ابحث في الموقع

طفل من مدينة غماس في القادسية.. عالجته العتبة الحسينية مجانا من سرطان منتشر بجسده وانقذته من الموت

طفل من مدينة غماس في القادسية.. عالجته العتبة الحسينية  مجانا من سرطان منتشر بجسده وانقذته من الموت
طفل من مدينة غماس في القادسية.. عالجته العتبة الحسينية مجانا من سرطان منتشر بجسده وانقذته من الموت

طفل نحيف البنية من محافظة القادسية شكى من الام في البطن وارتفعت درجة حرارته بشكل ملحوظ فذهب به والده الى طبيب اطفال، وبعد اجراء الفحوصات الاشعاعية تبين انه مصاب بورم خبيث على الكلى، وما ان علمت عائلته بالامر حتى اصيبت بالدهشة والحيرة، فكيف تعالجه والاب عاطل عن العمل والعائلة تعيش الكفاف، لان المصاب مهما تشتد فإن باب ابي عبد الله الحسين (عليه السلام) والمرجعية الدينية لا يوصد، وبمجرد وصوله الى مؤسسة وارث الدولية لعلاج الاورام تلقفته يد العاملين فيها لتعالجه من مرض ظهر انه منتشر في جسده، وتحيله الى مستشفى المجتبى ليكمل علاجه، ومنذ عام كامل يتعافى الطفل بعلاج مجاني.

اورام خبيثة


يحكي "باسم عبد المحسن" والد الطفل المريض "جواد" من مدينة غماس في محافظة القادسية لوكالة نون الخبرية ما عانت العائلة وولدها من مرضه وخوفهم وخشيتهم عليه، وما لقيه من خدمات طبية ورعاية انسانية بالقول ان" ولده يبلغ من العمر الآن ستة اعوام وظهرت عليه اعراض ارتفاع درجات الحرارة المرتفعة في جسده، وبات يشكو من الآلام الشديدة في بطنه في بداية العام الماضي (2024)، فأخذناه الى طبيب اطفال في عياداتهم الشخصية في منطقة ابو صخير، وبعد اجراء الفحوصات الطبية والمختبرية والسونار والمفراس ومنها علمنا ان لديه ورم سرطاني خبيث على الكلى، ولم اراجع اي طبيب بعد ان حفزنا اقاربنا من سكنة محافظة كربلاء المقدسة على مراجعة مؤسسة وارث الدولية لعلاج الاورام، وبالفعل راجعناها في نيسان من العام الماضي (2024)، وكانت المفاجأة لنا عندما استقبلنا باهتمام بالغ وفي مقدمته الدكتورة "اسيل" التي تعاملت بمهنية وانسانية مع ولدي في العيادة الاستشارية، واعادت اجراء جميع الفحوصات المختبرية والاشعاعية من جديد باجهزة المؤسسة الحديثة والمتطورة واضافت عليها فحصي "الرنين" و "البيتسكان"، وسحبت من الورم "خزعة" وبعد ظهور النتيجة وتيقن الاطباء من وجود ورم خبيث لدى ولدي على الكلى انتشر ووصل الى المرحلة الرابعة، وباشروا معه ببرنامج علاجي يبدأ بخمس جرع كيمياوية اعطيت له خلال خمسة اشهر بواقع جرعة واحدة كل شهر، وفي اول جرعة مكثنا في المستشفى لمدة (20) يوما لضعف حالته وتصفير درجات المناعة لديه، والثانية بقينا لاسبوعين وبعدها بدأت حالته تتحسن".

بروتوكول علاجي


ويستمر "ابو جواد" بسرد رحلة علاج ولده المجانية في مؤسسة وارث الدولية لعلاج الاورام قائلا ان" انتهاء "الكورس" الاول من العلاج واطمئنان الاطباء من ايقاف انتشار الورم وايقافه، تلاه اجراء عملية جراحية لرفع الورم الخبيث ورفعت معه احدى كليتيه المتضررة على يد الدكتور الجراح "نوفل" وبعد ثلاثة اسابيع اعطي جرعة كيمياوية واحيل في كانون الاول من العام الماضي (2024) الى مستشفى المجتبى لامراض الدم وزراعة نخاع العظم لاكمال علاجه هناك، وبعد اجراء الفحوصات اللازمة ادخل بروتوكول علاجي جديد على يد اطباء وتمريضيين جدد واجريت له عملية زرع نخاع العظم الذاتي في شهر كانون الثاني من العام الجاري (2015) وبقي في منطقة العزل بالمستشفى لمدة شهر كامل مع تدابير وقائية بمعايير عالمية، ورافقته فيها والدته التي كانت معه بعزل تام دون الخروج او الدخول، وخضع بشكل مستمر الى فحوصات دورية وعمليات تقييم، حيث كنا نذهب للمستشفى كل اسبوع مرة ولمدة شهرين، ثم اصبحت كل اسبوعين وحاليا كل شهر مرة".

 

استرداد العافية


هذا الطفل عادت اليه عافيته بعد جهود كبيرة بذلها الاطباء والتمريضيين والمختبريين ومتخصصي الفحوصات الاشعاعية والدعم النفس والاستعلامات وعمال الخدمة في مؤسستين طبيتين تابعتين للعتبة الحسينية المقدسة يقول عنها والد الطفل ان" مستشفيات هيئة الصحة والتعليم الطبي التابعة للعتبة الحسينية عالجت مجانا وما زالت تعالج ابني منذ عام كامل، وقد استرد عافيته وذهبت عنه الاوجاع والحرارة والخمول وعاد يأكل الطعام ويلعب ويلهو مع الاطفال بسعادة ومرح بجهود جميع العاملين في مستشفيات العتبة الحسينية، وهي جهود انسانية ورعايتهم لا يعلى عليها، والمهنية عالية جدا، والاطباء يتواصلون معنا ليلا ونهارا عبر الاتصالات الهاتفية وهي حالة لا توجد في اي مؤسسة اخرى، وفي احد الايام ارتفعت حرارته ليلا واتصلت بهم واستجابوا على الفور وابلغوني بضرورة ايصاله الى المستشفى وعدم الذهاب الى اي طبيب او اعطائه اي دواء وبالفعل ادخل المستشفى وبعد ساعات استعاد عافيته، ومن افضل الامور هي الدعم النفسي الذي جعله يتعامل مع المستشفى دون خوف وكذلك تعاملهم مع العائلة وطمأنتها وتعريفها بحالة ابنها، ولولا أمر المتولي الشرعي للعتبة الحسينية المقدسة الشيخ "عبد المهدي الكربلائي" بتحمل العتبة الحسينية المقدسة لتكاليف العلاج وجعله مجاني لما تمكنت من علاج ولدي لاني عاطل عن العمل واعيش على راتب الرعاية الاجتماعية وعندي ولدان احدهما "جواد" واربع بنات".


قاسم الحلفي ــ القادسية
تصوير ــ عمار الخالدي

التعليقات (0)

لا توجد تعليقات بعد. كن أول من يعلق!