ابحث في الموقع

اولادها من الصم :"زينب الطويل" ام تصبح صوتا للصم والبكم وترعاهم في مؤسسة بكربلاء

اولادها من الصم :"زينب الطويل" ام تصبح صوتا للصم والبكم وترعاهم في مؤسسة بكربلاء
اولادها من الصم :"زينب الطويل" ام تصبح صوتا للصم والبكم وترعاهم في مؤسسة بكربلاء

من رحم المعاناة تستمد  الناشطة زينب الطويل قوتها لإحداث تغيير ملموس في مجتمعها مقدمةً نموذجًا ملهمًا للعطاء والإرادة الصلبة.

تجسد الطويل التي تشغل منصب مسؤولة شؤون المرأة والطفل في اتحاد نقابات العمال، ورئاسة فريق "غيث الورى" الإغاثي ونائب رئيس مؤسسة "رياحين كربلاء" لرعاية الصم، قيادةً نسائيةً فذة تتحدى التقاليد البالية لتكون صوتًا للضعفاء.

مناصرة للنساء والعاملات

في اتحاد النقابات، تواجه الطويل تحديات كبيرة كونها امرأة تدافع عن حقوق العاملات من الطبقات الفقيرة، حيث تواجه معارضةً شديدة. إلا أن ذلك لم يثنها عن العمل على توفير قروض ميسرة وتمويل مشاريع صغيرة للنساء، والدفاع عن حقوقهن القانونية أمام القضاء في حالات الاستغلال.

 

يد العون للصم:

انطلاقًا من معاناتها الشخصية كأم لأولاد من الصم، أسست الطويل مع زملائها مؤسسة "رياحين كربلاء" لتثبت أن هذه الشريحة المهمشة قادرة على العطاء والتطور. تقدم المؤسسة على مدار العام دعماً شاملاً (معنوياً، دينياً، تربوياً، ومادياً) للصم، بمشاركة شبابية تطوعية فعالة.

تحديات التمويل واستدامة العمل:

تعتمد أعمالها الخيرية على التبرعات، بشروط صارمة لضمان نزاهتها، مما يشكل تحديًا ماليًا كبيرًا. وتعتبر العتبة الحسينية الداعم الأساسي لاستمرارية هذه المشاريع الإنسانية.

دعم شامل لأكثر من 500 عائلة:يقوم فريق "غيث الورى" الذي ترأسه الطويل برعاية أكثر من 500 عائلة من الأيتام والمتعففين، بعد عملية كشف ميداني دقيق. يوازن الفريق بين الدعم المادي المتنوع (غذائي، طبي، ملابس، أثاث) والدعم النفسي والتنموي المستمر، مما جعل من هذه العوائل "خيرة العوائل" كما تصفهم.

حلم بمستقبل متكامل:

تجمع الطويل بين أدوارها المتعددة بفضل إرادتها القوية التي تشكلت عبر محن شخصية قاسية، حيث هي أم لثلاثة أولاد معاقين أيتام. تعتبر هذه الأعمال سلسلة متكاملة، وتطمح لدمجها في إطار مؤسسي موحد يضمن حقوق المعاقين والعوائل المستفيدة ويحقق نجاحًا أكبر.

وعن أعمق تأثير لهذا العمل في حياتها، تقول الطويل: "أجد ذاتي وراحتي وإنسانيتي في هذا العمل". وتعتبر أكبر إنجاز فخرٍ لها هو نجاحها في "زرع بذرة خير" في أولادها الذين سيواصلون مسيرة العطاء من بعدها.

هكذا، تظل زينب الطويل رمزًا للإنسانية الفاعلة، تحول التحديات إلى فرص، والمعاناة إلى دافع للبناء، مُثبتة أن الإيمان بالعمل الخيري قادر على صنع المعجزات.

منار قاسم/كربلاء

التعليقات (0)

لا توجد تعليقات بعد. كن أول من يعلق!