ترافق حملة اعمار شوارع مدينة كربلاء المقدسة إزالة التجاوزات والمخالفات والأشجار الخضراء وسط نقص المسطحات الخضراء، الأمر الذي دفع عدد من المواطنين الاعتراض على هذا القرار.
درجات حرارة مرتفعة
يقول المواطن حميد النجار، لوكالة نون الخبرية، إن "المناخ في المحافظة والعراق بصورة عامة يشهد ارتفاعاً في درجات الحرارة عام بعد عام، في ظل التجريف الذي طال الكثير من البساتين والاشجار داخل المدينة عن طريق اصحاب البيوت أو البلدية، ورغم حملات التشجير التي نسمع عنها بين فترة واخرى نرى حملات الازالة لا توزاي حملات الزراعة إن وجدت".
ويضيف، أن "عملية قلع الشجرة لا يتطلب سوى ساعة، أما عملية زراعتها ونموها يحتاج لسنوات والأفضل من اصحاب الحملات حث المعنين بضرورة الحفاظ على الأشجار بدلاً من قلعها".
شجرتان تحتضنان (7) سيارات
ويرى النجار، أن "عملية إزالة الاشجار الضارة أمر ضروري، على أن تكون عملية استبدال بدلاً من قلع، لما تحتويها الأشجار من فوائد عديدة ولدي بعض الإثباتات حيث وثقت صورة منذ سنوات لشجرتين تحتضنان (7) سيارات في أحد أحياء كربلاء، وتداولت صفحات التواصل الاجتماعي العراقية والعربية للصورة".
ويشير إلى، أن "الشجرة الواحدة توفر الظل لـ (25) شخص تقريباً، وهذا يخدم الزائرين خلال الزيارات المليوينة والمدينة بصورة عامة لما تحويها الأشجار من فوائد إذ تحمل كل شجرة نحو (25) كيلو غرام من الأتربة، وتنتج نحو (117) كغم من الأوكسجين خلال العام، بحسب مصادر بيئية".
بعض الأشجار تضر الخدمات
من جهته يقول مدير بلدية كربلاء المقدسة، المهندس حسن الشريفي، لوكالة نون الخبرية، إن "الواجبات الاساسية لمديرية بلدية كربلاء تتمثل بزيادة المسطحات الخضراء في الشوارع، وهناك تحديات نواجهها بسبب بعض النباتات التي بطبيعتها تعمل على مد جذورها وتسبب اضراراً بخدمات البنية التحتية من شبكات الماء والمجاري".
ويؤكد، أن "خلال حملة الإعمار في منطقة العباسية الشرقية والغريبة وجدنا خلط ببين الخدمات والشبكات بسبب جذور النباتات التي أدت إلى اضرار كثيرة، وهناك تقارير مؤيدة صادرة عن وزارة البيئة ومنظمة الصحة العالمية تمنع زراعة هذه الاشجار فكان لابد من قلعها ومعالجتها"، ملفتاً، أن "المواطن يرى نمو خضري ويتوقع فيها فوائد لكن هذه الأشجار لا تصلح زراعتها داخل مراكز المدن والشوارع".
ويتابع، أن "الأشجار التي قلعت مخصصة للزراعة في المناطق خضراء والحدائق العامة التي لا تضم أراضيها خدمات بنى تحتية، كون الأشجار تمد جذورها إلى أعماق التربة وتحطم الخدمات داخل الأرض، وهنالك اضرار للشبكة الكهربائية والخطوط الناقلة للطاقة الكهربائية تعرضت للضرر العام الماضي في كربلاء المقدسة خلال الزيارة بسبب جذور هذه النباتات".
حملة لتشجير الشوارع والساحات
ويبيَّن، أن "هنالك خطة لإعادة زراعة الأشجار وباشرنا في بعض المواقع من خلال زراعة اشجار لا تسبب أضرارا على اعمال الخدمات والبنى التحتية".
فيما أصدر رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، توجيهات خلال الجلسة الرابعة للهيئة العليا للتنسيق بين المحافظات غير المنتظمة بإقليم التي عقدت 28 تموز 2024 تخص حملات التشجير.
ووجّه السوداني بحسب بيان تلقته وكالة نون الخبرية "بإطلاق حملة تشجير كبرى في الشوارع والساحات والطرق الخارجية في المحافظات، على أن تتولى وزارة الإعمار والإسكان والبلديات التنسيق مع المحافظات، لتشجير الطرق الخارجية وتوفير متطلبات الحفاظ عليها وديمومتها، فيما تتولى المحافظات التنسيق مع وزارتي الزراعة والإعمار والإسكان والبلديات، بإطلاق حملة تشجير في جميع المناطق العامة والشوارع والساحات وفق خطط وبرامج مدروسة، ومتابعة تنفيذها وتقديم تقارير دورية عنها".
كما جرى "توجيه وزارتي التربية والتعليم العالي والبحث العلمي، وبالتنسيق مع وزارة الزراعة، بإدراج موضوعات التوعية بأهمية التشجير والحفاظ على البيئة ضمن المناهج الدراسية، وتتولى شبكة الإعلام العراقي إطلاق حملة إعلامية لتوعية المواطنين بأهمية التشجير والحفاظ على البيئة".
ابراهيم الحبيب - كربلاء
أقرأ ايضاً
- تـخصص لها اكثر من تريليوني دينار :ماهي الـ (37) مشروع التي خصصتها الحكومة الاتحادية لمحافظة كربلاء؟
- الخطة الخمسية للحكومة.. هل ولدت "عرجاء" ؟
- مواطنون طالبوا بحمايتها.. بلدية كربلاء: الأشجار التي قلعت ضارة ولدينا خطة لإعادة زراعة الأشجار