تنشر وكالة نون الخبرية، البيان الختامي المشترك للجولة الرابعة من الحوار الاستراتيجي بين بغداد وواشنطن.
وجدد الطرفان بحسب البيان "تأكيدهما على أهمية هذه المناقشات التي ركزت على تعزيز الشراكة الاستراتيجية طويلة المدى".
والتقى رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي امس الاثنين، في واشنطن الرئيس الاميركي جو بادين.
وفي ادناه نص البيان الختامي المشترك لجولة الحوار الرابعة:
ترأس كل من الوفد التابع لجمهورية العراق برئاسة الدكتور فؤاد حسين، وزير الخارجية العراقي، والوفد التابع للولايات المتحدة الأمريكية، برئاسة وزير الخارجية أنطوني بلينكن، الاجتماع الرابع والأخير للحوار الأستراتيجي، والذي بدأ بتاريخ الحادي عشر من شهر حزيران عام 2020، كجزء من اتفاقية الأطار الإستراتيجي لعام 2008 لعلاقة الصداقة والتعاون بين الولايات المتحدة الأمريكية وجمهورية العراق. وضم الوفد العراقي ممثلين عن حكومة إقليم كردستان .
جدد الطرفان تأكيدهما على أهمية هذه المناقشات والتي ركزت على تعزيز الشراكة الاستراتيجية طويلة الامد التي حددتها اتفاقية الأطار الإستراتيجي، وعلى القضايا الرئيسية ذات الأهتمام المشترك: كالاستقرار الأقليمي، والصحة العامة، وتغير المناخ، وكفاءة الطاقة واستقلاليتها، والقضايا المتعلقة بالمساعدات الأنسانية وحقوق الأنسان، والتعاون الاقتصادي، والتبادل الثقافي والتعليمي، وغيرها من المواضيع. وقدم العراق بياناً مفصلاً عن جهوده المستمرة لتعزيز العودة الأمنة والطوعية للنازحين إلى مناطق سكنهم، وتعهدت الولايات المتحدة بمواصلة دعمها لهذه الجهود .
وجدد الوفدان التأكيد على المباديء المتفق عليها في اتفاقية الاطار الإستراتيجي. واكدت الولايات المتحدة من جديد احترامها لسيادة العراق والقوانين العراقية وتعهدت بمواصلة توفير الموارد التي يحتاجها العراق للحفاظ على وحدة اراضيه.
اكدت حكومة العراق من جديد التزامها بحماية افراد التحالف الدولي الذين يقدمون المشورة والتدريب للقوات الامنية العراقية، كما اكدت بان جميع قوات التحالف الدولي عملت في العراق بناء على دعوتها . كما اكد الوفدان ان القواعد التي تستضيف افراد الولايات المتحدة وافراد التحالف الدولي الاخرين هي قواعد عراقية تدار وفق القوانين العراقية النافذة وليست قواعد امريكية او قواعد للتحالف الدولي وان وجود الافراد الدوليين في العراق هو فقط لدعم حكومة العراق في الحرب ضد تنظيم داعش الارهابي. اتفق الوفدان، بعد استكمال مباحثات الفرق الفنية الاخيرة، بان العلاقة الامنية ستنتقل بالكامل الى المشورة والتدريب والتعاون الاستخباري، ولن يكون هناك اي وجود لقوات قتالية امريكية في العراق بحلول 31/12/2021.
وتعتزم الولايات المتحدة مواصلة دعمها للقوات الامنية العراقية وبضمنها قوات البيشمركة من اجل بناء قدرتها على التعامل مع التهديدات .
أكد الوفدان التزامهما بحماية حقوق الانسان والحريات الاساسية بما في ذلك حرية الصحافة وذلك من خلال الالتزام الكامل بالاجراءات القانونية والضمانات الدستورية العراقية التي تحترم الأعراف والأتفاقيات الدولية لحقوق الأنسان. وأكد الجانبان أن الانتخابات الحرة والنزيهة ستدعم سيادة العراق وديمقراطيته وتنميته. قدم الجانب العراقي وصفاً مفصلاً لخططه لتعزيز مشاركة الناخبين وضمان سلامة الناخبين والمرشحين وعمال الاقتراع والمراقبين المحليين وجماعات المجتمع المدني والمراقبين الدوليين، وتعزيز مشاركة الناخبين. وأعرب كلا الوفدين عن تقديرهما للدعم المقدم من المجتمع الدولي، والذي عبر عنه قرار مجلس الامن التابع للأمم المتحدة رقم 2576 لعام 2021 . كما اتفق الوفدان على أن وجود فريق مراقبة تابع لبعثة الأمم المتحدة يمثل جهدًا صادقًا المجتمع الدولي لدعم دعوة الشعب العراقي والحكومة العراقية لإجراء انتخابات حرة ونزيهة في شهر تشرين الأول المقبل. ورحب العراق بالدعم الأمريكي المستمر لبعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق. والمساهمات المالية الأخيرة التي قدمتها الولايات المتحدة للبعثة كمساعدات ذات صلة بالانتخابات، بما في ذلك المساهمات المقدمة لفريق مراقبة الانتخابات.
واتفق الطرفان على مواصلة التعاون في العمل مع المنظمات الدولية ومن خلال المؤسسات الحكومية المعنية في كلا البلدين، ولاسيما في ضوء الاستعدادات لمؤتمر الأمم المتحدة للتغير المناخي في دورته السادسة والعشرين، والذي سيعقد في غالسكو في المملكة المتحدة في الخريف القادم. وأعربت الولايات المتحدة عن دعمها للجهود المبذولة من قبل العراق لتعزيز الإصلاح الاقتصادي والتكامل الاقليمي، لاسيما من خلال التزامه بشبكات الطاقة الإقليمية مع الأردن ومع دول مجلس التعاون الخليجي.
جدد الوفدان التأكيد على عزمهما في الحفاظ على وتقوية العلاقة الاستراتيجية بينهما، في جميع القضايا الثنائية، وبما يخدم المصلحة الوطنية لكل بلد بالاضافة الى مصلحتهما المشتركة المتمثلة بالاستقرار الإقليمي. وأكد العراق و الولايات المتحدة أنهما سوف يستأنفان مناقشاتهما من خلال لجان التنسيق التابعة لاتفاقية الاطار الإستراتيجي.
أقرأ ايضاً
- هدّمت قبل اكثر من 10 سنوات.. الحكومة العراقية تفتح ملف المدارس المتلكئة
- وزير الكهرباء العراقي: نحتاج الى نحو 5 سنوات للتخلي عن الغاز الإيراني
- ضمن مبادرة الامام الحسن المجانية : مركز السيدة زينب للعيون يستقبل مراجعين من مختلف المحافظات العراقية(صور)