ابحث في الموقع

تخطت عتبة الـ(65) عاما.. مستشفى الثقلين تنقذ حياة سيدة بصرية بعلاج مجاني تحملته العتبة الحسينية

تخطت عتبة الـ(65) عاما.. مستشفى الثقلين تنقذ حياة سيدة بصرية بعلاج مجاني تحملته العتبة الحسينية
تخطت عتبة الـ(65) عاما.. مستشفى الثقلين تنقذ حياة سيدة بصرية بعلاج مجاني تحملته العتبة الحسينية

شعرت بأوجاع حادة في بطنها وراجعت اطباء في عياداتهم الشخصية واخبروها انها تعاني التهاب الكبد الفايروسي "ابو صفار"، وبعد اجراء الفحوصات الخاصة تبين ان عندها ورم، ونصحوها بمراجعة مستشفى الثقلين لعلاج الاورام في البصرة، وفيها حدد المرض بدقة انه ورم خبيث منتشر على البنكرياس والمنتشر في الكبد والغشاء البلتوني والغدد اللمفاوية وحالتها خطرة لانها كبيرة في السن وتعاني من امراض مزمنة وطبق عليها برتوكول علاجي صعب، ومن مدة العيش لاشهر محدودة حسب الدراسات الطبية استجابة للعلاج بنتائج مبهرة وتعافت من المرض بعلاج مجاني تحملته العتبة الحسينية المقدسة

بين الالتهاب والورم


استعرضت المريضة "قبيلة كريم عبد الواحد" من قضاء "ابو الخصيب" في محافظة البصرة مسيرتها مع المرض من غرفتها التي خصصت لها في المستشفى لوكالة نون الخبرية بقولها ان" بداية رحلتي مع المرض كانت عام (2024) بإصابتي بمرض "التهاب الكبد الفايروسي"، فراجعت احدى الطبيبات في عياداتها الشخصية واحالتني لاجراء التحاليل المختبرية والفحوصات الاشعاعية وظهرت النتائج ان عندي ورم فوق البنكرياس، وراجعت طبيب ثاني وسحبوا مني "خزعة" واعطوني ادوية، وتأكدوا من ان الورم "خبيث" ووضع لي "عبارة" على البنكرياس، ونصحوني بالذهاب الى مستشفى الثقلين لعلاج الاورام، وراجعنا المستشفى في منتصف تموز من العام الماضي (2024)، وعلى الفور عاينني طبيب مختص في العيادة الاستشارية واحالني لاجراء تحاليل مختبرية وفحوصات اشعاعية باحدث الاجهزة ومنها البيتسكان، وشخصت حالتي باصابتي بورم خبيث فوق البنكرياس وحدد علاجي بالجرعات الكيمياوية بواقع (6) جرعات وبعدها اجراء الفحوصات والتحاليل للتأكد من الاستجابة ووصل عدد الجرعات التي اعطي (24) جرعة".


من العجز للحركة


وتحسنت حالتي بشكل كبير عن ما كنت فيه قبل سنة من الآن حيث عجزت حينها عن المشي بل شارفت على الموت، وجميع الخدمات الطبية والعلاجات والمعاينات والمبيت في المستشفى والطعام والشراب مجاني منذ سنة كاملة بتكاليف مدفوعة من العتبة الحسينية المقدسة، بينما كلفتنا مراجعاتنا السابقة ملايين الدنانير ونعيش في مستوى معيشي اقل من المتوسط لاني اعيش انا وزوجي المتقاعد براتب ضعيف، وندعوا الله ليلا ونهارا ان يحفظ المرجعية الدينية والعتبة الحسينية على تلك الخدمات المجانية الكبيرة والتعامل الاخلاقي والانساني والمهني، والرعاية الطبية خلال علاجنا او مكوثنا لايام بعد كل جرعة كيمياوية، بل وصل الامر ان عامل الخدمة والنظافة يدعوا لنا بالشفاء ويستجيب لاي طلب نحتاجه منه، وهي عوامل نفسية متميزة ساعدتني على سرعة التعافي، وقبل سنة كانت اثنان من بناتي يبتان معي لاني عاجزة ولا استطيع الحركة او الذهاب الى الحمام ويتناوبن على خدمتي وحاليا اصبحت بافضل عافية واستطيع الحركة والمشي بمفردي وتحولت حالتي من اسوء الى افضل حال".

جهود طبية


وعن حالة المريضة "قبيلة" الصحية وما قدم لها من خدمات اكدت الطبيبة المقيمة الاقدم الدكتورة "تبارك عبد الله فرج" لوكالة نون الخبرية ان" المريضة عند مراجعتها كانت تعاني من سرطان البنكرياس المتقدم والمنتشر في الكبد والغشاء البلتوني والغدد اللمفاوية، وحالتها كانت تحتاج الى تقييم كامل وهل تتحمل الجرع الكيمياوية ام لا، وكذلك تقييم مرحلة الورم لديها، وبما ان الورم منتشر فتعتبر حالتها في المرحلة الرابعة، والتحدي بالنسبة لها وهي متقدمة في السن اكثر من (65) سنة وتعاني من داء السكري وضغط الدم المزمن ورغم ان علاجها فيه مخاطرة لان السرطان نشط بالانتشار ويجب اخذ الجرع الا اننا يجب ان نطبق بروتوكول علاجي وهذا الورم في البنكرياس يعتبر بروتوكوله العلاجي من البروتوكولات القوية ولا يستطيع اي مريض تحمله، ولكن اصرار المريضة ومحاربتها للسرطان ومتابعتنا الدقيقة معها باشرنا بالجرع الكيمياوية وعانت من بعض الاعراض الجانبية، وبعد (6) جرع ظهر التقييم بأن استجابتها ممتازة، ثم اكملنا بـ(6) جرع اضافية وكانت النتيجة مبهرة وفيها استجابة كاملة للعلاج، وبعد (12) جرعة حولنا الى بروتوكول علاجي اخف من الاول يتناسب مع عمر المريضة، ووصلت حاليا الآن الى الجرع الكيمياوية الوقائية التي تساعد على منع رجوع الورم مرة ثانية، لان جميع الدراسات الطبية تؤكد ان سرطان البنكرياس اذا كان منتشر تقدر نسبة النجاة منه اقصى مدة يعيشها المريض (6) اشهر في حالة لم يأخذ المريض العلاج، وعادة لا يتعدى ثلاثة اشهر لمن لا تسمح حالته بتناول الجرع الكيمياوية".

 

قاسم الحلفي ــ البصرة
تصوير ــ عمار الخالدي

التعليقات (0)

لا توجد تعليقات بعد. كن أول من يعلق!