ابحث في الموقع

فقد ابنه بالسرطان واصيب هو وابنه الآخر.. رجل سبعيني من البصرة: يكفي ان يكون اسم العتبة الحسينية هو الشفاء

فقد ابنه بالسرطان واصيب هو وابنه الآخر.. رجل سبعيني من البصرة: يكفي ان يكون اسم العتبة الحسينية هو الشفاء
فقد ابنه بالسرطان واصيب هو وابنه الآخر.. رجل سبعيني من البصرة: يكفي ان يكون اسم العتبة الحسينية هو الشفاء

قبل (18) عام فقد رجل تعكز على سني عمره الثلاث بعد السبعين احد اولاده وابن اخيه بمرض سرطان اصاب كبديهم والقولون، ودارت الايام ليصاب ابنه الثاني بنفس المرض والمنطقة من الجسد ويكتمل البلاء باصابة الاب بنفس النوع من المرض، ولانه متقاعد وفقير ويسكن في دار متجاوزه ولا يملك من حطام الدنيا شيئا كان امر علاجهم صعب مستصعب ماديا، لكن يد المرجعية الرحيمة التي مدت اليهم عبر مستشفياتها العملاقة والعلاج المجاني الذي مضى عليه سنة كاملة في المستشفى الذي شيد في محافظة البصرة لعلاج ابنائها من الاورام كان البلسم الذي وضعته العتبة الحسينية على جروحهم، والتي يصفها الاب بان اسمها المجرد هو علاج كافي وشافي.

 

فقد الابن


ويحكي المريض "جاسم كريم فرحان الساعدي" البالغ من العمر (73) عاما ويسكن قضاء الزبير في محافظة البصرة لوكالة نون الخبرية ما اصاب عائلته من ويلات مرض السرطان قائلا ان" اول حالة مرضية اصيب بها ولدي الاوسط "فؤاد" بالسرطان في الكبد والقولون والذي كان يعمل منتسب في شرطة المرور ومتزوج وله ولد واحد، واستمر معه من (2005 ــ 2007)، وشخصت حالته على انها "الزائدة الدودية" وصار اختلاف بين الاطباء على حالته، وبعد اجراء عملية "الزائدة الدودية" تبين ان عنده سرطان مزمن ومنتشر في جسده، ورغم العمليات الجراحية التي رفعت فيها (5) امتار من القولون الذي اصيب بالتمزق، ورغم العلاجات الا انه توفى على اثرها وانتقل الى رحمة الله، وبعدها في العام (2023) اصيب ولدي الثاني "رغد" الذي يعمل منتسب في حرس الحدود بالسرطان ايضا وبنفس الاعراض في الكبد والقولون، وكانت البداية ارتفاع حرارة جسمه والتهابات والآم في بطنه والقولون، وبعد مراجعة اطباء في عياداتهم الشخصية واجراء مجموعة تحاليل مختبرية وفحص بالسونار والمفراس تبين انه مصاب بورم في الكبد والقولون، فراجع مؤسسة وارث الدولية لعلاج الاورام في محافظة كربلاء المقدسة، وقدموا له افضل الخدمات الطبية من العمليات والجرعات الكيمياوية وبقي يتعالج فيها لمدة سنتين كاملتين مجانا بكلفة مدفوعة من قبل العتبة الحسينية المقدسة".

في الثقلين


وبعد ان افتتح مستشفى الثقلين لعلاج الاورام في البصرة كانت الفرصة سانحة للابن المريض "رغد" في التحول للعلاج فيه بين اهله واحبته وعن هذه الخدمات يتواصل "ابو رغد" بسرد حكايتهم قائلا" بعد افتتاح مستشفى الثقلين بالبصرة انتقل علاج ولدي اليه بدل السفر الى كربلاء المقدسة، وكان هو ثاني مريض يعالج فيه منذ (14) شهرا وما زال يتلقى العلاج في مستشفيات العتبة الحسينية منذ ثلاث سنوات مجانا، وتكامل علاجه واوصى الطبيب المختص قبل شهر بايقاف الجرع الكيمياوية عنه ووضعه تحت المتابعة الدورية، كما يزرق ابر تحت الجلد، وحدد له بروتوكول علاجي يتم بموجبه اجراء الفحوصات الطبية له كل ثلاثة اسابيع، وطرأ على حالته تحسن كبير وفرق واضح".


اصابة الاب


ولم يسلم الاب من المرض اللعين فأصيب به كما اصيب ابنائه ويبين ذلك بالقول ان" حالتي تتخلص في شعوري بارتفاع حرارة جسدي وكنا حينها نسكن في قضاء "الدير" التي تعتبر "شعلة نفط" لما فيها من عمليات حرق للنفط بل يصل الامر فيها ان الملابس التي يتم نشرها بعد الغسيل تتلوث ببقع مخلفات النفط، وفي نفس الوقت تعينت للعمل في حقول الرملية النفطية وهي ايضا امكنة حرق للنفط، وبعد احالتي على التقاعد في العام (2015) اصبح جسدي يعاني من الوهن والنحول وضرب الضعف بدني حتى نزل وزني بمعدل (16) كيلوغرام، وكنت حينها اتعالج بالاعشاب فقط لاشهر عدة، وبعد ان تأكدت من عدم الاستفادة من تلك العلاجات وتراجع حالتي الصحية وحصول الاغماء عندي لاكثر من مرة، ذهبت الى احد الاطباء في عيادته الشخصية واحالني لاجراء فحص اشعاعي بالسونار، واكد لي اني سليم وغير مصاب باي مرض، ووصف لي بعض الادوية ولكن حالتي تراجعت كثيرا، وانفقت الكثير من المبالغ دون جدوى بالرغم من اني متقاعد واسكن في دار تجاوز ولا اعلم متى يطردوننا منها فذهبت الى طبيب صديق لي يعمل في المستشفى الجمهوري فصدم عندما شاهدني واجرى لي فحصا جديدا بجهاز المفراس وما ان ظهرت صورة المفراس حتى استدعت المختصة بالجهاز ابنتي على انفراد حتى لا استمع وانصدم واخبرتها بأني مصاب بالورم في الكبد ونسأل الله ان لا يكون منتشرا او خبيثا، وبنفس الطريقة ابلغ الطبيب ابنتي بالحالة المرضية، فأوصانا ان نراجع طبيب جراح، لكن ابني المصاب بالسرطان نصحني ان ارجع مستشفى الثقلين لعلاج الاورام، وفعلا راجعت وخضعت الى بروتوكول علاجي متقدم واجريت لي مختلف الفحوصات المختبرية والاشعاعية السونار والمفراس والبيتسكان، وظهرت ان الورم منتشر من الكبد الى القولون، وفاجروا لي عملية لسحب الخزعة ووصفت لي (4) من الجرعات الكيمياوية واكملتها ثم حددت لي (4) جرعات اخرى وتلقيت اثنان الآن، وتحسنت حالتي المرضية لكني قلق بشأن ولدي واصابته ايضا".

اسم العتبة


ويصف "الساعدي" نوع الخدمات والعلاج المجاني ومساعدة العتبة الحسينية للفقراء والمحتاجين بالقول " بصراحة عندما اسمع ان علي مراجعة مستشفى لعلاج الاورام يصبح يومي كأن عندي عزاء في البيت "فاتحة"، لاني سبق ان فقدت اثنين من احبتي هما ابني وابن اخي بهذا المرض اللعين، ولكني وجدت في مستشفى الثقلين العناية، والرعاية، والاهتمام، والنظافة، والطعام، والشراب، والخدمات الطبية العالمية، كونهم اشعروني اني بين اولادي واخوتي واحبتي لان اسلوبهم الانساني المهني يخفف الالم ويسرع الشفاء" مشددا بالقول ان" عنوان المستشفى وكونه تابع الى العتبة الحسينية المقدسة هو وحده علاج للمرضى، فأئمة أهل البيت (عليهم السلام) نتبرك بهم وهم ملاذنا في الدنيا والآخرة، وانا منذ سبعة اشهر اتعالج مجانا في مستشفى الثقلين، وولدي يتعالج منذ ثلاث سنوات مجانا".

 

قاسم الحلفي ــ البصرة
تصوير ــ عمار الخالدي

التعليقات (0)

لا توجد تعليقات بعد. كن أول من يعلق!