بقلم: اياد السماوي
حين كان يزور العراق بعض الملوك والرؤساء العرب والأجانب أيام نظام البعث المجرم , كنّا نشعر بالألم والمرارة والحسرة لهذه الزيارات , وكنّا نعتبرها إعانة للديكتاتور المجرم على نهجه الدموي وقتله أبناء شعبه , وكنّا نتسائل بين أنفسنا ألا يعلم هؤلاء الملوك والرؤساء أنّ صدّام ديكتاتورا مجرما يقتل أبناء شعبه ويزج بهم في السجون ؟ ألا تصل إليهم تقارير أجهزة مخابراتهم عن جرائم صدّام بحق أبناء شعبه ؟ فلماذا يتّقربون إليه ولا يقطعوا علاقاتهم السياسية والاقتصادية بهذا النظام الفاشي رأفت بابناء الشعب العراقي الذي يرزح تحت وطأة الديكتاتورية والفاشية ؟ فهل يعلم أبناء الشعب العراقي أنّ استقبالهم الحار لوفد مملكة الإجرام والشر هو دعم للعدوان الغاشم الذي يشنّه تحالف بن سلمان وبن زايد على الشعب اليمني الشقيق ؟ وهل يعلم أبناء علي والحسن والحسين أنّ استقبالهم لوفد مملكة الشر والإجرام قد آلم الشعب اليمني الشقيق ؟.
أليس اليمنيون عربا وهم أصل العروبة ؟ أوليس اليمنيون مسلمين وينتمون لمذهب أهل البيت عليهم السلام ؟ أم أنّ اتباع مذهب أهل البيت روافض وخارجين عن الإسلام ؟ أليس التضامن العربي والإسلامي واجب ديني وأخلاقي ؟ ألم يأمرنا الله سبحانه وتعالى أن نتعاون على البرّ والتقوى ولا نتعاون على الإثم والعدوان كما جاء في قوله تعالى (وتعاونوا على البرّ والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان) , أليس هذا النداء الرّباني واجب علينا برفض العدوان والتصدّي له ؟ وهل ستكون جريمة سعوان التي اقترفتها طائرات تحالف بن سلمان وبن زايد مبررا أخلاقيا لقطع العلاقات السياسية والاقتصادية مع مملكة الشر والإجرام السعودية ؟ هل مات الضمير الإنساني فينا ونحن نرى بأم أعيننا أجساد الضحايا من الطالبات والأطفال والمدنيين تتقطّع وتتناثر في شوارع سعوان جراء قصف طائرات العدوان السعودي الأماراتي اللا مبرر ؟ متى تستيقظ ضمائرنا وتقف وقفة مشرّفة من العدوان الغاشم على الشعب اليمني الشقيق ؟ إلا يستّحق أبناء شيعة اليمن الوقوف والتضامن معهم ؟.. إنّ مجزرة سعوان قد أدمت قلوبنا.. اقطعوا العلاقات مع مملكة الشر السعودية.
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات بعد. كن أول من يعلق!