بقلم _ مسلم الركابي
يبدو أننا ندور في حلقة مفرغة حينما نتحدث عما قدمته حكومة كربلاء المحلية بشقيها التنفيذي والتشريعي فمنذ سنوات ومعاناتنا مستمرة بل إنها أصبحت جزءا من زادنا اليومي فلا شيء يمكن أن تدونه ذاكرتنا الطرية عن إنجازات حكومتنا المحلية فكل شيء بقي على حاله. منذ زمن ليس بالقصير تحدثنا مرارا وتكرارا عن غلق شارع العباس ويبدو ان الحكومة المحلية بشقيها التشريعي والتنفيذي عاجزة تماما عن اتخاذ قرار بفتح شارع العباس لانها للاسف على مايبدو اتخذت الناس في المنطقة بالذات مثل الدروع البشرية لحمايتهم والا بماذا نفسر ان تقوم وزارة العدل باخراج موضفيها من بناية المحكمة وتضعهم في كرفانات على الشارع وفي الساحة المقابلة لبناية المحكمة اما المنطقة التي تقع خلف المحكمة فهي للاسف اصبحت مجرد كراج لمنتسبي الشرطة في ظل تواصل الجهات المعنية بالامر تجاهلها التام والمقصود لمعاناة المواطنين من سكنة المنطقة اضافة الى المواطنين الذين يرجعون دوائر الجنسية والجوازات متى يشعر المواطن الكربلائي بقيمته كمواطن في الوقت الذي يتنعم فيه اعضاء الحكومة المحلية بشقيها التنفيذي والتشريعي بالراحة والامن والامان. المسؤول الذي يسكنه الخوف والتردد والقلق هو بالنتيجة غير قادر وغير مؤهل لتقديم الخدمة للناس التي وجد من اجلها. ترى ماذا نفسر أن تقوم الحكومة المحلية في كربلاء باعتقال منطقة سكنية بصابات كونكريتية تحت أعذار وتبريرات أصبحت اليوم واهية وغير منطقية في ضوء تحسن الوضع الأمني في كربلاء واستقرارها بفضل الجهود المباركة لقواتنا الأمنية لكن أن تبقى المنطقة المحيطة بمنبى المحافظة مغلقة وكأنها منطقة خضراء مخصصة لرجالات الحكومة والأحزاب استنادا لما تشتهي أهواء ومزاج رجالات الحكومة. ومن يتأمل شارع العباس هذا الشارع الحيوي والمهم في مدينة كربلاء لكونه يمثل شريان الحياة النابض فيها وهو مغلق تماما بوجه أبناء المدينة بصبات وكرفانات وكأنه شارع يعيش تحت الوصاية الدولية. لا نعرف متى يتحسس رجال حكومتنا المحلية معاناة أبناء المنطقة المحيطة بمبنى المحافظة والمحكمة هل فكر أحدا من المسؤولين بهؤلاء كيف يعيشون وكيف يتنقلون. يبدو أن هذه المنطقة المحيطة بمبنى المحافظة والمحكمة أصبحت ملكا مشاعا للحكومة واحزابها وإلا كيف نفسر أن تقوم محكمة كربلاء بنصب كرفانات في شارع العباس لتكون مكاتب لموظفيها في عملية تجاوز على حقوق المواطن العامة أليس الشارع والطريق العام هو حق للمواطن ترى كيف تكافح الحكومة المحلية ظاهرة التجاوزات المستشرية في كربلاء وهي تتجاوز على حقوق المواطن ؟؟؟ لا نعرف لماذا لا تحاول الحكومة المحلية بشقيها التنفيذي والتشريعي بفتح شارع العباس والمنطقة المحيطة بمبنى المحافظة والمحكمة من خلال وضع الصبات الكونكريتية على الرصيف كما تفعل بقية المحافظات أو كما فعلت القنصلية الإيرانية في منطقة الإسكان في كربلاء نعتقد أن هذا هو الحل الأنسب لكي يشعر المواطن الكربلائي بالأمن والأمان ويشعر كذلك بأن هناك مسؤول يحرص على راحته وأمنه بشكل مباشر. هذه دعوة صادقة وخالصة لرجال الحكومة المحلية بأن يكونوا أكثر قربا من المواطن وأن يتخذوا قرارا شجاع وجريء بإزالة هذه الصبات الجاثمة على صدورنا منذ أكثر من عشر سنين حرورنا من هذا السجن الكبير الذي يسمى جزافا منطقة العباسية. وكان الله وكربلاء من وراء القصد.