التوصيات جاءت على لسان حفيد العلّامة النائيني (قدس سره) الشيخ جعفر النائيني ، خلال كلمته التي قدَّم فيها الشكر والتقدير للمرجع الأعلى آية الله العظمى السيد علي السيستاني لرعايته ومتابعته لأعمال المؤتمر في جميع مراحله.
وأكَّد الشيخ جعفر النائيني أنَّ : "سماحة المرجع الأعلى (دام ظله) أوصى بضرورة أن يهتمَّ المؤتمر بما يناسب مقام هذا المحقق العظيم لما له من عظيم الحق على المسلمين بما أغنى به الحوزات العلمية في مجالات العلم والتحقيق والتزكية والتذهيب وتربية الأفاضل من العلماء وما تحمله من المصاعب والمتاعب في سبيل مقاومة الاستعمار في العراق ومقارعة الظلم والاستبداد في إيران".
يُذكَر أنَّ انعقاد المؤتمر برعاية العتبة العلويّة المقدّسة في النجف الأشرف يأتي بعد إقامة نسخته الأولى في مدينة قم المقدّسة ، على أن تُختَتم فعاليات النسخة الحالية بجلسة ثالثة تُعقَد في رحاب العتبة الحسينية المقدّسة .
واية الله الشيخ محمد حسين بن عبد الرحيم بن محمد سعيد الغروي النائيني، ولد في 25 ذي القعدة 1277هـ بمدينة نائين في إيران، الموافق 1860م.درس المبادئ والعلوم الأدبية في مسقط رأسه نائين، وفي أوائل بلوغه سافر إلى أصفهان التي كانت آنذاك مركزاً للحوزة العلمية، لإكمال دراسته هناك، وبعد سبع سنوات سافر إلى مدينة سامراء عام 1303 هـ للاستفادة من المجددالشيرازي، وفي عام 1314 هـ بعد وفاة الشيرازي بسنتين سافر إلى مدينة كربلاء، وبقي فيها سنتين، ثمّ انتقل إلى مدينة النجف و بقي فيها إلى آخر حياته. انتقلت إليه المرجعية بعد وفاة الشيخ فتح الله الإصفهاني.
قال عنه محمد حسن كاشف الغطاء (كانت كل أحواله وأعماله وعلومه تدل على نفس كبيرة ذات قدسية كريمة، قليلة النظير أو معدومة المثيل). وقال عنه اغا بزرك الطهراني (كان إذا وقف للصلاة ارتعدت فرائصه، وابتلّت لحيته من دموع عينيه).
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات بعد. كن أول من يعلق!