بينما تقترب درجات الحرارة في كربلاء من الـ(50) مئوية، وتتحول بيوتها إلى جحيمٍ لا يطاق، تستمر معاناة الأهالي، المتمثلة بانقطاع التيار الكهربائي عن منازلهم ولساعات طويلة تصل أحياناً الى أكثر من 6 ساعات متواصلة تزامناً مع دخول البلاد في ذروة الصيف.
ويقول مصدر حكومي مطلع، في حديث لوكالة نون الخبرية، ان "كربلاء تحصل حالياً على (1000) ميغاواط من الكهرباء، منها (170) ميغاواط تخصص لخطوط الطوارئ".
ويضيف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، ان "حجم الطاقة الواردة الينا تمكنا من تزويد المواطنين ساعة ونصف (متقطعة) مقابل ثلاث ساعات انقطاع".
ويؤكد مواطنون من مختلف مناطق كربلاء لوكالة نون الخبرية، ان "بيوتهم تحولت لأفران بسبب الانقطاعات الطويلة للتيار الكهربائي، التي تبدأ منذ ساعات الصباح وتستمر بانقطاع طويل ومستمر حتى المساء، تزامناً مع موجة حارة تجتاح كربلاء، تقترب فيها من (50) درجة مئوية خلال ساعات الظهيرة".
ويأتي ذلك بعد سلسلة وعود مستمرة اطلقتها الحكومة سابقاً في تحسين واقع الكهرباء خلال فصل الصيف الحالي، بعد ادخال المحطات بعمليات صيانة كبيرة استعداداً للصيف، إلا انها تتحجج الآن بانخفاض كميات الغاز المورّد من إيران والذي أدى لفقدان المنظومة الوطنية نحو (4000) ميغاواط من الطاقة، بحسب المتحدث باسم وزارة الكهرباء احمد العبادي.
في الوقت نفسه، تستقبل كربلاء منذ أسابيع آلاف الزائرين من مختلف المحافظات والبلدان، الذين يتوافدون للمشاركة في إحياء ذكرى واقعة الطف الأليمة، وزيارة الإمام الحسين وأخيه أبي الفضل العباس (عليهما السلام)، مما يزيد من معاناتهم بسبب شدة الحر ونقص الكهرباء.
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات بعد. كن أول من يعلق!