عام بعد آخر تثبت جامعة وارث الانبياء التابعة للعتبة الحسينية المقدسة علو كعبها في مجال التعليم والتقدم والانجاز والانسانية، فقد حققت في العام الماضي حزمة من النجاحات المتميزة مثلما حصلت على مركز متقدم من بين باقي الجامعات الاهلية، وكذلك في الامتحانات التقويمية الوزارية والتفاهمات والمشاريع مع جامعات رصينة داخل وخارج العراق، ووفرت وما زالت مستمرة بتوفير بنى تحتية بمعايير عالمية لطلبتها مثل مباني الكليات الجديدة او المختبرات او مجمعات السكن الداخلي النموذجية لطالبتها، وابرز ما حققته في العام الماضي هو تخفيض مبلغ (18) مليار دينار عراقي لطلبتها من شرائح مهمة هي بأمس الحاجة للدعم لتوفير فرص التعليم لهم.
مركز متقدم
وقال رئيس الجامعة الدكتور "ابراهيم سعيد الحياوي" في تصريح خص به وكالة نون الخبرية ان" الجامعة حققت في العام الدراسي الماضي مجموعة من النجاحات والانجازات يمكن ايجازها في نقاط رئيسة منها انها حصلت على المركز الثاني على مستوى الجامعات الاهلية في العراق، وقياسا بما موجود من باقي الجامعات يعتبر انجاز لان جامعة وارث الانبياء عمرها لا يتعدى (8) سنوات تمكنت من التنافس مع باقي الجامعات التي تسبقها بسنين كثيرة وان تحتل المركز الثاني على مستوى الجامعات العراقية، وتحقق هذا الانجاز بفضل الدعم المتواصل الذي تقدمه العتبة الحسينية المقدسة والمتولي الشرعي الشيخ "عبد المهدي الكربلائي" والادارة العليا للجامعة وعمداء الكليات وباقي الاقسام الساندة"، مبينا ان "الجامعة شاركت في اداء الامتحانات التقويمية للجامعات الحكومية والاهلية التي تقيمها وتعدها وتشرف عليها وزارة التعليم العالي والبحث العلمي حصرا، وشاركت ثلاث كليات من الجامعة في هذا الامتحان هي كليات الهندسة، والتمريض، والادارة والاقتصاد، وحققت نتائج جيدة جدا"، مستدركا بالقول "بالرغم من عدم اعلان النتائج الى الآن الى ان المؤشرات والمعطيات تؤكد حصول كلية التمريض التابعة للجامعة على المركز الاول او الثاني، وهو انجاز من المهم ان يطلع عليه المسؤولين والمجتمع ليتعرف على قوة هذه الجامعة ورصانتها العلمية والتزامها".
تخفيض بالمليارات
واضاف "الحياوي" قائلا ان" اهم ما يميز دور الجامعة في تقديم فرص التعليم لمختلف شرائح المجتمع تتمثل في قرار المتولي الشرعي للعتبة الحسينية المقدسة الشيخ "عبد المهدي الكربلائي" في تخفيض الاجور الدراسية لطلبة الجامعة من مختلف الفئات في العام الماضي وخلال سنة واحدة فقط بلغ (18) مليار دينار عراقي، وهو حجم تخفيض للاجور ورقم لم تصل اليه اي جامعة في العراق، وشمل التخفيض ابناء العائلات المتعففة، والايتام، وذوي الشهداء، والطلبة الاوائل، والرعاية الاجتماعية، الدارسين من الاقارب مثل الاخوة او الزوج والزوجة او الاب والابن، والطلبة الوافدين من خارج العراق، لان رسالتنا انسانيا والجامعة لا تسعى الى الاستثمار او الربح بقدر هدفها الرامي الى خلق مجتمع واعي ومتعلم ولديه فرصة للحصول على التعليم من خلال كليات واقسام الجامعة".
اقسام داخلية وبنايات
واوضح رئيس الجامعة ان" العام الجاري سيشهد افتتاح بناية الاقسام الداخلية التي هي الآن في طور وضع اللمسات النهائية فيها ومن المؤمل افتتاحها خلال شهرين من الآن او اقل من ذلك، وهي بناية كبيرة تصل طاقتها الاستيعابية الى (600) طالبة ومجهزة بافضل الاثاث والمعدات التي تمنح الطالبات اجواء مريحة في السكن، كما اختارت الجامعة للبناية موقع مثالي من ضمن مقتربات الجامعة وفيه خصوصية للطالبات، وهي فرصة ستغني طالبات الجامعة من المحافظات الاخرى للبحث عن سكن عبر استئجار شقة او مشتمل او دار سكن تخضع لمتغيرات كثيرة، ولكن عندما يكون السكن داخلي في الجامعة وتتوفر فيه جميع المتطلبات فهي فرصة تقدمها الجامعة لطلباتها لتسهيل الدراسة وتحقيق النجاح"، مشيرا الى ان " الجامعة لديها مجموعة من المباني الجديدة منها بناية المختبرات العلمية التي من المتوقع ان تنجز خلال اقل من عام، وهناك بنايتين للتوسعة تقعان على الطريق الرئيس الرابط بين العاصمة بغداد وكربلاء المقدسة من المؤمل انجازهما خلال سنة من الآن، كما شرعنا بمشروع مهم جدا هو تشييد بناية المستشفى التعليمي لكلية الطب التابعة للجامعة الذي بوشر بمراحل انجازه الاولية والعمل يتسارع حسب ما خطط له، وهو مستشفى سيخصص للتدريب والتطبيق العملي لطلبة الكليات والاقسام الطبية التابعة للجامعة من جهة واقامة المحاضرات العلمية، كما سيقدم خدماته الطبية للمواطنين، وحققت الجامعة ايضا قفزة في مجال البحوث العلمية التي انجزتها، وكذلك التصنيفات العلمية ودخلنا في اكثر من مشروع خارج وداخل العراق مع جامعات رصينة، كما شرعنا بخطوة فتح دراسات عليا في الجامعة، بعد ان اكملنا جميع المتطلبات المطلوبة في هذا الملف ونتوقع ان يرى المشروع النور بعد استحصال الموافقات النهائية من وزارة التعليم العالي والبحث العلمي".
قاسم الحلفي ــ كربلاء المقدسة
تصوير ــ عمار الخالدي
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات بعد. كن أول من يعلق!