ابحث في الموقع

انفقت عائلته (18) مليون دينار... طفل من النجف عالجته مستشفيات العتبة الحسينية مجانا بثلاثين جرعة

انفقت عائلته (18) مليون دينار...  طفل من النجف عالجته مستشفيات العتبة الحسينية مجانا بثلاثين جرعة
انفقت عائلته (18) مليون دينار... طفل من النجف عالجته مستشفيات العتبة الحسينية مجانا بثلاثين جرعة

في منطقة تحولت من زراعية الى سكنية وتسمى عرفا "زراعي" يعيش الطفل "محمـد رضا ضرغام" مع عائلته في الطبقة الثانية من بيت تسكنه عالتهم الكبيرة في منطقة "البراكية" بقضاء "الكوفة" في محافظة النجف الاشرف، وهي عائلة من مستوى معيشي بسيط، هذا الطفل هاجمه المرض الخبيث برأسه الصغير ونهش عافيته، وسارعت به عائلته لعرضه على مجموعة من الاطباء، وكان التشخيص غير دقيق حتى تمكن احد الاطباء من تشخيص ورم خبيث في الرأس واجريت له العمليات الجراحية وانفق والده (18) مليون دينار عراقي خلال مدة قصيرة، ومن بعد هذه الرحلة والانفاق جاء الى العتبة الحسينية لتقدم له مستشفياتها كل الخدمات الطبية وتعيد اليه عافيته مجانا.

مراجعات واطباء


ويشرح والده معاناته والخوف الذي تملك عائلته من خطورة المرض الذي اصابه لوكالة نون الخبرية قائلا ان" ولدي "محمـد" يبلغ من العمر حاليا ثماني سنوات، وعند بلوغه السادسة من العمر وقبل ان نسجله في المدرسة الابتدائية كان يشكوا كثيرا من الآم في رأسه في ساعات الليل وعند الصباح تأخذه نوبة تقيؤ، وراجعنا احد اطباء الاطفال في محافظة النجف الاشرف وبعد اجراء الفحوصات الاشعاعية والمختبرية اكد انه مصاب بالتهابات ومغص ظنا منه انها حالة مرض باطني، وراجعت طبيب ثاني غيره واعطانا نفس التشخيص، اما الطبيب الثالث وبعد ان اطلع على التحاليل والفحوصات والادوية التي وصفت له وتعاطاها نصحنا بمراجعة طبيب متخصص بالجملة العصبية، وبالفعل راجعنا طبيب مشهور بهذا التخصص في المحافظة وطلب اجراء فحص الرنين الاشعاعي، وعند مشاهدته لنتيجة الرنين اخبرنا ان النتيجة مثلما توقعها وشك بها وهي وجود ورم في الدماغ، واخبرنا ان الحل يمكن في ان يعالج بالأدوية او نزرع له صمام في الرأس، لان الورم تسبب في غلق المسار الذي يتنقل به السائل الموجود في الرأس، لذلك عندما يهدأ الطفل ليلا ولا يتحرك يشعر بألآم شديدة، وفي النهار عندما يتحرك لا يشعر بها".

 


صمام وعملية


ويكمل "ابو محمـد" رحلة علاج ولده في العيادات الخاصة والمستشفيات ويقول" اجرى له الطبيب عملية زرع فيها الصمام في رأسه في الخامس من ايلول من العام (2023)، واخبرنا انه بعد شهر وبواسطة العلاج يمكن ان يزول الورم، وبعد شهر واكمال الادوية والعلاجات لم يحصل اي تحسن او يزول الورم، وبعد اجراء فحص الرنين تبين ان الورم باقي على حالة، واجريت له عملية جراحية ثانية في السادس من كانون الاول من العام (2023) لرفع الورم، وبعد اخذ الخزعة من الورم وزراعتها تبين انه ورم "خبيث"، وفقد ولدي الوعي وعاش في غيبوبة في العملية الثانية لمدة (27) يوم، وانفقت خلال علاج ابني في العيادات والمستشفيات الخاصة في ثلاث اشهر حوالي (18) مليون دينار عراقي، ونصحنا الطبيب بمراجعة طبيب متخصص بالاورام السرطانية".

في مؤسسة وارث


بعد رحلة علاج متعبة وانفاق كبير راجعنا الدكتورة "شيماء" المتخصصة بامراض الاورام والتي تعمل في مؤسسة وارث الدولية لعلاج الاورام فأحالتنا على الفور الى المؤسسة هكذا يصف بداية رحلة ولده "محمـد" في مؤسسة وارث الدولية لعلاج الاورام ويضيف" كانت مراجعتنا في شباط من العام الماضي (2024)، وعلى الفور نظمت لنا البطاقة الخاصة بالمراجعة والملف الطبي واستقبلنا بشكل واهتمام ملفت للنظر تفاجئنا به ودون مجاملة، وجدنا النظافة والاهتمام والتعامل الانساني، والمهنية والاجهزة الحديثة، وكثير من الخدمات الطبية التي لا تقارن، واعادوا جميع الفحوصات والتحاليل من جديد مع المعاينة والفحص في العيادة الاستشارية بشكل مجاني، واخذوا خزعة واجروا عملية الزرع عليها، وبدأوا برنامج العلاج عبر طريقة (ONE DAY) اليومي، وعالجوه بـ (30) جلسة اشعاع وكيمياوي، وعن طريق اجراء فحص الرنين علمنا انه بدأ بالتحسن يوما بعد آخر، وتفاوت مدد اخذ الجرع بين اسبوع واسبوعين واكثر، ثم اخذ جرع مطولة وقائية كل (28) يوما ونمكث في المستشفى ثلاثة ايام او يومين بسبب نحافة جسده واكله القليل، وبعدها اعطي جرع صغيرة كل اسبوع مرة عبر "الكانيولا" او المغذي، وانهت عنده الالام والتقيؤ واستقرت حالته المرضية، وما زال يستجيب الى علاج "الكيبرا" وصور الرنين، ومستمرين بالمتابعة الدورية، وتحت الاشراف المباشر عبر الاتصالات الهاتفية مع الاطباء المتخصصين، ولمنتسبي شعبة الدعم النفسي دور كبير في تهدئته وطمأنته كونه عصبي المزاج، ويدخلونه الى قاعة الالعاب ليرفهوا عنه ويترك البكاء والضجر، ويلاعبونه ويعطوه الهدايا، وطيلة سنة ونصف السنة يتعالج ولدي مجانا على حساب العتبة الحسينية المقدسة".

قاسم الحلفي ــ النجف الاشرف
تصوير ــ عمار الخالدي

التعليقات (0)

لا توجد تعليقات بعد. كن أول من يعلق!