قال مدير مكتب مجلس النوابـ في كربلاء عباس فاضل الكمبر أن تجربة العراق الحالية لا ترقى إلى مستوى طموحات الشعب العراقي بعد عقود من الديكتاتورية، متطرقاً إلى التحديات التي تواجه النظام السياسي في العراق.موضحا ان التجارب الانتخابية المتراكمة ستسهم في تحسين النظام السياسي تدريجياً.
واضاف الكمبر خلال برنامج اذاعي تابعته وكالة نون الخبرية ، أن 20 عاماً ليست فترة كافية للحكم على التجربة السياسية العراقية، مشيراً إلى أن العديد من الدول الكبرى مرت بتحديات ومحن أكبر قبل أن تستقر أنظمتها. وأكد أن العراق لن يبقى على حاله، وأن التصحيح والتعديل سيأتيان في يوم ما.
وعلى الرغم من إقراره بوجود مشاكل جوهرية مثل المحاصصة الطائفية، الفساد الإداري، وعدم أداء المؤسسات الدستورية والبرلمانية لمهامها بالشكل المطلوب، فإنه أبدى تفاؤله بمستقبل النظام السياسي.
وأكد الكمبر على أن التغيير يبدأ من المواطن نفسه، داعياً إياه إلى تحمل مسؤولية اختيار ممثليه في الانتخابات.
وذكَّر بقول "كما تكونوا يولى عليكم"، مشدداً على أهمية أن يختار المواطنون "الأفضل" لتجنب شراء "بضاعة سيئة" على حد وصفه.
كما أشار إلى أن انخفاض مستوى المشاركة الانتخابية يؤثر سلباً على جودة الممثلين المنتخبين، وأن التجارب الانتخابية المتراكمة ستسهم في تحسين النظام السياسي تدريجياً.
وأكد على أهمية الدور الرقابي والتشريعي الحقيقي للنائب، بعيدًا عن المهام الخدمية التي يطالبه بها المواطنون.
وفي جانب آخر شدد الكمبر على أن دور النائب الأساسي يتمثل في مراقبة أداء الوزراء ورئيس الوزراء، وسن التشريعات والقوانين التي تخدم مصالح المواطنين.
وأشار إلى أن المواطنين غالبًا ما يضعون النائب في مواقف تتجاوز صلاحياته، مطالبين إياه بمهام مثل التعيينات أو المشاريع الخدمية الصغيرة، مثل تبليط الشوارع وتوفير المحولات الكهربائية.
وقال الكمبر ان "النائب يجب أن يمثل ناخبيه في مراقبة تطبيق القانون وتحقيق العدالة، وليس أن يتحول إلى معقب معاملات أو مقاول"، مبينا أن النائب في برلمانات العالم كله يركز على دوره التشريعي والرقابي، وهو ما يجب أن ينطبق على النواب العراقيين لضمان فعالية عملهم في خدمة البلد.
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات بعد. كن أول من يعلق!