ابحث في الموقع

اطلع على مشاريعهم العلمية ..ممثل السيستاني يستقبل الطلبة الموهوبين:الموهبة وحدها لا تكفي بل يجب أن تصاحبها خطط علمية واضحة

اطلع على مشاريعهم العلمية ..ممثل السيستاني يستقبل الطلبة الموهوبين:الموهبة وحدها لا تكفي بل يجب أن تصاحبها خطط علمية واضحة
اطلع على مشاريعهم العلمية ..ممثل السيستاني يستقبل الطلبة الموهوبين:الموهبة وحدها لا تكفي بل يجب أن تصاحبها خطط علمية واضحة

استقبل ممثل المرجعية الدينية العليا الشيخ "عبد المهدي الكربلائي" اليوم الاربعاء مجموعة من الطلبة الموهوبين من تلاميذ مدارس الوارث التعليمية التابعة للعتبة الحسينية المقدسة المشاركين في برنامج "اولي الالباب للبرمجة والذكاء" الخاص بالطلبة اصحاب البحوث والمشاريع العملية واطلع على نماذج مشاريع التخرج التي مزجت بين التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي والصناعات اليدوية والرسم، واوصى بالاستمرار بتلك البرامج وتطويرها وتوفير احتياجاتهم للارتقاء بمستوى هؤلاء الطلبة الموهوبين وصناعة قادة المستقبل ممن يمتلكون الموهبة والعلم وحب الابداع والتميز، لاقامة مستوى اعلى من المستوى الحالي، وايجاد معهد او منتدى او غيرها.

  وشدد الشيخ عبد المهدي الكربلائي خلال حديثه على أن “الموهبة وحدها لا تكفي، بل يجب أن تصاحبها خطط علمية واضحة، تدريب متخصص، واستثمار الإمكانات المتاحة، لضمان توظيفها بشكل صحيح في خدمة المجتمع”، مبينا أن “الجيل الشاب يمثل أرضا خصبة لاستقبال العلم والخير، شرط أن توجه هذه الطاقات إلى مسارات صحيحة تحمل رسالة نبيلة.

 وقال ، إن “المواهب لا تقتصر على المعرفة التقنية أو المهارات الهندسية، بل تتعداها إلى امتلاك وجهات نظر وأفكار ورؤية ورسالة في الحياة”، مشددا على أهمية أن تكون هذه المواهب “مصممة لخدمة الإنسانية وتقدم المجتمع، بعيدا عن أي استخدام سلبي للتقنيات الحديثة مثل الذكاء الصناعي.

 وأضاف أن “المبادئ والقيم التي تنطلق منها هذه المواهب هي المحدد الأساسي لمسارها وهدفها، وأن دعمها وتوجيهها وفق رؤية واضحة يضمن ثباتها واستقرارها في الحياة العملية والعلمية”، مؤكدا أن “العراق بحاجة اليوم إلى استثمار قدرات الشباب في المجالات التقنية والصناعية والتعليمية لخدمة التنمية الوطنية ومواجهة التحديات المعاصرة”.

 من جانبها قالت مسؤولة وحدة التدريب النسوي في قسم تطوير الموارد البشرية بالعتبة الحسينية المقدسة "نور العامري" لوكالة نون الخبرية ان" برنامج "اولي الالباب للبرمجة والذكاء" ليس وليد هذه الساعة بل سبقته برامج لتنمية المواهب، وجاءت الفكرة ليس فقط لتنمية مواهب الطلبة والطالبات بل لاختيار المتفوقين عقليا، حتى يكون المشترك في هذا البرنامج متفوق عقلي وصاحب موهبة في آن واحد، لذلك سمي البرنامج وفق المفردة القرآنية "اولي الالباب" اي اصحاب العقول الراجحة، الذي يميز الخير من الشر والسير بالاتجاه الصحيح، وكان العمل على تنفيذ البرنامج من خلال التعاون مع قسم التربية والتعليم في العتبة الحسينية المقدسة باختيار الفئة العمرية من (13 ــ 16) سنة من بين طلبة مدارس وارث التعليمية التابعة للعتبة الحسينية المقدسة، لغرض حصر العينة وحاليا نجري بحوث عن الامكانيات العقلية عند الطلبة في العراق.

واضافت العامري "بعدها اجرينا اختبار (RAVEN) لقياس مدى الذكاء الوراثي الموجود لدى الطلبة، كما فتحت استمارة سجلوا من خلالها وادخلوا في اختبار اقامة مستوى اول من الورش التعليمية للتدريب على اساسيات كل موهبة تتعلق بمواهب الرسم، والتصوير الفوتوغرافي، والبرمجة والروبوت، والذكاء الاصطناعي، وصناعة المحتوى، وصناعة الاعمال اليدوية، وبعد انتهاء الاختبار الاول خضعوا لاختبار ( Torrance Tests) الابداعي لقياس مدى قدرة هذا الطالب على التفكير ابداعيا، ومنها تم تقليص عدد المشاركين من (160) الى (44) طالب وطالبة احيلوا الى المستوى الثاني، حيث كان العمل بالمشروع حسب اختيارهم وبعد التقييم وجدنا ان بعض الطلبة لم يكن اختياره للموهبة صحيح واستبعد ويمكن ان يتوجه في السنة القادمة بشكل صحيح، لاننا نعمل على كشف "بطارية الموهوبين" اي الكشف عن الموهبة الحقيقية للطالب من خلال اختبار مسبق، كما نطور من موهبته عبر برامج مستقبلية لا تقف عند هذا الحد الذي نحن فيه، حيث سيتأهلون للسنة القادمة وسيتم احتضانهم للمرحلة الحالية الآن الى ما بعد التخرج، ولدينا (40) طالب مقسمين على (5) مواهب متنوعة يعملون على (30) مشروع ".

 واوضحت ان "الطلبة والطالبات باشروا بعدها بالعمل على مشاريع التخرج التي تخص البرنامج، وما عرض اليوم هو نتاجات المستوى الثاني من عمل مجموعة من الطلبة (2 ــ3) او طالب واحد بمفرده"، مشيرة بالقول ان" عائلات الطلبة كان لهم دعم متميز وفعال بعد ان لمسوا الاستثمار الامثل لعقول ابنائهم، ومنها اصبح لهؤلاء الطلبة فكر واسع لامتلاك هذه الموهبة وتوفر الادوات الصحيحة للسير والتقدم نحو الامام"، منوهة الى ان المتولي الشرعي للعتبة الحسينية المقدسة الشيخ "عبد المهدي الكربلائي" كان الداعم والراعي الاساس لجميع مفردات هذا البرنامج، واكد اليوم في حديثة على الاستمرار وديمومة هذا البرنامج وتوفير كل احتياجاته لاقامة مستوى اعلى من المستوى الحالي، وايجاد معهد او منتدى او غيرها، ونأمل ان يتحقق بعد الدراسة وتحقيق النجاح لغرض صناعة قادة للمستقبل تبدأ من هذه الشريحة من الشباب، 

 من ناحيتها اوضحت الطالبة "زهراء مصطفى" من ثانوية ريحانة الوارث احدى المشاركات في برنامج "اولي الالباب للبرمجة والذكاء" لوكالة نون الخبرية ان" مشروعي هو عبارة عن "روبوت" العربة الذكية مستوحى من فكرة ان تكون العربة متعددة الاغراض وتتبع الام التي تسير قبلها، وهذه العربة ممكن ان تحمل طفل المرأة او حقائب الزائرين، او الاوزان الثقيلة على كبار السن، والهدف من فكرة صناعة هذا "الروبوت" مساعدة الزائرين في الزيارات المليونية وخاصة الزيارة الاربعينية، ويمكن تطويره في المستقبل من خلال تزويده ببطاريات يكون عمرها اطول اثناء الاستخدام، وكذلك وضع جهاز تحسس يتفادى تصادم العربة بالناس او اي عائق آخر امام صاحب العربة، وهذه الفكرة اخذناها من الاساتذة المشرفين على عملنا، وكذلك بالاستعانة بالذكاء الاصطناعي".

من جانبه اكد الطالب "يوسف عباس" من مدرسة الوارث لوكالة نون الخبرية انا" من فريق "الرواة" ومشروعنا هو رواية الثقافة العامة، والتأريخ، والرياضة، من على مواقع ومنصات التواصل الاجتماعي ونتدرب في مدرسة الوارث ضمن برنامج "اولي الالباب" خلال العطلة الصيفية لمدة شهر كامل، وكذلك في عطلة نصف الصنة الشتوية، وباشراف مدرسات متمرسات ومديرة لها خبرة طويلة في هذا المجال".

 اما الطالبة "جنات علي عبد الحسن" من ثانوية سنا الوارث فبينت لوكالة نون الخبرية ان" مشروعي هو "روبوت" كشف المعلومات للموكب الحسيني الذكي، ويتخلص في ان تقريب "التاب" على الروبوت سيظهر تسجيل صوتي قمنا بتسجيله مسبقا بشكل ناطق، ومنه سيتعرف الزائرون على اسم الموكب ونوع الخدمات المقدمة فيه واسماء العاملين الرئيسيين في الموكب، وهي خدمة تساعد الزائرين غير المتعلمين (الذين لا يعرفون القراءة والكتابة) على التعرف على المواكب وما موجود فيها من خدمات، كما يسهل على اصحاب المواكب عملهم لان هناك جهاز سيتكفل بالرد على اسئلة الزائرين اثناء الزخم البشري في الزيارات المليونية، وتولدت الفكرة لهذا التطبيق الالكتروني الذي دمجت فيه التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي الذي يخدم الزائرين واصحاب المواكب من تجربة ميدانية شاهدنا فيها الكثير من غير المتعلمين يبحثون عن اجابات ومواكب"، مشيرة الى ان" لقائهم اليوم الاربعاء بالمتولي الشرعي للعتبة الحسينية المقدسة الشيخ "عبد المهدي الكربلائي"، اضاق لهم الكثير ممن المعلومات واعطاهم القوة والثقة بانفسهم للاستمرار بهذا الطريق وتقديم الافضل عندما نكبر".

 فيما اوضحت زميلتها الطالبة "رقية قاسم جليل" من ثانوية "سنا الوارث" لوكالة نون الخبرية ان" المشروع العاملين عليه هو "الموكب الذكي"، والغاية منه ايجاد بيئة افضل تساعد الزائرين واصحاب المواكب خلال الزيارات المليونية، حتى لا يعانوا من ارتفاع درجات الحرارة، او نقص المياه، او التلوث، وترشيد الكهرباء خلال تشغيل الانارة او اجهزة أخرى من خلال استخدام (5) اجهزة متحسسة للضوء وتفعيله في حال وصلت درجة الضوء الى اقل من (90) بالمئة، والحرارة، وارتفاع المياه، وقياس رطوبة التربة واطلاق التنبيه عند وصول الجفاف الى نسبة (70) بالمئة للقيام بسقي النباتات والمحافظة عليها من الجفاف وعدم موتها، ومنها ان متحسس الماء عندما يصل مستوى المياه في الخزان الى (50) بالمئة يقوم بتشغيل الجهاز الخاص بتزويده بالمياه لتعزيز ما موجود فيه".

 

 قاسم الحلفي ــ كربلاء المقدسة

تصوير ــ عمار الخالدي

التعليقات (0)

لا توجد تعليقات بعد. كن أول من يعلق!