حجم النص
بقلم / مسلم الركابي اثارت تسمية الكابتن اكرم احمد سلمان مدربا لمنتخبنا الوطني موجة عارمة من الانتقادات , والتي لم نشاهد لها مثيلا خلال مسيرة الكرة العراقية , والمدهش والمثير والغريب في الامر ان نشاهد هذا التناقض الواضح وهذه الازدواجية المفرطة لدى اعضاء اتحاد الكرة حيث اعرب بعض اعضاء الاتحاد عن امتعاضهم لتسمية اكرم سلمان مدربا من خلال العديد من التصريحات الصحفية وعلى شاشات التلفاز , ونحن هنا لسنا بصدد تقيم الكابتن اكرم سلمان فهذا الامر منوط باصحاب الشان , والذي نعرفه ان الكابتن اكرم سلمان صاحب خبرة كبيرة وله انجازات كروية وهو مدرب كبير , لكننا نشعر بالاسى حينما نتأمل الاسماء التي تعمل في لجنتي المنتخبات واللجنة الفنية والتي كان لهما اليد الطولى في تسمية اكرم سلمان مدربا بتوصية لاتحاد الكرة وهذه الاسماء كبيرة بكل شيء لكن يبدو انها بلغت من العمر عتيا , واصبحت تغرد خارج السرب متناسية ان العالم يتطور ويتقدم بشبابه وبحالة التواصل المستمر مع المستجدات في الساحة الكروية العالمية , وحينما نتامل اسماء مدربينا العاملين اليوم في الدوري العراقي , ونقارنها بمؤهلات المدرب الكابتن اكرم سلمان نرى ان هناك بونا شاسعا بين مدربينا المحليين وهم القريبين من الدوري العراقي وبين الكابتن اكرم سلمان المبتعد عن الدوري منذ ثمان سنوات , لذلك نقول بكل وضوح لقد خذلتنا الاسماء الكبيرة الموجودة في لجنتي المنتخبات والفنية بهذا الاختيار واثبتت هذه الاسماء بانها تعمل بالنظام القديم ولازالت تؤمن بطريقة (السنتر شوت)والتي اكل الدهر عليها وشرب , لذلك هي دعوة صادقة لتفعيل لجنتي المنتخبات والفنية من خلال ضخها ودعمها بدماء شابة متواصلة مع العالم بكل شيء اما ان نبقى اسارى تحت رحمة خبير كروي لا يعرف يستخدم الحاسبة اليوم فعلينا ان نقرأ على كرتنا السلام فالعالم يتطور بقفزات متسارعة فهل ترعوي الديناصورات الموجودة في اتحاد الكرة ؟؟؟؟ مسلم الركابي [email protected]