احتفى البيت الثقافي في كربلاء وضمن فعاليته حديث الأوراق الجديدة بالشاعر والناقد الدكتور ( أمجد حميد عبد الله ) بمناسبة صدور كتابه (مقدمة في النقد الثقافي التفاعلي) الذي يعد أول كتاب نقدي يصدر بعد نص الريادة الإبداعية في الشعر التفاعلي الرقمي ( تباريح رقمية لسيرة بعضها أزرق ) للرائد التفاعلي الرقمي الدكتور مشتاق عباس معن ،
و قدم الأمسية الناقد الأستاذ مهند الجبوري ، وتناول الناقد الدكتور أمجد حميد عبد الله في محاضرته أهم إشكاليات النقد التي حاول أن يعالجها كتابه ، وقدمت شاشة العرض الرقمية الشرائح التوضيحية التي أعدها مؤلف الكتاب لتتولى مؤثراتها الحرفية والسمعية والبصرية والحركية والتوليفية مهمة البيان لحيثيات هذا النقد ، ومما جاء في محاضرته : إن الأدب التفاعلي الرقمي ولاسيما بعد نص الريادة ( تباريح رقمية) بات محتاجا إلى نقد جديد يستطيع أن يرصد هذا الأدب الناشئ ، ويلبي حاجاته الملحة ، ولابد للنقد الآن من أن يفتح آفاقه واسعة ليسع مستويات الأدب التفاعلي الخمسة ، ويقوم على أصول فكرية تقوم على السيولة المعلوماتية في فكر الحداثة والعولمة والثقافة والمشاركة والتواصلية ، وأسس فنية تعتمد تعالق الفنون وتراسل الحواس ، وتعنى بكل من طرفي الاتصال وقناته (الوسيط الرقمي) وموضوعه ، بمراعاة خاصة للوسيط الرقمي والمتلقي المشارك .
وقد حضر الأمسية عدد من الأكاديميات والأكاديميين من أساتذة جامعة كربلاء ، وعدد من الأدباء والفنانين وجمع من الإعلاميين وشارك عدد منهم ومن الأكاديميين والأدباء الحاضرين في مداخلات و استيضاحات أجاب الناقد الدكتور أمجد حميد عبد الله عنها مؤكدا أن الأدب التفاعلي الرقمي وكذلك نقده لا يلغي ما سواه بل يتجاور بمحبة ، وأن قرب عهدنا بالمنجز الأمريكي في الأدب التفاعلي يجعلنا نحن العرب أقرب إلى بناء خطابنا التفاعلي الرقمي العربي الخاص ، مشيرا إلى أهمية هذا المشروع لرسم مستقبل الثقافة الرقمية العربية موضحا أن تقنيات الحاسوب تتيح للخيال الشعري حرية أكبر وتمنح الفكر المبدع وسائل جديدة فعالة للتعبير والتواصل والتفاعل ، كما أكد المحتفى به أهمية المستوى الخامس (التوليفي) الذي أضافه على ما قدمه الدكتور سعيد يقطين، بوصفه معيارا نقديا للإختيار.
موقع نون خاص
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات بعد. كن أول من يعلق!