شهد جناح العتبة الحسينية المقدسة المشارك في معرض بغداد الدولي للكتاب بدورته (26) اقبالا كبيرا من قبل مختلف الشرائح، لا سيما ان العتبة الحسينية المقدسة سباقة في المشاركة بتلك المعارض الدولية داخل وخارج العراق، واكد مسؤولو الجناح ان كثير من المواطنين يقصدون الجناح وخصوصا اصحاب المكتبات وطلبة الحوزات الدينية وزبائن دائميين من جميع المحافظات ليقتنوا الكتب الفكرية والعقائدية والتاريخية باسعار رمزية.
وقال معاون مسؤول شعبة المعارض في قسم الاعلام بالعتبة الحسينية المقدسة "محمـد المسعودي" في تصريح خص به وكالة نون الخبرية ان" الشعبة شاركت في معرض بغداد الدولي للكتاب في دورته (26)، التي يشارك فيها اكثر من (250) دار نشر عالمية، وعربية، ومحلية، وتشارك العتبة الحسينية المقدسة بأكثر من (450) اصدار صادرة عن اغلب اقسام العتبة مثل قسم الشؤون الفكرية، ومؤسسة نهج البلاغة، ومؤسسة وارث الانبياء، وقسم الشؤون الدينية"، مشيرا الى ان "الهدف من هذه المشاركة هو نشر مفاهيم وعلوم اهل البيت (عليهم السلام)، حيث اوعز المتولي الشرعي للعتبة الحسينية المقدسة بأن تكون جميع تلك الاصدارات مدعمومة من قبل العتبة الحسينية وان تباع بشكل رمزي، ليتسنى للجمهور بمختلف شرائحه اقتنائها وقرائتها".
واضاف "المسعودي" قائلا" لقد شهد جناح العتبة الحسينية المقدسة اقبالا كبيرا واعدادا متزايدة من قبل المواطنين بسبب تنوع الاصدارات المعروضة في الجناح من جهة، وكونها تطبع وتحقق من قبل الجهات المعنية في العتبة الحسينية المقدسة، وجميع طباعتها جديدة في اعوام (2024 ــ 2025)، وهو سبب في ازدياد زبائن الجناح ومقتني الاصدارات منه، وقد دأبت العتبة الحسينية المقدسة على المشاركة في هذا المعرض منذ اقامته، واصبح لدينا زبائن كثيرين، وخصوصا طلبة الحوزات العلمية الدينية، وكذلك عامة الناس لان اصداراتنا لا تشمل فئة معينة بل لجميع الفئات، كما يقصدنا الكثير من اصحاب المكتبات لشراء الكتب كون اسعارها زهيدة ولمنح الفرصة لاكبر عدد من المواطنين لاقتناء الكتب وقرائتها، وقد ثبت لدينا انه رغم الغزو التقني وتبدل الذائقة المعرفية من الورقية الى الالكترونية الا ان ذائقة القراءة في الكتب الورقية ما زالت قوية ومطلوبة من قبل المجتمع العراقي، والدليل ان اعداد كبيرة من المواطنين قدموا من محافظات مختلفة وبعضها بعيد عن العاصمة بغداد مثل البصرة وميسان لشراء الكتب، كما ان حضور عائلات باكمالها واعمار مختلفة واقتنائها للكتب والاصدارات دليل آخر على اهمية تلك الذائقة الورقية المعرفية".
وشدد على ان " اقامة معارض الكتاب الدولية تعتبر تجربة ناجحة تنمي ثقافة الشعب العراقي وتستفيد منها دور النشر في الترويج لفئات كثيرة في مكان واحد وموعد محدد، كما يستفاد منها الجمهور، والرغبة لزيادة المعرفة موجودة واقتناء الكتب مستمر من جميع دور النشر"، مبينا ان "معرض بغداد الدولي للكتاب يعتبر من المعارض المهمة والكبيرة بالحضور الجماهيري، ولا يقاس بالمعارض الاخرى من حيث زخم الحضور الجماهيري، كوننا شاركنا في جميع المعارض التي اقيمت داخل وخارج العراق مثلما شاركنا في معرض طهران الدولي ومعرض آخر في مسقط، ومعارض النجف الاشرف والسليمانية واربيل".
قاسم الحلفي ــ بغداد
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات بعد. كن أول من يعلق!