعة في صحني السيدة زينب والامام الحسن (عليهما السلام) في المنطقة الواقعة تحت باب الزينبية، حيث توجد فتحة ضمن تنفيذ المشروع موجودة وطولها (33) متر وعرضها (10) امتار تربط صحن العقيلة بسرداب القبلة وهي اول نقطة في تلك المشاريع تربط صحن العقيلة بسرداب القبلة، والذي يمكن الزائر الكريم من الوصول من الصحن الزينبي الى الحرم الشريف بشكل مباشر من تحت الارض وهو موضوع مهم جدا".
واوضح ان " القسم باشر بتنفيذ المرحلة الثانية في المنطقة الواقعة تحت باب القبلة وترتبط بصحن الامام الحسن المجتبى (عليه السلام)، فيما تتضمن المرحلة الثالثة العمل تحت ثلاثة ابواب هي قاضي الحاجات، والشهداء، والكرامة، وسترتبط مع السراديب التي ستنفذ في منطقة بين الحرمين"، مؤكدا ان " هذا الربط يسهل على الزائر الكريم الدخول من المناطق البعيدة الى الحرم الشريف، والعمل مستمر واعمال رصف المرمر وعزل الارضيات على وشك الانجاز بالكامل، والكتائب القرآنية بالكاشي المؤرخ ركب جزء كبير منها"، منوها الى ان" المتولي الشرعي للعتبة الحسينية المقدسة الشيخ "عبد المهدي الكربلائي" سبق ان وجه بأن يكون افتتاح السراديب في شهر "ذي الحجة" من العام الهجري (1447) ونأمل ان تنجز جميع الاعمال في هذا التوقيت وتفتتح السراديب".








التعليقات (0)
لا توجد تعليقات بعد. كن أول من يعلق!