ابحث في الموقع

بينهم طلاب وموظفون ومتقاعدون:المتطوعون جنود معلومون يخدمون بالعتبات المقدسة خلال الزيارات المليونية (مصور)

بينهم طلاب وموظفون ومتقاعدون:المتطوعون جنود معلومون يخدمون بالعتبات المقدسة خلال الزيارات المليونية (مصور)
بينهم طلاب وموظفون ومتقاعدون:المتطوعون جنود معلومون يخدمون بالعتبات المقدسة خلال الزيارات المليونية (مصور)
اختلفت مشاربهم ومهنهم واعمارهم ومدنهم ومحافظاتهم، وتوحدت غاياتهم وهي الخدمة الحسينية، بينهم الشيبة والشباب والكهول ومن هم في ارذل العمر، لكنهم يسعون الى نيل الدرجات العلى عندما يقفون في الشمس والمطر وباقي الامكنة لنصف نهار يقدمون الخدمة مقابل رضا الله ورسوله والائمة الاطهار (عليهم السلام) ، انهم متطوعوا الخدمة الحسينية.
 
شيبة من البصرة
 
المتطوع حسين مهدي محمد من محافظة البصرة الذي تحامل على سنين عمره التي شارفت على الخامسة والستون تحدث الى وكالة نون الخبرية بقوله "مضى على خدمتي متطوعا اربعة عشر عاما حيث التحقت بقافلة الخدام المتطوعين في العام 2008 عندما كنت موظفا بعد ان عرفت الامر من اشخاص في منطقتي وتشكلت اولى المجاميع وكان عدد المتطوعين فيها ستون شخصا والتحقت بالخدمة فيها في زيارة الاربعين حتى وصل عدد المجموعة الواحدة الان الى مئتي متطوع من مختلف الاعمار والوظائف والشخصيات، ففيهم الكاسب والمتقاعد والموظف والمدير والطالب الجامعي، واستمريت بالخدمة الحسينية عندما كنت موظفا ولم أترك مناسبة دينية وزيارة الا وشاركت بها، ومازلت خادما بعد احالتي على التقاعد قبل عامين، وأحرص وأنا بهذا العمر ان أكون خادما للحسين (عليه السلام) وان تكون خاتمة عمري في هذه النعمة"، مؤكدا انه "يشعر بالفرحة خلال التعب وهو ينظم سير الحشود المليونية قرب باب السدرة وقد اثرت خدمته متطوعا بكثير من شباب وشيبة منطقته والتحقوا معه بالخدمة الحسينية، ويشعر بالفخر اكثر عندما يطالبه زملائه ومعارفه بالدعاء لهم لانه خادم حسيني وله عند الحسين منزلة كبيرة".
 
شباب الناصرية
 
وقف سجاد علي من قضاء الشطرة بمحافظة الناصرية قرب مرقد حبيب بن مظاهر الاسدي (رضوان الله عليه) ينظم سير الزائرين في هذا الممر الضيق قال لوكالة نون الخبرية " كنت اسمع ان لزائر الحسين(عليه السلام) درجة وللخادم درجتين لانها تجارة مع الله لا يدانيها تجارة وقبل ان ابلغ 18 سنة من عمري حاولت بكل جهودي وتوسلي عند خالي المسؤول عن مجموعة الخدمة في الشطرة ولكن لم افلح لاني لا تنطبق علي الشروط وليس لدي القدرة على التحمل فكنت ابكي لحرماني من هذه الفرصة العظيمة، وبعد ان اصبح عمري 19 سنة التحقت بالمجموعة التي اخدم بها الان متطوعا في العام 2014 اي قبل ثماني سنوات عندما كنت طالبا في الكلية وكنت انظم وقتي في الدراسة والخدمة وابذل جهود مضاعفة في الدراسة حتى لا تتأثر بانقطاعي لايام في الخدمة الحسينية وبالفعل تفوقت وتخرجت من الكلية، وما دفعني للخدمة هو هذا الشرف العظيم في اكون اسجل اسمي في سجل خدمة زوار ابي عبد الله الحسين (عليه السلام) عندما نترك كل التزاماتنا وارزاقنا واهلنا لنلتحق بهذه الخدمة المباركة، واستمريت بالخدمة الحسينية بعد ان اصحب موظفا في وزارة الكهرباء ونحضر في الزيارات المليونية العاشورية والاربعينية والشعبانية والاعياد، وخلال وظيفي انسق دوامي واستمر بالدوام حتى في ايام استراحتي بدل زملائي واحصل على اجازة لاستمر بالخدمة"، منوها الى " الكثير من زملائي في الدائرة وزبائني في محلي التجاري تأثروا بتلك الخدمة التطوعية وكانوا ينصتون باصغاء لما نسرده من مشاهدات وامور تحدث خلال الزيارة واصبحت دافعا لهم فالتحقوا وهم الان معنا في رحاب ابي عبد الله الحسين(عليه السلام) يخدمون الزوار واتمنى ان ابقى خادما الى مماتي".
 
 
الديوانية حاضرة
 
خط الشيب على رأسه ولحيته بياضه الناصع ووقف بسنينه السابعة والستين يؤشر بريشته للزائرين ان يمروا بسلام وانتظام، وقد جاء كما كان يأتي من قبل سبع سنوات من الديوانية ليشارك خادما لزوار ابي الفضل العباس (عليه السلام)، تحدث عبد الحسين شمران حمزة لوكالة نون الخبرية بقوله" انا متقاعد واخدم منذ العام 2015 وعرفت بأمر الخدمة خلال تواجدي في حسينية الامام الرضا (عليه السلام) في قضاء الحمزة الشرقي التي نقيم بها كل الشعائر الخاصة بوفيات وولادات الائمة الاطهار (عليهم السلام) وعندما عرض علينا احد الاخوة المؤمنين الذي كان له صديق من منطقة عفك يخدم في الزيارات هذا الامر سجلنا على الفور والتحقنا بحدود عشرون شخصا واستمرت السنين وتضاعف العدد حتى وصل عددنا اليوم الى (400) متطوع وبينهم من تجاوز عمره السبعين ونحضر الى كربلاء المقدسة بمجرد الاتصال بنا، وكذلك نذهب الى مدينة سامراء المقدسة للخدمة في العتبة العسكرية في ذكرى استشهاد الامامين العسكريين لمدة خمسة ايام، وبدأت الخدمة وانا موظفا في مستشفى الحمزة العام وما زلت مستمرا لانني اشعر بالفخر والرضا من الله وابي عبد الله الحسين (عليه السلام) عني وانا في ارذل العمر"، مشددا على انه " يشعر بالام كثيرة في جسده جراء الشيخوخة في حياته الطبيعية لكنها تزول بمجرد ان يمسك ريشته ويقف خادما للزوار، ومن الكرامات التي نالها اشار الى ان ابنته لم ترزق بذرية من 17 عاما وما ان شكى حالها في حضرة ابي الفضل العباس (عليه السلام) وتوسل اليه حتى رزقها الله بالذرية".
 
 
بصمة كركوك
 
وقف الشباب الثلاثة حسن احمد دكتاش ومحمد امير ارسلان ونور الدين احمد الذين قطعوا اكثر من (400) كيلومترا قادمين من مدينة تازة في محافظة كركوك امام باب السلام يخدموا زوار الامام الحسين (عليه السلام) وتحدثوا لوكالة نون الخبرية حيث يقول حسن " انه يخدم منذ ست سنوات في العتبتين المقدستين بينما باشر زملائه بالخدمة قبل عامين وعرفوا بوجود هذه الخدمة عن طريق هيئة الزهراء المظلومة (عليها السلام) في مدينة تازة وفيها ثلاث اشخاص يشاركون في الخدمة منذ عام 2004 فتعرفنا عليهم والتحقنا بالخدمة بعد انطباق الضوابط علينا واملاء الاستمارات الخاصة بذلك، وحسن موظف يقدم اجازة اعتيادية لمدة اسبوع ويأتي للخدمة الحسينية ورافقه هذا العام اربعين متطوعا للخدمة من مدينة تازة ، كما جاء مئات اخرون من مدينة بشير في مركز محافظة كركوك ومن قضاء آمرلي"، بينما يؤكد محمد واحمد المعاونين الطبيين انهم "لم يتمالكوا انفسهم من الفرحة في الزيارة الاربعينية بالرغم من انها مناسبة حزينة فهم يشعرون بأن الله ورسوله واهل بيتهم اختاروهم من بين ملايين المحبين ليكونوا خداما لهم، وقد تأثر الكثير في زملائهم بالعمل واصحابهم والتحقوا بالخدمة، وهناك من طوائف اخرى اعجبوا بما نفعله ونقدمه خاصة عندما يشاهدون الفيديوات والصور التي ننشرها، وكثير من العائلات السنية اصبحت تأتي معنا للزيارة".
 
 
قاسم الحلفي ــ كربلاء المقدسة
التعليقات (0)

لا توجد تعليقات بعد. كن أول من يعلق!