ابحث في الموقع

يخدم فيها (120) طبيب واستاذ وطالب.. كلية اهلية تنصب ثلاث مفارز طبية من الحدود الى المدينة في البصرة

يخدم فيها (120) طبيب واستاذ وطالب.. كلية اهلية تنصب ثلاث مفارز طبية من الحدود الى المدينة في البصرة
يخدم فيها (120) طبيب واستاذ وطالب.. كلية اهلية تنصب ثلاث مفارز طبية من الحدود الى المدينة في البصرة

 

وقف فريق من طلبة وطالبات احدى الكليات الاهلية في مفرزة طبية على طريق الزائرين بمحافظة البصرة يقدمون خدمات طبية متنوعة، وتبين انهم عقدوا العزم منذ خمس سنوات واصبح لديهم ثلاث مفارز يشترك بها اكثر من مئة وعشرون طالبا وطالبة واستاذ تدريسي وتدعمهم عمادة الكلية ونقابة الاطباء ودائرة صحة البصرة والحشد الشعبي ليكونوا جزء من منظومة الخدمات الصحية في الزيارة الاربعينية.

فكرة وتطبيق


جلس "علي حميد" وهو استاذ في الكلية ويسكن في قضاء "الزبير" بمحافظة البصرة متحمسا بعد اعطى توجيهات العمل وسط ضجيج الحركة الليلي للزائرين ليشرح اهم ما يتضمنه عمهم لوكالة نون الخبرية قائلا ان" مشاركتنا في خدمة زائري ابي عبد الله الحسين (عليه السلام) في الزيارة الاربعينية كانت مشاركات فردية في مواكب متعددة، وجاءت فكرة نصب مفارز طبية في العام (2019) وطرحناها على عميد كلية الفرقدين الدكتور "محمـد علي الرديني" وصار الاتفاق على نصب مفرزة طبية في منفذ الشلامجة الحدودي الذي يشهد كل عام استقبال ملايين الزائرين، وباشرنا العمل في المنفذ بنفس العام بمشاركة طلبة واساتذة من اقسام الكلية التي تشمل الصيدلة، والتخدير، والتحليلات المرضية، والفيزياء الصحية، وهندسة الطب الحياتي، وصناعة الاسنان، وكانت الخطوة الاولى بانفاق تكافلي بين الطلبة والاساتذة ودعم من عمادة الكلية، فجهزنا خيمة ونصبنا المضيف وجهزنا جميع مستلزمات ومواد العمل واستقبلنا الزائرين القادمين من خارج العراق وقدمنا لهم الخدمات الطبية، وقبل ذلك اقامنا ورشة تدريبية للطلبة الذين شاركوا في الخدمة الحسينية وكان عددهم (90) طالب وطالبة، وبسبب كثرة عدد المشاركين قسمناهم على (6) وجبات عمل بواقع (10) مشاركين في كل وجبة، واستمرت خدمتنا في الموسم الاول لمدة (15) يوما".


الموسم الثاني


شجع نجاح التجربة طلبة واساتذة الكلية على الاستمرار بتقديم الخدمة وزيادتها ويقول عنها" بعد انتهاء اول زيارة وحاليا بعد انتهاء اي زيارة نجتمع ونتناقش ونتبادل الافكار ونقيم الاداء ونسجل ما ينقص الموكب وكيف نطور الخدمة ونوسعها، ومن خيمة صغيرة الى مضيف ومفرزتين الى ثلاث مفارز احداهما في المنفذ واثنان في المدينة نصبنا فيها المفرزة بعد تراكم الخبرة لدينا، لا سيما بعد زيادة اعداد الطلبة المشاركين في الخدمة، احدهما قرب ساحة سعد واخرى على مسافة (500) متر تحت جسر التربية، وشاهدنا ان الزخم اكثر والحركة اسرع من حركة الزائرين في المنفذ الحدودي، وما ساعد على زيادة تقديم الخدمة هو قرب محلات سكن الطلبة والاساتذة، ورفدنا المفارز بأطباء وطلبة الصيدلة والتمريض وتوسعت الخدمة، فاصبحت المفرزة فيها طبيب يفحص وممرض يعالج الكثير من الحالات وصيدلاني يصرف الدواء الصحيح حسب وصفة الطبيب بعد فحص المرضى، وجميعها تدخل في الاسعاف الفوري و طب الحشود، كما توجد في مفارزنا تحاليل مختبرية مثل فحص نسبة الدم، وزرق الابر والضماد والتخدير، وقياس مستوى السكري في الجسم وضغط الدم".

خدمة للنساء


لا تقتصر الخدمة في المفارز على الطلاب فقط بين يشمل الطالبات، وعن ذلك يقول "حميد" مسترسلا بحديثه" وفرنا فرصة للطالبات وقطعنا جزء من المفرزة بساتر لهن ليقمن بفحص النساء وضمادهن وتقديم الخدمات الطبية لهن، اما الادوية فلدينا تعاون كبير مع دائرة صحة البصرة وقيادة الحشد الشعبي ونجهز وفق قوائم الاحتياج بالعلاجات المسموح باستخدامها في طب الطوارئ او طب الحشود فقط، حيث جهزت بها المفارز على الفور وتزود بكميات اخرى مع استمرار مع العمل والاستهلاك"، مشيرا الى ان" عمل المفارز في مدينة البصرة يستمر لمدة اسبوع كامل على مدار اليوم، وهناك تعاون تام بين المفرزتين التابعة للكلية وباقي المفارز التابعة لدائرة صحة البصرة وباقي الجهات بشكل رائع وسد النقص من الادوية فيما بينها وغايته تقديم افضل الخدمات للزائرين"، مبينا ان عدد المشاركين في تقديم الخدمة في تلك المفارز الثلاثة وصل الى (120) استاذ وطالب وطالبة واصبحوا مجموعة تعمل بنظام الوجبات المتناوبة في كل وجبة عشرة مشاركين، وبعد انتهاء الخدمة على طريق البصرة ـ ذي قار، ننتقل الى اكمال الخدمة في منفذ الشلامجة حيث يستمر تدفق الزائرين الى اسبوع آخر تقريبا، واصبح للمفارز زبائن دائمين يأتون كل زيارة للفحص او اخذ علاجات محددة وخاصة من النساء او طلبة وطالبات الكلية ومعارف واقارب الطلبة من اهالي البصرة".


ورش وخبرات


تلك الخدمة وممارستها لاسبوعين تقريبا تعتبر تدريب عملي فعلي في الشارع للطلبة وتزيد من معارفهم وعن هذا الامر يتحدث قائلا" ان الفائدة من تلك المشاركة مع الاجر والثواب هو زيادة الخبرة لمن يعمل في تخصصه من الصيدلة والتمريض، وكذلك تحول الطلبة من باقي التخصصات الى مشاركين مساندين وتعلم عمليات الضماد او الفحوصات او صرف الوصفات وبالتالي هي خبرة اضافية لهم مع مناهجهم النظرية التي يدرسونها في الكلية، وكذلك استفاد طلبة الصيدلة من المرحلة الثالثة او الرابعة من التعرف على كيفية وصف الدواء وتجهيزه للمريض، او المشاركة في عمليات الضماد وفحص نسبة السكر في الدم او قياس ضغط الدم، ومع ما تعلموه من الورشة التي اقيمت في الكلية لتعليم الاسعافات الاولية بالتعاون مع نقابة اطباء البصرة التي تخصص مجموعة من الاطباء لاعطاء محاضرات نظرية وعملية في تلك الورش التي تقام سنويا، وتتكفل الكلية بتوفير القاعة والاجهزة والمختبرات للتدريب وتستمر الدورة من (4 ــ 7) ايام حتى يصبح المشارك بالخدمة في المفارز على قدر المسؤولية والمشاركة في تقديم الخدمات الطبية للزائرين السائرين من البصرة الى مرقد ابي عبد الله الحسين (عليه السلام)"، موضحا ان " الطالبات يعملن في وجبات نهارية وليلية ويتعهد ذويهن بإيصالهن الى المفرزة واعادتهن الى المنازل يوميا لحرصنا وحرصهم على العمل في ظروف آمنة وسليمة، وتراكمت خبراتنا حتى عرفنا اكثر الادوية التي تصرف في الزيارة ومنها علاجات وجع الرأس، ومغص البطن، والدوار، والاسهال، ومسكن الآلام، وادوية السكري وضغط الدم، والمفاصل، والمراهم، والكريمات، ويأتي الى المفارز الكثير من الاطباء والتمريضيين والصيادلة يرغبون في المشاركة لنيل الأجر والثواب ونفسح لهم المجال".

 

قاسم الحلفي ــ البصرة
تصوير ــ عمار الخالدي

التعليقات (0)

لا توجد تعليقات بعد. كن أول من يعلق!