ابحث في الموقع

خبز "السياح" وجبة صباحية رئيسة للزائرين في شوارع كربلاء (صور)

خبز "السياح" وجبة صباحية رئيسة للزائرين في شوارع كربلاء (صور)
خبز "السياح" وجبة صباحية رئيسة للزائرين في شوارع كربلاء (صور)

خبز "السياح" أو خبز "طحين التمن" هو نوع من الخبز الرقيق المصنوع من دقيق الأرز، وتشتهر بصناعته المحافظات الجوبية في العراق، وتتميز بصناعته نساء البصرة وميسان والناصرية وفي بغداد ممن تنحدر اصولهن من تلك المحافظات، وعملية تحضيره سهلة حيث يخلط "طحين التمن" مع الماء والملح وعندما يصبح رائب "عجينة سائلة" يسكب على صفيحة تحتها موقد ساخن بالنار "الصاج"، ويتم نشره بطريقة السيح ويوضع فوقه غطاء معدني لدقائق معدودة فيصبح جاهزا ليتناوله الانسان، وكان تقديم هذا النوع من الخبز في اولى ايام نصب مواكب الخدمة بعد سقوط نظام الطاغية المقبور رواجه قليلا ويقتصر على اهالي الجنوب او من هم من اصولهم، واصبح الآن له جمهور كبير من الزائرين العراقيين والعرب والاجانب.



وجبة رئيسة


تميز موكب "رايات الامام الحسين" الذي قدم خدامه من منطقة الاورفلي في مدينة الصدر ببغداد بصناعة "خبز السياح" وتقديمه في وجبة الافطار الصباحي للزائرين، بعدما تمرس خدامه منذ سنوات عدة على صناعته، ونصب الافران الخاصة به بطريقة جديدة يقول عنها مسؤول الموكب "كامل خنجر" لوكالة نون الخبرية ان" الموكب بدأ تقديم الخدمة هنا منذ العام (2015) ومنها انطلقت خدمة تقديم "خبز السياح" كونها اكله خفيفة يحبها الزوار وتقدم مع الوجبات السريعة في الشتاء على مدار اليوم، اما في الصيف فتختصر على آخر الليل او وجبة الفطور الصباحي لان درجات الحرارة العالية تجعل الزائر يبحث عن ما يبرد جسده، ولكون هذا الخبز تميزت بصناعته النساء الجنوبيات فكانت معنا في الموكب احدى النساء كبيرات السن تصنعه وعلمت هؤلاء الشباب الذين تراهم امامك على صناعته عندما كانت اعمارهم صغيرة ويساعدونها، ويعتمدون على ماكنة العجين "العجانة" لاعداده، وكان يخبز على "طاوات" صغيرة، "الصاج" توضع على ثلاث ركائز على الارض، ويوضع تحتها الحطب ويجلس الخدام على الارض لاعداد الخبز، وقمنا بتصنيع هذه الافران ليتمكن الخدام من صناعة الخبز بالغاز السائل بدل الحطب ووقوفا بدل الجلوس وفي فصل الشتاء نقدم هذا الخبز من خلال تشغيل (6 ــ 8) افران لتوفير اكبر عدد ممكن من خبز السياح للزائرين، حيث تصل كمية الطحين المستعملة في صناعة الخبر الى طن و(500) كيلوغرام خلال (12) يوما، اما في الصيف فالعدد قليل وقد يكون كيس واحد يوميا، وكنا في بداية الامر ثلاثة مواكب في شارع السيدة "زينب" (عليها السلام) القادم من قضاء الحسينية ونحن من بدأنا تقديم الخبز ثم لحقتنا باقي المواكب بعد ان اصبح عليها اقبال كبير، وحاليا نقدمه من صلاة الفجر الى ساعات الصباح الاولى".

خدمات متنوعة


لا يقتصر عمل الموكب على السياح فقط بل فيه خدمات اخرى كبيرة يقدمها يقول عنها ان" الموكب يقدم وجبات كثيرة وينحر يوميا مجموعة من الذبائح يتكفل باعدادها مجموعة اخرى من الخدام الطباخين، و يقدمون في الغداء التمن والمرق بانواع مختلفة مع اللحم، وعند العصر نقدم الدجاج والشاورما والكباب، ونقدم الطعام (24) ساعة على مدار حركة الزائرين، ورغم ان الخدام فيهم الدكتور والمهندس والحداد والنجار والعامل الا ان الكثير منهم تدرب وتعلم واصبح طباخا ماهر في اعداد مختلف وجبات الطعام، والخدام في الموكب من مناطق متفرقة من الوسط والجنوب بل ان معنا خدام مسيحيين واكراد وثلاثة من الاخوة السنة، ونقدم الخدمات في العشرة الاولى من المحرم في كربلاء وفي وفاة الامام الكاظم (عليه السلام) في بغداد، واكثر خدمة تقدم بمواصفات عالية هو الشاي الذي لا تهدأ ناره على مدار اليوم حتى وصلت كمية الشاي المصروف في العام الماضي الى (2) طن و(14) كيس خلال ايام الخدمة في الاربعينية، والخدام الذين كان عددهم في بداية العمل (17) خادم ووصل الآن الى (175) خادم دائما في شوق للخدمة في ايام الاربعينية المباركة، حتى وصل الامر لتخصيص ثلاث حسينيات لمبيتهم، والانفاق تكافلي بين اعضاء الموكب ولدينا مجلس ادارة وامين مجلس وامين صندوق، مسؤول اشراف".

قاسم الحلفي ــ كربلاء المقدسة
تصوير ــ عمار الخالدي

التعليقات (0)

لا توجد تعليقات بعد. كن أول من يعلق!