ابحث في الموقع

متعافون ينصحون الشباب... مصير مدمن المخدرات ثلاثة طرق لا رابع لهن الجنون والموت والسجن

متعافون ينصحون الشباب... مصير مدمن المخدرات ثلاثة طرق لا رابع لهن الجنون والموت والسجن
متعافون ينصحون الشباب... مصير مدمن المخدرات ثلاثة طرق لا رابع لهن الجنون والموت والسجن

نصح متعافون من المخدرات يخضعون للعلاج في مستشفى العطاء لعلاج المدمنين من المخدرات والكحول الذي اقامته "سرايا السلام" في العاصمة بغداد الشباب الذين تورطوا في الوقوع بفخ تناول المخدرات، او الذين لا يعرفون مخاطره ، بأن مصيرهم سينتهي بثلاث طرق لا رابع لها اما الموت او السجن او الجنون، لان "الارهاب الابيض" يدمر جسد وعقل وحياة الانسان وعائلته، وان الحل الامثل هو في اللجوء الى هذا المستشفى او اي مصحة نفسية موجودة في العراق.

استدراج وتوريط


وقف الشاب اليافع (ي، ل، س) الذي يسكن العاصمة بغداد وكله اصرار على التكفير عن ما اقترفه من خطأ عندما استدرجته وغررت به امرأة رخيصة تبين ان خلفها عصابة تريد سرقته واللعب به وبمصيره واخذ يقص ما جرى له لوكالة نون الخبرية قائلا" انا صاحب مهنة حرة ومردودي المالي منها جيد جدا، ولا اعاني من اي مشكلات في عائلتي او مجال عملي او مع اصدقائي او منطقتي، وانا مرتاح البال بشكل تام، كنا نجتمع مجموعة من الاصدقاء في شقة (شبابية) استأجرناها خاصة بنا ونحتسي فيها الخمر ويجلب بعض الاصدقاء فتيات نمارس معهن الرذيلة، وعن طريق احد اصدقائي هؤلاء تعرفت على امرأة منهن، ولاحظت انها تهتم بي من دون اصدقائي وكانت تتصرف معي بطريقة هي خليط من التعلق والعشق والحب، وبالمقابل انجذبت لها وتعلقت بها واصبحت خاصة بي، وطلبت مني ان نلتقي انا وهي بمفردنا بدون اصدقائي ولبيت طلبها وفي احدى الجلسات اخرجت انبوب وقامت بتناول مادة الكريستال المخدرة، وكنت انا اشرب الكحول، وفاتحتني بضرورة تناول المخدرات بطريقة جس النبض، فرفضت والحت علي كثيرا، فأخبرتها اني لا اتعاطى المخدرات ولست محتاجا لها ولا اعاني من مشاكل في حياتي حتى اتجه لتناول تلك المواد ، ثم اخبرتني ان تلك المادة المخدرة تعطي للشاب طاقة جنسية عالية جدا، ورغبتني انها هي تريدني ان اتناولها لتستمتع معي اكثر، بل جعلتني اشاهد مقاطع اباحية مخزونة في هاتفها واخبرتني انك ستفعل مثلها اذا ما تناولت المخدرات، وتحيرت بين امرين الاول اخذني الفضول في تجريبه والثاني ان انسحب منها وابتعد، ولكن الفضول غلبني، فسألتها عن تأثيره على الشخص الذي يتناوله لاول مرة ومضاعفاته، فنفت حصول اي تأثير جانبي او ان يحصل اي شيء لي".

 

الارهاب الابيض


بسبب العاطفة الجارفة (المزيفة) والفضول الذي تملك تفكيري دخلت عالم "الارهاب الابيض"، هكذا يصف او خطوة له ويقول" استجبت للمرأة الرخيصة وتناول المخدرات لاول مرة، ولا اعرف ماذا حصل لعقلي وجسدي فانجذبت له جدا، حيث شعرت بقوة غريبة جدا في جسدي، وتركيز كبير في تصرفاتي ونشوة وانتعاش، وطاقة جنسية غريبة جدا حصلت في جسدي النحيل، ولم اشعر بأنني بحاجة الى النوم مطلقا حتى اني انهيت ليلتي وذهبت الى العمل بطاقة جسدية قوية لا توصف، وانجزت اعمالي بنسبة تعادل عشر اضعاف ما انجزه في الايام الاعتيادية، فقلت في نفسي اذا كانت هذه المادة المخدرة ليس فيها ادمان فاستمر عليها بدل الكحول، واتصلت بها عصر اليوم التالي وقلت لها اني لم انم ولا اشعر بحاجة الى النوم فهل هذا الامر طبيعي، فطمأنتني بانك يمكن ان تبقى ليومين او ثلاثة ايام بدون نوم فلا تقلق، واستمرت لقاءاتنا الخاصة وتناول المخدرات وممارسة الفاحشة، وهنا اقترحت علي ان نستأجر بيت خاص بنا انا وهي فقط بدون اصدقائي وانها ارملة ولديها اولاد صغار وتريد العيش معي، ومبلغ الايجار الذي ادفعه هنا نتشارك به انا وهي ونحصل على خلوتنا بدون ازعاج من احد وبينت انها تريدني بمفردي وهي تعلقت بي وانها تحبني، واستجبت لطلبها برحابة صدر وفرحة في داخلي لانني كنت اريدها ان تكون لي بمفردي".

تنفيذ الخطة


هذه الخطوة من المرأة اللعوب لم تكن بريئة او ذات نوايا حسنه مع الشاب الذي جرت رجله للوحل انما كانت بداية خطة تريد تنفيذها فيفسرها قائلا" قمنا باستئجار بيت في نفس المنطقة التي اعمل بها واسكنها، وكل تلك المدة كانت تعطيني المخدرات بشكل مجاني وعندما اسألها تخبرني انها تحتفظ بكمية منها، ولم يدر بخلدي انها حفرت لي حفرت وانا اسير بخطوات مسرعة للوقوع بها، وبدأ جسدي لا يحتمل عدم تناول المخدرات بل في عملي لا استطيع العمل دون تناولها، وبدأت الاوجاع تضرب كل اطرافي ومفاصلي، والخدر والنحول والضعف يتملك جسدي، وبدأت لا اقوى على اداء عملي واتقاعس عن الذهاب اليه او اتركه في منتصف النهار، بل عندي زبائن اعمل معهم بواسطة الاتصالات الهاتفية قمت برفض مكالماتهم، واصبح عملي قليل جدا، ولم اشعر اني وقعت في المطب الا بعد شهرين من التعاطي وتبين انهم عصابة رسموا خطة للإيقاع بي، واصبحت زبون لهم التعاطى وادفع الاموال، ثم عرضت علي ان اعطيها سيارتي الشخصية واحول ملكيتها باسمها في دائرة المرور دون مقابل، وهي ستستمر بتزويدي بالمخدرات ولاثبت لها اني ما زلت احبها، وهنا شعرت باني خدعت ووقعت في فخهم".


قارب النجاة


لحظة واحدة تحرك ضمير هذا الشاب وفكر قليلا فكان قارب النجاة الذي انقذه من الضياع ويصف ذلك بالقول" بمساعدة اهلي الذين شعروا بالتغيرات التي حصلت علي، وتصرفاتي القبيحة معهم وتركي لعملي كون اسمي وعملي معروفين بشكل لا غبار عليه في منطقتي السكنية، وقبلها بدأ ضميري يؤنبني، وكنت اعرف مستشفى العطاء لمعالجة الادمان مجانا من خلال برامج التواصل الاجتماعي، والذي يتعالج فيها يتحول من المواد القانونية المتعلقة بتعاطي المخدرات الى الخضوع لبرنامج اعادة تأهيل وينجح بالتعافي من الادمان، وفي احدى الليالي جمعت والدي واخوتي وصارحتهم بما تورطت به ووصلت اليه، فقاموا في صباح اليوم التالي بجلبي الى مستشفى العطاء منذ اسبوعين، وقد استقبلت بشكل لافت للنظر من الاحترام والتقدير والاعتناء والشروع باجراء الفحص والمعاينة وتحديد مستوى الادمان والعلاج، والمباشرة بعلاجي واخراجي من الظلمات الى النور، ويستحق الملاك الطبي والتمريضي والمختبري فائق الشكر وكذلك "سرايا السلام" التي تتحمل تكاليف العلاج وحماية المستشفى وخلال اسبوعين عادة لي عافيتي وعقلي وسمعتي، وانصح جميع المتورطين باللجوء الى هذا المستشفى او المصحات النفسية للعلاج من آفة ستجعل نهايتهم اما الموت او السجن او الجنون".

متورط آخر


يشرح (ن، م) الشاب الكادح الذي يعمل كاسب ومن عائلة متوسطة الحال من محافظة ذي قار وكان لا يعرف المخدرات ولا علاقة له بها، فاوقع به احد رفاق السوء ويقول لوكالة نون الخبرية انه" يعمل بأجر يومي وأكسب لقمة عيشه بشرف ولا أحتاج الى معين وعيشتي هنيئة، ولا أتناول الخمور او المخدرات وغير محتاج لهن، وفي احد الايام عرض علي رفيقي في العمل تناول مادة عبر "التدخين" بانبوبة خاصة، واخبرني انها تعطي للجسم طاقة وقوة تساعده على تحمل التعب بالعمل، ولأني شاب بسيط ومحدودة التجربة في الحياة اقتنعت بكلام رفيق السوء، فجلبها لي مجانا وتناولناها في مكان العمل نهارا، فشعرت بقوة غريبة في جسدي وطاقة وانتعاش ولم أشعر بالنعاس او الحاجة الى النوم لثلاثة ايام متتالية، فاستمريت على تناولها ظنا مني انها مفيدة، ثم قطعها عني وطالبني بتسديد مبلغ لنشترك بشرائها وكان سعر الغرام الواحد منها (25) الف دينار عراقي، نتقاسمه لمدة ثلاثة ايام في بداية تعاطي المخدرات، ثم ارتفع سعر الغرام الواحد الى (75) الف دينار عراقي واصبحنا نتناولها بشكل اكثر وتكيفنا لمدة يومين فقط".

اعراض الادمان


بعد مدة عرفتها انها مخدرات وتغير حالي بهذه العبارة يسرد ما تحول اليه قائلا" تغيرت معالم شكلي واصبحت عصبي وحاد المزاج مع اهلي وامي وابي وعندما يخبروني باني مدمن مخدرات كنت انكر ذلك، واشعر بهم اعدائي لا يريدون الخير لي، وكنت اعتبر الجميع على خطأ وانا الصح، واصبحت في اليوم الذي لا احصل فيه على المخدرات مستعد لفعل اي شيء حتى ارتكاب الجريمة، واستمريت لمدة عام ونصف العام ثم انقطعت عن تناول المخدرات بسبب تركي للعمل وعدم توفر الاموال عندي للشراء لاني عرفت طريق المروج وقمت بالشراء منه بشكل مباشر، واصبح عندي الخمول وكثرة النوم وادعي بأني مريض، واصبح جسمي مدمن وآذتني المخدرات وفقدت الرغبة في تناولها، ثم بعد ستة اشهر عدت لتناول المخدرات ولكن بفترات متباعدة واستمر هذا الحال لمدة سنتين، وفي احد الايام جاء اخي من ذي قار الى مدينة الكاظمية للزيارة وتعرف على شخص يعمل في مستشفى العطاء لعلاج الادمان، وبعد ان شرح اخي حالتي لهذا الشخص نصحه بالمجيء الى المستشفى وفاتحني اخي وكنت اعاني فوافقت على المجيء لان طريق المدمن على المخدرات اظلم اما القتل، او السجن، او الجنون، ومنذ بداية شهر ايلول الجاري عدت الى الحياة، والعقل، والادراك، والعافية، عندما تلقفتني ايدي اطباء المستشفى وباقي العاملين فيه واخضعوني الى برنامج علاجي مكثف خرجت من خلاله السموم من جسدي وبدأت بالتعافي، وأنصح جميع المتورطين من الشباب انقذ نفسك وسمعتك وسمعة اهلك وسارع بالعلاج في هذا المستشفى او باقي المصحات مجانا من هذه الآفة القاتلة".

قاسم الحلفي ــ بغداد

التعليقات (0)

لا توجد تعليقات بعد. كن أول من يعلق!