زار وفد من الأمم المتحدة(اليونامي) وشيفاني فيرما ممثل منظمة حقوق الإنسان العالمية قضاء تلعفر والتقوا قائممقام المدينة لمحاولة إعادة المهجرين إلى تلعفر
وقال د.عبد العال عباس لمراسل موقع نون اننا نسعى وندعو دائما المهجرين العودة إلى ديارهم لكن هناك بعض المعوقات تحول دون ذلك وعلى رأسها خشية بعض العوائل من اعتقال أبنائها فضلا عن ان بعض المنازل تشغلها الأجهزة الأمنية والبعض الآخر لا تصلح للسكن بسبب الضرر الذي لحق بها أما من جراء العمليات العسكرية أو بسبب اشغال الأجهزة الأمنية لهذه الدور فضلا عن ضعف توفر فرص العمل لهؤلاء مضيفا ان بعض العوائل لا ترغب بالعودة إلى تلعفر لأسباب منها قد وجدت لنفسها المسكن وقوتها اليومي في المكان التي فيه الآن\"
وأكد عباس ان اعداد المهجرين يتضاءل يوما بعد آخر مشددا انه إذا أردنا إعادة المهجرين فيجب توفير فرص عمل لهم وإعادة ترميم منازلهم بحيث تصلح للسكن فضلا عن مساعدتهم ماديا ليتمكنوا من العودة . مضيفا ان تلعفر ينقصها كثير من الخدمات. واختتم عباس حديثه قائلا ان أي مهجر يريد العودة إلى المدينة ومنزله مستغل من قبل الأجهزة الأمنية فستقوم تلك الأجهزة بإخلاء المنزل على الفور ، فالسبب في اشغال بعض هذه الدور هو خوفا من استغلالها من قبل المسيئين على حد قوله. هذا وطالب قائممقام تلعفر من موفد الأمم المتحدة تقديم المساعدة الممكنة لغرض عودة المهجرين وبدورها ستساعد في تحقيق المصالحة الوطنية والتي قطعت أشواطا جيدة لحد الآن .
فيما قال موفد الأمم المتحدة لمراسل موقع نون \": ان الزيارة هي ضمن اطار جهود الأمم المتحدة لعودة المهجرين إلى تلعفر مشيرا اننا نريد ان تكون تلعفر نموذجا في عودة المهجرين ونسعى لحل جميع الثغرات التي تعيق عودتهم إلى مدينتهم وذلك من خلال ايجاد الحلول والسبل لتحقيق ذلك حيث عملنا في الآونة الأخيرة مع منظمة الإغاثة الإسلامية واستطعنا من إعادة25 عائلة إلى تلعفر وذلك من خلال ترميم دورهم من قبل منظمة الإغاثة الإسلامية ..وتساءل الضيف فيما إذا كانت تلعفر مستعدة لاستقبال العوائل المهجرة بالكامل أم لا.معربا عن أمله بعودة جميع المهجرين إلى مدينتهم ..
ومن جانبه أكد عضو مجلس قضاء تلعفر السيد صادق محمد علي الذي حضر اللقاء اننا نحث العوائل المهجرة دائما وخصوصا التي ليس عليها مؤشر أمني بالعودة للمدينة موضحا ان بعض المنازل المستغلة من قبل الأجهزة الأمنية لا يمكن الاستغناء عنها وذلك لموقعها الاستراتيجي في المنطقة ولهذا طالبنا من الجهة التي تشغلها بدفع بدلات ايجار لأصحابها منوها إلى عدد المنازل التي تشغلها الأجهزة الأمنية 50 منزل تقريبا.
هذا وحضر الاجتماع مختاري مدينة تلعفر وعرضوا أهم المشاكل التي تعيق عودة المهجرين إلى المدينة وعلى رأسها خوف بعض العوائل من الدعاوى الكيدية وشهادة الزور بحقهم معربين عن أملهم ان يعود جميع المهجرين إلى تلعفر..
فيما قال عضو اللجنة الأمنية في اسناد عشائر تلعفر ان أي عائلة تروم العودة إلى تلعفر عليها مراجعة اسناد عشائر تلعفر والتي بدورها تقوم بتشكيل لجنة والتحقق من عدم مطلوبيته للأجهزة الأمنية لكن ان العوائل تتحجج من العودة على حد قوله. والجدير بالذكر ان العوائل المهجرة نزحت من تلعفر بعد العمليات العسكرية الأولى سنة 2005وسكنت بعض القرى القريبة ومدينة الموصل وغيرها من المدن العراقية..ولا يوجد إحصائية دقيقة بأعدادهم .تلعفر 60كم غرب مدينة الموصل يقطنها350 الف نسمة تقريبا.
موقع نون خاص
أقرأ ايضاً
- إقليم كردستان العراق يعلن اعتقال "الذراع الأيمن للبغدادي"
- البيان الكامل لترحيب العراق بقرار جامعة الدول العربية عقد قمة بغداد 2025
- كانا يجمعان الحنطة المتساقطة من عجلات التسويق.. مقتل وإصابة طفلين بهجوم مسلح في ميسان