قال رئيس تحالف قوى الدولة الوطنية السيد عمار الحكيم، اليوم الخميس، إن العراق أصبح اليوم في قلب الأحداث التي تشهدها المنطقة والعالم مما يتطلب من جميع القوى السياسية العمل على توحيد الجهود الداخلية للنأي بالبلاد عن أية مخاطر قد تحدق به.
جاء ذلك في كلمة القاها خلال الحفل المركزي لذكرى المولد النبوي الشريف، الذي رعاه الوقف السني في العاصمة بغداد.
وذكر الحكيم في كلمته، أن "الحرب الفكرية والثقافية، والأفكار الدخيلة التي تقتحم فضاء مجتمعنا تهدد شبابنا في كل مكان، والمخاطر التي تهدد بلدنا ومجتمعنا لا تستثني احداً بل تريد استهداف وحدتنا، وما تحقق من مكاسب كبيرة خلال العقدين الماضيين، فهي لا تريد أن تستنزف ثروات بلدنا فحسب بل تريد تفكيك نسيجه الاجتماعي، وتمزيق وحدته الوطنية التي".
وأضاف أنه "لا نبالغ إذا قلنا أن العراق اليوم في قلب الأحداث، وهذا كاف ليجعل منه ساحة صراع، ومحط اطماع، ومسرح تنافس، وهدفاً دائما لمحاولات الهيمنة والتأثير"، مستدركا القول: "لكن المسؤولية التاريخية والواجب الوطني يحتمان علينا أن نكون بمستوى التحدي، وان نواجه هذه المخاطر والتحديات بروح التكاتف والتراحم والمسؤولية".
ودعا الحكيم العراقيين الى "المشاركة الواسعة والفاعلة والواعية في الانتخابات، فالفراغ لا يترك غير الفوضى والانقسام"، مشددا على اهمية "ترسيخ الثقة بين المواطن والدولة وذلك يتحقق عبر محاربة الفساد والإصلاح الحقيقي، وإثبات قدرة العراقيين على التنافس الشريف وتقديم صورة إيجابية لوطنهم".
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات بعد. كن أول من يعلق!