في ظل أزمة مائية خانقة لم يشهدها العراق منذ عقود، بحث وزير الموارد المائية عون ذياب عبد الله مع السفير التركي في بغداد، أنيل بورا إنان، سبل تعزيز التعاون الثنائي لتأمين حصة العراق المائية من نهري دجلة والفرات. اللقاء ركّز على التحديات الخطيرة التي تواجه البلاد نتيجة شح الأمطار وقلة الإيرادات المائية، وسط مطالبات بزيادة الإطلاقات وتحركات دبلوماسية لنقل تلك المطالب إلى أنقرة، إلى جانب استعداد تركي لتقديم دعم فني وتنفيذ مشاريع استراتيجية مشتركة.
وذكرت الوزارة في بيان، صحافي التقى وزير الموارد المائية المهندس عون ذياب عبد الله، سعاد سفير الجمهورية التركية لدى العراق السيد أنيل بورا إنان، ركز خلاله على التحديات المائية الحرجة التي يواجهها العراق، وآليات تفعيل التعاون الثنائي لتأمين أحتياجاته من مياه نهري دجلة والفرات.
مؤكدا الوزير ذياب أن العراق يمر بأصعب سنة مائية لم يشهدها العراق منذ عقود مضت بسبب شح الأمطار وقلة الإيرادات من دول أعالي المنبع. وأكد الوزير ذياب على “الحاجة الملحة لزيادة الإطلاقات المائية لمواجهة التحديات المائية، خاصة مع تفاقم آثار التغير المناخي.
موضحا الإجراءات التي أتخذتها الوزارة للتكيف مع حالة الجفاف بتنفيذ حملة كبرى لإزالة التجاوزات بمختلف أشكالها ومنع الزراعة الصيفية والأكتفاء بتأمين مياه الري لأغراض البستنة وزراعة بعض المحاصيل وتأمين المياه الخام لمحطات الأسالة، مشددا على ضرورة المحافظة على الحد الأدنى للجريات البيئي للنهر وحمايته من التلوث، والحفاظ على بيئة شط العرب من خلال خفض نسبة التراكيز الملحية، علاوة على أنعاش الأهوار والحفاظ على أرثها البيئي والأيكولوجي.
ومن جانبه قدم سعادة السفير التعازي للشعب العراقي أجمع والمواساة لأسر شهداء وجرحى فاجعة الكوت، معربا السفير التركي عن استعداد بلاده لتبادل الخبرات وتقديم الدعم الفني، وتنفيذ مشاريع سدود حصاد المياه بتقنيات متطورة. كما أشاد بكفاءة الشركات التركية وقدرتها على الإسهام في مشاريع البنى التحتية العراقية وتطبيق بنود الأتفاقية الأطارية الموقعة بين البلدين مؤخرا.
هذا وحضر اللقاء الوكيل الفني للوزارة ومدير عام دائرة التخطيط والمتابعة في مركز الوزارة.
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات بعد. كن أول من يعلق!