ابحث في الموقع

استعرض سيرته العلمية الزاخرة.. اختتام المؤتمر الدولي الخاص بالمحقق "النائيني" في الصحن الحسيني (صور)

استعرض سيرته العلمية الزاخرة.. اختتام المؤتمر الدولي الخاص بالمحقق "النائيني" في الصحن الحسيني (صور)
استعرض سيرته العلمية الزاخرة.. اختتام المؤتمر الدولي الخاص بالمحقق "النائيني" في الصحن الحسيني (صور)
اختتمت اليوم السبت في الصحن الحسيني المقدس المؤتمر الدولي الخاص بالمحقق الميرزا محمـد حسين الغروي "النائيني"، والذي اقامته العتبتان المقدستان العلوية والحسينية، واستمر لايام عدة بحضور المتولي الشرعي للعتبة الحسينية المقدسة الشيخ "عبد المهدي الكربلائي" وجمع غفير من فضلاء واساتذة الحوزة العلمية وطلبتها، وشخصيات اكاديمية، والقيت كلمات استعرضت السيرة العلمية العطرة الزاخرة بالعلم والمؤلفات للمحقق "النائيني".

وقال الشيخ "احمد الصافي" في كلمته التي القيت عن العتبة الحسينية المقدسة في اختتام المؤتمر الذي حضرته وكالة نون الخبرية، "نقف اليوم عند سيد الشهداء ابي الاحرار (عليه السلام) هذا الامام العالم لنحيي ذكرى علم من اعلام هذه الامة، واستاذ من اساتذة الحوزات الدينية، وقامة من قامات النجف الاشرف العلمية من الذين وصفهم الامام علي (عليه السلام)، حيث قال "هجم بهم العلم على حقيقة البصيرة، و باشروا روح اليقين، واستلانوا ما استوعره المترفُون، و أَنسوا بما استوحش منه الجاهلون، و صحبوا الدنيا بأَبدان أَرواحها معلقةٌ بالمحل الأعلى، أُولئك خلفاء الله في أَرضه و الدعاة إلى دينه، وامناء الله على حلاله وحرامه الذين لولاهم لانقطعت آثار النبوة، واندرست معالم الدين، الذين لولاهم لما كان احد يستنبط علوم الدين، فهم حفاظ الدين، وهم المرابطون في الثغر الذي يلي ابليس وعفاريته فيمنعونهم عن الخروج على ضعفاء الشيعة، وعن ان يتسلط عليهم ابليس اللعين، وهم باقون ما بقي الدهر عيانهم مفقودة، وأمثالهم في القلوب موجودة، نقف اليوم لنتذاكر شطرا من حياة استاذ الفقهاء والاصوليين، والناقد البصير، وحجة الاسلام والمسلمين آية الله في العالمين الشيخ الميرزا محمـد حسين الغروي النائيني "قدس سره"، والذي من جملة ما يمتاز به وما يعرفه اهل التحقيق والبحث انه لا يمر يوم الا ويذكر في اروقة العلم ومدارس العلماء".

واضاف "لقد تناول الاساتذة والباحثين على مدى ثلاث مؤتمرات في هذه الفترة مؤتمر في مدينة "قم" المقدسة، وآخر في مدينة مشهد المقدسة، وقبل ايام في النجف الاشرف، وهنا نختم هذه المؤتمرات والجلسات، حيث تناول الجميع ما يتعلق بحياته، واخلاقه، وسيرته، وموسوعيته، وان هذه الشخصية بعقليتها كانت موسوعية في جوانب متعددة من الاصول وافقه والادارة التي يعبر عنها التي يعبر عنها بالجانب السياسي، وما برز منه من مواقف شجاعة وحساسة، وكانت يشيد اركان المسائل الاصولية ويبدع في بيانها ويؤسس لها مقدمات وان كانت قد وردت على لسان من سبقه، فيقال "رأي مدرسة النائيني"، او "قال المحقق النائيني" " وكذلك "شيد اركان هذه النظرية المحقق النائيني، او صاغ عبارات مقدماتها"، وهذه عبارات العلماء الاعلام كلما يمرون على مسألة اصولية، فهذه الشخصية بهذه القدرة والمنزلة في الجانبين الاصولي والفقهي بشقيه العبادات والمعاملات، وتكلم العلماء كثيرا في حقه وان لم يصلوا الى ما وصل اليه هذا العالم، الا انني قد لاحظت شيئا من خلال هذه البحوث انهم قد اشاروا الى ان جانب الصلاة كان عنده خصوصية، من خلال تجسده في ثلاثة امور هي انه كان يشترط على من يحضر بحثه ان يلتزم بالتهجد وصلاة الليل، ولعلِ لم اسمع ان عالما يشترط هذا الامر في حضور الدرس الفقهي، خصوصا انه شرط صعب على الكثير، وهو ينقي النفوس قبل ان تأخذ الاصول التي فيها شيء من الصعوبة على النفس، والامر الثاني انه عندما تناول بحث الفقه اختار باب الصلاة، لعله لعشقه لها وكونها فضلا عن انها عمود الدين فهي معراج المؤمن وقربان التقي والناهية عن الفحشاء والمنكر فخص بحثه في الفقه في باب الصلاة مع ان المتعارف ان البداية تكون بالطهارة، والامر الثالث كما نقل عن المقربين منه أنه كان له خشوع خاص في صلاته، وعمليا كان يعشق الصلاة ويتأثر بها، لذا علينا ان ننتبه الى هذه النقطة الصلاة، الصلاة".


قاسم الحلفي ــ كربلاء المقدسة
التعليقات (0)

لا توجد تعليقات بعد. كن أول من يعلق!