اكد مسؤولو دور نشر لبنانية، اليوم الاحد، ان جمال العراق يكمن في رؤية شيوخ طاعنون في السن يسيرون على عكاز ليقتنوا الكتب، واطفال اعمارهم ثلاث سنين، وبينهم فئة كبيرة من الشباب، مشيرين الى ان الكتاب في العراق له اولوية اكثر من اي شيء آخر في حياتهم.

وقال مسؤول جناح منشورات "البيان" ودار "الرسول الاكرم" للنشر والاصدار "مصعب قشبار" في تصريح خص به وكالة نون الخبرية ان "عمر الدار يمتد الى (40) عاما، وما زلنا نشارك في حقول المعارض الى يومنا هذا حيث نشارك في معرض بغداد الدولي للكتاب بدورته (26)، وكان تخصصنا الاكثر هو تربوي وديني، ثم وحسب ما موجود من معطيات على الارض انتقلنا الى تخصص الرواية والادب الذي اصبح في الوقت الحاضر هو المطلوب، ومشاركاتنا في معارض الكتب التي تقام في العراق منذ (15) عاما وتصل عدد مشاركاتنا الى حوالي (60) مشاركة، ونصر على المشاركة لان العراق بلد الحضارات، والثقافة، والتنوع، والذائقة المكتبية، وهو مجتمع يقرأ من جميع الاصناف من الاصدارات الادبية والسياسية والدينية والثقافية، وكذلك في مجال كتب التربية للاطفال، ومشاركتنا تتقدم وتتوسع عاما بعد آخر، ونشعر بالاقبال الكثيف على اقتناء الكتب، وصرت اشعر بأن الكتاب في العراق له اولوية اكثر من اي شيء آخر في حياة الناس".

واضاف ان "جمال اقامة معارض الكتاب في العراق انك تحصل اطفال من عمر ثلاث سنوات الى جيل يصل عمره الى (75) سنة وحضر على عكازه متحاملا على سنين تعبه ليقتني كتابا"، لا سيما ان " الكثير من الكتب لم تكن متوفرة في العراق، وفي هذه المعارض تجد كل الاعمار والاصناف تبحث عن الكتب، والاقبال في العصر الحالي على الكتب العلمية، والدينية، والادبية، والروائية، وكذلك هناك اقبال متنوع على انواع اخرى من الكتب السياسية والالحادية"، مبينا ان" دار الرسول الاكرم للنشر والاصدار كان من اوائل دور النشر اللبنانية التي شاركت في معارض الكتب العراقية، وكنا سببا في تشجيع الكثير من اصحاب دور النشر التي تشارك الآن في المعرض، حتى وان ضحت بشيء من ميزانياتها لانه دائما ليس من اول مشاركة تكون النتائج المالية ايجابية، ويحتاج الى سنوات ليتعرف عليه الجمهور وينطلق بعمله وزبائه بشكل رائع مثل القطار، وعام بعد آخر يحقق المعرض النتائج الطيبة والفائدة المتبادلة بين دور النشر والجمهور، وهي مشاركات فيها منفعة مادية وثقافية".


قاسم الحلفي ــ بغداد
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات بعد. كن أول من يعلق!