ابحث في الموقع

سبقها(130) طفل.. الطفلة "مروة" الجزائرية عالجتها العتبة الحسينية مجانا واعادة لها عينها(فيديو)

سبقها(130) طفل.. الطفلة "مروة" الجزائرية عالجتها العتبة الحسينية مجانا واعادة لها عينها(فيديو)
سبقها(130) طفل.. الطفلة "مروة" الجزائرية عالجتها العتبة الحسينية مجانا واعادة لها عينها(فيديو)

اعراض ظهرت على عين طفلة من الجزائر راجع بها اهلها الاطباء فاخبروهم ان مرضها خطير جدا، فأما ان تقلع عينها واما ان تفقد حياتها، وفي دوامة المراجعات للاطباء والمستشفيات في بلدهم الجزائر قرر الاطباء اعطائها العلاج الكيمياوي في الوريد وهو علاج يسري على الجسد وفيه مضاعفات كثيرة، وانقطعت السبل بالعائلة وقرروا الموافقة على استئصال العين (قلعها) وما اصعبها من لحظة على الابوين ان (تقلع) عين ابنتهم، وفي لمسات رحمانية من الباري عز وجل، وخلال تصفح الاب في هاتفه شاهد "فيديو" لطبيب عراقي يتحدث عن مرض ابنته وعلاج لها بتقنيات حديثة دون (قلع) فخاطب المؤسسة المعنية وارسل تقارير ابنته الطبية، فأمتدت يد الرحمة للمرجعية الدينية العليا ممثلة بالعتبة الحسينية المقدسة لتدعو العائلة وتحضرها الى كربلاء وتعالج ابنتهم وتعيد لها عينها وللعائلة فرحتها.

والد يحكي معاناتهم


يسرد المواطن الجزائري "جمال عبد القادر شايب" والد الطفلة "مروة" لوكالة نون الخبرية قصتها مع المرض ومعاناتها ومعاناة عائلته وكيف حط رحاله في كربلاء المقدسة قائلا ان" ابنتي اصيبت بمرض "الاورام الارومية في شبكية العين"، وهو ورم خطير وخبيث يصيب العين، ويهدد سلامة العين بالدرجة الاولى وحياة الانسان بالدرجة الثانية، واكتشف الاطباء المرض لديها في شهر ايلول من العام الماضي (2024) وبدأنا رحلة العلاج في الجزائر عن طريق الجرعات الكيمياوية في الوريد، والعلاج الحراري والعلاج بالتبريد على مستوى العين، وكانت فترة عصيبة مررنا بها، وتيقنا ان اساليب العلاج المتاحة في بلدنا الجزائر لا يمكن ان تحقق نتيجة طيبة لابنتنا، وكان البروتوكول العلاجي متجه الى استئصال العين (القلع) حفاظا على سلامة البنت، وبفضل الله وعن طريق التصفح في مواقع التواصل الاجتماعي وجدت في "اليوتيوب" فيلما يتحدث به الدكتور "حيدر العابدي" عن عملية قسطرة في مؤسسة وارث الدولية لعلاج السرطان، وبعد ان اكملت مشاهدة الفيديو وارسلت ما لدي من تقارير طبية ونتائج فحوصات تؤكد حاجة بنتي لعملية قسطرة الشريان، وبعثت ملفها الطبي الى المؤسسة، ولله الحمد قبل الملف بشكل انساني والامر المدهش وفائق الانسانية ان علاجها يكون مجاني على حساب العتبة الحسينية المقدسة، وهو امر احسست فيه باحساس لا وصف له، وتكفلت المؤسسة حتى بتأشيرات السفر، وحجزت تذاكر السفر الى العراق ووجدت في المطار سيارة خاصة مخصصة لنا نقلتنا من المطار الى المؤسسة ووجدنا غرفة اقامة مخصصة لنا من الدرجة الاولى (VIP) لم اتوقع ان تخصص لنا، وتغير الحال بنسبة مئة بالمئة، فبعد ان كنا سائرين في طريق استئصال العين الى علاجها والمحافظة عليها ولولا قبول ملف ابنتي ودعوتنا للحضور للعلاج لما وصلت الى ما هي عليه الآن"، مشيرا الى ان" مؤسسة وارث الدولية لعلاج الاورام ابهرتني مما لقيناه من كل انسان طيب فيها من الاطباء والتمريضيين وعمال النظافة والاستقبال والمتابعة وجميعهم يعملون بمهنية وانسانية، واتمنى ان يرى الملايين فيديو الدكتور "حيدر" ليسفيد ابنهائم المصابين بنفس المرض من العلاج في هذه المؤسسة الراقية، فالعلاج هنا انساني مئة بالمئة بغض النظر عن انتماء الانسان او دولته وكل ما يحتاجه المريض يتوفر مجانا وهي قمة الانسانية ".

رئيس الهيئة


ان "مرض الاورام الارومية في شبكية العين"يعد من الامراض النادرة، ولكن في السنوات الاخيرة اكتشفت له وسائل علاجية جديدة كثيرة لعلاجه، هكذا تحدث رئيس هيئة الصحة والتعليم الطبي في العتبة الحسينية المقدسة الدكتور "حيدر العابدي" لوكالة نون الخبرية واضاف ان" وسائل العلاج اصبحت تقليدية وما عولجت به الطفلة "مروة" هي احدى وسائل العلاج، وهي تسمى عملية جراحية لكن في الحقيقة هي ليست عملية جراحية بل يتم الوصول عن طريق شريان الفخذ ويصعد الجراح الى منطقة الورم بالعين ويعالجها حتى لا يصل الى اجزاء اخرى من الجسم، لانه لا يحتاج الى هذا العلاج"، مستدركا بالقول" ان هذه الطريقة لم تثبت علميا الا في هذا النوع من المرض، وحاليا حالتها الصحية جيدة وتحتاج الى جلستي علاج ليكتمل البرنامج العلاجي المخصص لها"، مبينا ان" المتولي الشرعي للعتبة الحسينية المقدسة الشيخ " عبد المهدي الكربلائي" عندما استأذناه بنشر حالة الطفلة "مروة" في وسائل الاعلام، اكد على نشره واعتبارها دعوة من العتبة الحسينية لكل عائلة عربية واسلامية لديها طفل مريض للمجيء الى مؤسسة وارث الدولية لعلاج الاورام في مدينة كربلاء المقدسة لعلاجهم مجانا".


مرض معقد


مرض اورام الشبكية من الامراض النادرة والمعقدة جدا، هكذا وصف الدكتور "العابدي" هذا المرض واضاف ان" علاج هذه الامراض معقد جدا وتمكنت المؤسسات الطبية في العالم من ايجاد وسائل لعلاجه لتجنب الطفل قضيتين هما قلع العين، او العلاج الكيمياوي الوريدي، لانهم اكتشفوا وسائل علاجية تتمكن من تجنيب الطفل العلاج الكيمياوي الوريدي (الذي يعطى للجسد)، ويستمر بتلقيه لمدة (6 ــ 7) اشهر وما فيه من تبعات العلاج الكيمياوي ومضاعفاته على الطفل بهذا العمر، فتم اكتشاف هذه الوسيلة العلاجية وهي وسيلة جديدة دخلت وكان عليها شك كثير بدورها بشفاء المرض او ان يتجنب الطفل مخاطر الوسائل الموجودة قبلها، ولكن الحمد لله بدأ يثبت فاعليته، وادخلنا تلك التقنية الحديثة الى مؤسسة وارث قبل اقل من سنتين في "مركز الحياة للاشعة التداخلية" ويديره الدكتور "غزوان الطائي" الذي يمتلك خبرة وتدريبات كافية لاستخدام تلك التقنية بالعلاج، والى الآن تمكنت المؤسسة من علاج (130) طفل من هذا المرض بهذه التقنية الحديثة وجميعهم من العراق، ورغم انه مرض نادر فان المفروض ان يسجل العراق بعلاجه حوالي (30) طفل بالسنة الواحدة، وبعد ان عرف الجميع ان هذه التقنية العلاجية الحديثة موجودة في مؤسسة وارث الدولية لعلاج الاورام اصبح الكثير من الاطباء المتخصصين بطب الاطفال او العيون باحالة الاطفال المصابين بهذا المرض الينا لعلاجهم بهذه التقنية، وبدأت ينتشر ويعرف حتى خارج العراق، لان لدينا مجموعة من الاطباء باتوا يعرفونها حيث زارنا مجموعة من الاطباء الخليجيين في المؤسسة خلال ايام الزيارة الاربعينية، واطلعوا على ما متوفر من علاج بتلك التقنية، وعرضوا علينا ارسال اطفال من دولهم الى المؤسسة لعلاجهم، وابلغناهم ان العتبة الحسينية المقدسة والمتولي الشرعي فاتحين اذرعهم لاستقبال هؤلاء الاطفال، وعلاجهم ".

قاسم الحلفي ـــ كربلاء المقدسة

التعليقات (0)

لا توجد تعليقات بعد. كن أول من يعلق!